عصام الحضري بعد احداث مباراة مصر والجزائر
دموع عصام الحضري لم تجف :لن أنسي ضياع حلم المونديال وأحزان جماهير مصر
عصام الحضري : أتمنى اللعب في البرازيل. واختم حياتي في الأهلي
مصريات
حوار : رضوان الزياتي
كان عصام الحضري حارس مرمى منتخب مصر وأكثر نجوم المنتخب المصري تأثرا
بضياع حلم المونديال وكان أكثرهم بكاء وحتى الآن مازالت الأحزان تكسو وجهه
الذي لم تكن تفارقه الابتسامة وهو معروف عنه بعشقه للمرح والتهريج مع
زملائه.
وفي لقاء مع عصام الحضري الحضري ليكشف الكثير عن الأسرار حول احداث مباراة مصر والجزائر وضياع حلم المونديال.
كشف الحضري عن سر بكائه الشديد بعد مباراة مصر والجزائر في أم درمان وقال
انه كان يتمنى اللعب في المونديال واسعاد جماهير مصر لأنه كان يدرك هو
وزملاؤه مدي تعلق الشعب المصري كله الذي يحب الكرة أو لا يحبها بحلم
التأهل للمونديال.
* لكن البعض يقول ان بكاءك يرجع أكثر الى أنك لن تلحق بكأس العالم 2014؟
- لا أكشف سرا إذا قلت انني املك في داخلي اصرارا كبيرا على الاستمرار في
اللعب وقيادة المنتخب الى مونديال البرازيل وسأظل اتمسك بالأمل وأؤكد مرة
أخرى ان حزني الأكبر سببه اننا لم نتمكن من تحقيق حلم المصريين برغم اننا
كناقد اقتربنا منه كثيرا وكنا الأجدر والأفضل باللعب في كأس العالم لأننا
كنا الأفضل من الجزائر في المباراتين الأخيرتين بالقاهرة 14 نوفمبر وبأم
درمان 18 نوفمبر حالفنا التوفيق في الأولى وتخلي عنا في المباراة الثانية
بعد أن ضاعت فرص محققة للتهديف لكن قدر الله وما شاء فعل.
لقاء الرئيس
* بالتأكيد لقاء الرئيس مبارك بكم بعد العودة الى القاهرة خفف عنكم بعض الأحزان؟
- بالطبع فالرئيس مبارك يشعرنا دائما بأنه أب حنون والمساند الأول لنا قبل
المباريات والبطولات المهمة وبصراحة فوجئنا كلاعبين بقرار الرئيس بلقائنا
بعد العودة من السودان.. ذلك اللقاء والذي خفف عنا كثيرا من الأحزان خاصة
عندما أكد لنا ان سلامتنا كانت أهم من الوصول لكأس العالم ووقتها شعرنا
بحنان الأب وشعرنا بارتياح شديد وبالمناسبة فقد كان لقاء علاء مبارك وجمال
مبارك بنا بعد المباراة مباشرة في غرفة خلع الملابس وكذلك في الفندق أثره
الكبير في تخفيف صدمة عدم تحقيق حلم المونديال.
أين جماهير الثالثة؟!
* شاهدناك تطالب الجماهير أكثر من مرة بتشجيع الفريق.. فهل ترى ان الجمهور كان عنصرا سلبيا؟
- بصراحة كان الموقف في مدرجات الجمهور المصري غريبا ففي الوقت الذي كانت
فيه مدرجات الجزائريين تشتعل حماسا.. كانت مدرجاتنا هادئة تماما وكان خطأ
كبيرا عدم احضار جماهير الدرجة الثالثة مع احترامي لكل الجماهير التي حضرت
من الفنانين وغيرهم ممن ادوا دورهم تماما ولكنهم لا يملكون طريقة التشجيع
التي يتمتع بها جمهور الدرجة الثالثة وفي رأيي ان عدم تسهيل حضور جماهير
الدرجة الثالثة كان خطأ كبيرا.