ouadie Admin
تاريخ التسجيل : 02/10/2009 العمر : 61 الموقع : www.youtube.com
| موضوع: عثمان بالي من التيندي الى العالمية .. الإثنين 26 سبتمبر 2011 - 16:44 | |
|
هذه نبذة موجزة عن فنان جزائري تارقي عالمي اوصل الاغنية الجزائرية عموما و التارقية خصوصا الى العالمية في الكثير من المناسبات .
انه الفنان عثماني امبارك المعروف فنيا "بالي" رائد الاغنية التارقية بامتياز ولد خلال عام 1953 في مدينة جانت في أقصى الجنوب الشرقي للجزائر من عائلة فنية تقودها أمه التارقية المعروفة في منطقة الطوارق بصفة عامة بشعرها الاصيل وغنائها البهي في النوع الموسيقي المسمى محليا "تيندي" والتي ارضعتها لابنها فهي من كانت مصدر عبقرية الفنان بالي. عاش بالي حياة الطفولة مولعا بالفن المحلي وكان وهو في سن الحادية عشر من عمره يصنع قيتارة من علب الزيت الصفراء لاشباع رغباته الفنية خاصة في اوقات الفراغ بين الحصص المدرسية اين كان يتجه الى جهة جبلية منزوية بالقرب من منزله ليعزف ما تعلمه.وفي عام 1967 استطاع ان يشتري اول قيثارة وكانت مستعملة. في مرحلة شبابه انضم الشاب بالي الى فرقة محلية كان يقودها معلم الفنان المسمى لسمر عبدالرحمان حين اكتشف هذا الاخير مواهبه في العزف و الغناء و الرقص المحلي . تجاوب بالي مع الفرقة وبدأ نجمه في السطوع فاصبح مطلوبا بكثرة في المنطقة و كذا في المدن المجاورة بل حتى في مدن بدولة ليبيا المجاورة . على الصعيد الاجتماعي و المهني سافر بالي الى ولاية الاغواط لاجل الدراسة في الشبه الطبي لضمان مستقبل مهني مستقر في ظل صعوبة الاستمرار في مجال الفن بدون امكانيات مادية كافية . ليعود بعد تخرجه ليعمل في مستشفى جانت وبعدها المرور بمرحلة الزواج. رغم هذه التحولات في حياة الفنان الا انه لم يتخل عن الارث ال فني العائلي بل واصل تميزه في الرقي بالاغنية التارقية في محاولة الوصول بها الى ابعد الحدود .حتى كللت جهوده باصدار شريط عن ستوديو Azazga ليتعرف عليه الجمهور الجزائري اجمع. في عامي 1995و1997 اصدر بالي CD في باريس بفرنسا الاول تحت عنوان "اسوف" والثاني "اساروف " مع العازف Steve Shebran الفرنسو- أمريكي الذي بدأ مرافقته في بقية اعماله". زار بالي في حياته الفنية جل قارات العالم حاملا معه كلمات أغانيه المنبثقة بتعلقه بمدينته واصوله . العديد من دول العالم كانت مسرحا لحفلاته التي كان يرافق فيها امه التي كانت تص حبه لتشجيعه والهامه وكان ايضا يصاحب ابنته الصغيرة التي كانت عضوا ملهما في فرقته التي كانت تضم الى جانب هؤلاء شباب وشابات من المنطقة ذوي موهبة عصامية في مجال الفن. سجل بالي من الاغاني ثري جدا فقد غنى عن الانسان التارقي وخاصة المرأة التارقية وغنى عن الارض والصحراء والاخلاق والعادات وكثير من المواضيع وخاصة المتعلقة منها بارضه "جانت" ومن اغانيه " اساروف –سورفي إي الله –آمين آمين-ادالن- اسوف ....والعديد من الاغاني . توفي الفنان القدير عثماني بالي بجانت مسقط رلأسه في جوان 2005 غرقا اثر فيضان وادي جانت. وبوفاته طوت الاغنية التارقية صفحة مضيئة من تاريخها واطفأت اثر وفاته شمعة كان تضيئها الارادة و العزيمة والغيرة على الار ض و الاصل. فارق بالي الحياة وهو متمسك بفنه العريق و بـأرضه فقد عرض عليه في اكثر من المرة ان يستقر في احدى الدول الاوروبية ولكنه آثر الجزائر وجانت لانه منهما خرج وها هو يعود اليوم الى الارض التي تمسك بها طوال حياته.
| |
|