معروف أن عظام الإنسان تنمو وتتطور منذ الولادة لتصل إلى ذروة شدتها وقوتها، عندما يكتمل بناء النسيج العظمي في سن الثلاثين أو ما يسمى بذروة الكثافة العظمية. بعد ذلك تبقى كتلة العظام ثابتة، أو تتناقص بشكل تدريجي (حوالي 1% سنوياً) في الحالة الطبيعية.أما في حالة الإصابة بهشاشة العظام فإن الكتلة العظمية تتناقص بسرعة كبيرة مسببة المرض.
وتعرف هشاشة العظام بأنها أحد الأمراض التي تصيب العظام بشكل مفاجئ، ولا ينتج عنه أية أعراض سوى الكسر. لذلك يسمى باللص الصامت. وهو يطلق على نقص غير طبيعي في الكثافة العظمية، وتغير نوعيتها مع تقدم العمر.
ويمكن أن نقرب التعريف الى الذهن كما يلي: "إن العظام في الحالة الطبيعية تشبه قطعة الإسفنج المليئة بالمسامات الصغيرة، وفي حالة إصابتها بالهشاشة يقل عدد المسامات ويكبر حجمها وتفقد صلابتها وتصبح عرضة للكسر بمنتهى السهولة".والعظام الأكثر عرضة للكسر هي:العمود الفقري.الساعد، وبالتحديد فوق الرسغ.الفخد والحوض.
الفئات الأكثر عرضة لمرض الهشاشة تعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام، لأن الكتلة العظمية لديهن أضعف من الرجال، إضافة لتناقص إفراز الهرمونات الجنسية لديهن (عند الوصول لسن الأمل) وأهمها الاستروجين، الذي له دور في الحفاظ على صحة العظام.
النحافة المفرطة.
كبار السن من الجنسين.
الجنس الأبيض والجنس الآسيوي .
من لهم تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض.
أسباب الإصابة بالهشاشة :
عدم كفاية الكالسيوم وفيتامين (د) في الوجبات.
التدخين.
الإفراط في تناول المشروبات المحتوية على كافيين، الذي يؤدي بدوره إلى إعاقة إمتصاص الكالسيوم من الوجبة وزيادة فقدان البول.
الإسراف في شرب المشروبات الغازية، والشوربات الجاهزة، والمواد المضافة والصبغات، لأنها تحتوي على الفسفور، وهو معدن مهم لتمعدن العظام، لكن زيادة نسبته تؤدي إلى نقص كمية الكالسيوم في الدم، ما يؤدي إلى إرتفاع هورمون الباراثايرود، الذي يؤدي بالتالي إلى تلاشي الكالسيوم من العظام. كما أن إحتواء المشروبات الغازية على ثاني أكسيد الكربون، الذي يؤدي إلى زيادة نسبة الحموضة في تيار الدم، وإضطراب في الجهاز الهضمي، على عكس ما يظن البعض، فيضطر الجسم إلى معادلة التأثير الحمضي بالكالسيوم