بسم الله الرحمن الرحيم
ترى ما هي السيمفونية؟؟؟
سأشرح لكم...
هي كلمة يونانية معناها تآلف الأصوات و هي الاسم الذي يطلق على السوناتا المكتوبة للأوركسترا الكاملة التكوين، أي التي يحل فيها أداء الجماعة محل الأداء الفردي..
و السيمفونية هي قمة التعبير الموسيقي الذي يرتفع فيه مستوى التعبير إلى مستوى فلسفي يعتمد على تجسيد أصوات الآلات الموسيقية المختلفة و اعطائها شخصيات تتناسب مع طبيعة الصوت الذي يصدر منها ثم اعطائها أدواراً في النسيج الموسيقي فأصبحت السيمفونية عملاً يناظر المسرحيةمن حيث أن حوار الممثلين هو الذي يفسر الموضوع و كذلك يفسر موضوع السيمفونية و يشرحه حوار الآلات المنفردة أو الممزوجة معاً بعناية و حرص لتكون كتلاً صوتية تتبادل الحوار أو تسمع مندمجة كلها مع بعضها في التعبيرات الصاخبة و الاتفعالات الدرامية العنيفة مؤدية تركيبات لحنية أو تآلفات صوتية يضعها المؤلف لإحداث المناخ العاطفي أو البطولي أو الدرامي وفقاً للموضوع أو الموقف..
و لا شك أن ألوان آلات الأوركسترا المتنوعة تعطي للمؤلف مجموعة وفيرة من الألوان يستطيع أن يعبر بها عن ما يدور في خلده من الأحاسيس و الإنفعالات و أن يصور بها لوحات مسموعة لجميع مظاهر الطبيعة كالريف الهادئ أو شواطئ البحر الهائجة أو سكون الصحراء أو ضوء القمر.. إلخ.
و لم تتخذ الموسيقى شكلها التقليدي إلا في أواخر العصر الكلاسيكي فقبل ذلك كان اسم سيمفونية يطلق على أي عمل مكتوب للأوركسترا بدون الإلتزام قالب السوناتا أو غيره مثل الأعمال التي تسبق فتح اليتار في الأوبرا (( الإفتتاحية)) أو المتتاليات.
و في هذا العصر-العصر الكلاسيكي- استطاعت الطبقة المتوسطة أن تجتاز الفجوة العميقة التي تفصل بين عامة الشعب و طبقة النبلاء و ذلك بفضل انتشار التعليم و توفر كتب الفلسفة و المطبوعات التي تبحث في مختلف نواحي الثقافة و لم يعد الناس يبحثون عن الضخامة و التعقيد الفني و الدسامة الفكرية بل أصبحوا يفضلون البساطة و يحرصون على تفضيل ما يصل إلى عواطفهم و فكرهم بسهولة و وضوح...
و أهم قطبين في موسيقا العصر الكلاسيكي و من أهم واضعي السيمفونيات على الإطلاق هما:
فرانز جوزيف هايدن (Franz Joseph Haydn)
و
ولفانج أماديوس موزارت (Wolfgang Amadeus Mozart
)