ذكرى 17 أكتوبر.. وقفة مع التاريخ ..

عودة للذاكرة الوطنية والسجل التاريخي الجزائري الحافل بالبطولات، ففي مثل هذا اليوم من عام 1961خرجت الجالية الجزائرية في مسيرة سلمية بالشوارع الباريسية استجابة لدعوة من جبهة التحرير الوطني، تنديدا بسياسة القمع الفرنسية، واحتجاجا على قرار حظر التجول الذي أصدره في حقهم محافظ شرطة باريس مجرم الحرب "موريس بابون" وذلك من الساعة الثامنة ليلا إلى الخامسة صباحا بهدف شل نشاطهم وتحركاتهم، وعلى اثر ذلك قامت الشرطة الفرنسية بأعمال بشعة في حق هؤلاء المدنيين، وألقت بالمئات منهم وهم أحياء من جسر سان ميشال إلى نهر السّان، ونتاج ذلك حصيلة ضخمة من الشهداء والمفقودين.
واحياءا لهذه الذكرى يلتقي كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج السيد بن عطاء الله بالمركز الثقافي الجزائري بعدد من الجزائريين الموجودين هناك وممن عايشوا المظاهرات للقيام بوقفة في المكان الذي شهد عمليات القمع والذي تم من فوقه إلقاء جثث الجزائريين.
وفي الذكرى التاسعة والأربعين ليوم الهجرة لاتزال فرنسا مصرّة على إنكار جرائم هي الأبشع في حق الإنسانية، متجاهلة لماضيها الأسود ومؤكدة على عدم مسؤوليتها، وعلى مايبدو فكما انتُزع استقلال الجزائر، وجب أيضا انتزاع الحق في اعتراف فرنسا بهذه المجازر التي راح ضحيتها شعب أعزل كان يطالب باسترجاع كرامته وسيادته المسلوبتين.

» بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر
» حتى لا ننسى ذكرى 17 أكتوبر 1961
» حتى لا ننسى ذكرى 17 أكتوبر 1961
» وقفة مع النفس ..
» اليوم يلزم نوقف وقفة رجال مع المنتخب الوطني