ستايسو نائب المدير العام
تاريخ التسجيل : 18/12/2010 الموقع : https://www.facebook.com/staeso
| موضوع: الاستعداد واستقبال رمضان عند السلف السبت 30 يوليو 2011 - 12:19 | |
|
السلام عليكم الاستعداد لرمضان:
ـ كيف يستعد السلف لرمضان؟ كان رسول الله- صلى الله عليه وسلم- يستعد لاستقبال رمضان من أول شعبان، فكان يستعد استعدادًا عمليًّا ونفسيًّا
1- الاستعداد بالصيام:
عَنْ عَائِشَةَ- رضي اللهُ عَنْهَا- قَالتْ: كَانَ رَسُول اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يَصُومُ حَتَّى نَقُول: لا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُول: لا يَصُومُ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُول اللهِ -صلى الله عليه وسلم- اسْتَكْمَل صِيَامَ شَهْرٍ إِلا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ في شَعْبَانَ" (خرَّجه الإمام البخاري في صحيحه).
وعن أُسَامَة بْن زَيْدٍ قَال: قُلتُ: يَا رَسُول اللهِ، لمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَال: "ذَلكَ شَهْرٌ يَغْفُل النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَال إِلى رَبِّ العَالمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عملي وَأَنَا صَائِمٌ" (خرَّجه الإمام النسائي في سننه).
،, ،, ،,
أما رسول الله صلى الله عليه وسلم (بأبي هو و أمي)، فقد كان يبشر أصحابه بقدوم رمضان كما أخرجه أحمد والنسائي من حديث أبى هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يبشر أصحابه: "قد جاءكم شهر رمضان، شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه، يفتح فيه أبواب الجنة، ويغلق فيه أبواب الجحيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حرم خيرها فقد حرم" صححه الألباني كما في صحيح النسائي، وقال معلى بن الفضل عن السلف: "كانوا يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم رمضان ثم يدعونه ستة أشهر أن يتقبل منهم" ، وقال يحي بن أبى كثير: "كان من دعائهم؛ اللهم سلمني إلى رمضان، وسلم لي رمضان ، وتسلمه منى متقبلاً"، وباع قوم من السلف جارية؛ فلما قرب شهر رمضان رأتهم يتأهبون له ويستعدون بالأطعمة وغيرها فسألتهم؛ فقالوا: "نتهيأ لصيام رمضان"، فقالت: "وأنتم لا تصومون إلا رمضان!! لقد كنت عند قوم كل زمانهم رمضان؛ ردوني إليهم".
2_ بالدعاء :
ندعو الله أن يبلغنا هذا الشهر الكريم كما كان السلف يفعلون ذلك. . ندعو الله أن يعيننا على أن نحسن استقبال الشهر وأن نحسن العمل فيه وأن يتقبل الله منا الأعمال في ذلك الشهر الكريم .
3- الاستعداد بالقرآن:
يقول أنس بن مالك صاحب رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: كان المسلمون إذا دخل شعبان انكبُّوا على المصاحف فقرءوها، وأخرجوا زكاة أموالهم تقويةً للضعيف والمسكين على صيام رمضان، وقال أحد السلف: شعبان شهر القُرَّاء، فالذي تعود على المحافظة على ورده القرآني قبل رمضان سيحافظ عليه- إن شاء الله - في رمضان.
وقد سُئِل أحد الصالحين عن المسلم يبدأ في قراءة القرآن بعد طول غياب فيثقل عليه ذلك حتى لا يكاد يتم آيات معدودات منه، فرد عليه بأن يقاوم هذا الشعور، ويستمر في القراءة، فذهب ثم عاد فقال: العجيب أنني بعد قراءة حوالي رُبعَيْن من القرآن استمرت بي الرغبة في القراءة فلم يعاودني ذلك الشعور.. فقال الرجل الصالح: وهذا حال القرآن مع الغافلين، فالقرآن في حد ذاته شفاء لما في الصدور، وكثرة البعد عنه ترسب على القلب الصدأ والران، فتقوم الآيات الأولى بجلاء القلب، وهذا الأمر فيه مشقة وجهد تأباه النفس، فإذا قاومنا رفض النفس يقوم القرآن بمهمته حتى ينجلي القلب ويصبح محلاً لتلقي نور القرآن، ويصبح المؤمن كما قال الله تعالى:﴿الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ﴾ (الأنفال:2).
4- الاستعداد بتذكر فضائل الشهر وخيره:
فإن المحبين لا يصبرون عن الحديث حول محاسنه وفضائله، فمن الاستعداد المعنوي لشهر رمضان أن يكثر المرء من الحديث عن هذا الشهر الكريم وذكرياته معه، وكذلك الإكثار من ذكر فضائله ومدارستها. ومن أشكال تذكُّر رمضان وفضائله الجلوس مع الزوج والأولاد- ولو مرة أسبوعيًّا- خلال شهر شعبان لقراءة كتيِّب صغير حول رمضان، فضلاً وفقهًا وسلوكًا...
استقبال رمضان:
هدي الصحابة في استقبال رمضان يستقبلونه بالفرح والسرور والتواصي بالعمل الصالح فيه؛ لأنه شهر عظيم هبة من الله، إدراكه، كان النبي- صلى الله عليه وسلم- يبشر أصحابه ويقول: أتاكم رمضان شهر مبارك، شهر مبارك ، شهر جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعا، فالمؤمن يستبشر بهذا الشهر ويجتهد في أداء الأعمال الصالحة فيه ويفرح به كما كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يبشر أصحابه به- عليه الصلاة والسلام-.
فقد ثبت عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه كان يبشر أصحابه بمجيء شهر رمضان ويخبرهم أنه شهر تفتح فيه أبواب الرحمة وأبواب الجنة وتغلق فيه أبواب جهنم وتغلّ فيه الشياطين .
،, تصحيح النيه ،,
النية عند العوام تقتصر على الإقبال على الصوم ليصح من الوجهة "الفقهية"، أما عند أولي الألباب فالنية خير من العمل. وقد صح "إنما الأعمال بالنيات" . وجاء في الحديث "نية المؤمن خير من عمله" وهي أمر عميق في الإنسان، وبه يتفاوت العباد عند الله تعالى. لذلك قال أبو الدرداء رضي الله عنه: "يا حبذا صومُ الأكياس وفطرُهم كيف يغبنون صوم الحمقى!"
. فالكيس يعظم شأن النية في العمل لأنها سر العمل وأساسه وروحه. وعلى ذلك نبه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم حين قال فيما رواه النسائي: "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، و من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" . قال الإمام الخطابي: "إيمانا واحتسابا: أي نية وعزيمة، وهو أن يصومه على التصديق والرغبة في ثوابه طيبة به نفسه" . وقال البغوي: "احتسابا: أي طلبا لوجه الله تعالى وثوابه" . فعلى العاقل أن يتوجه بهذا العمل الشريف لله تعالى حبا ورغبة وشوقا وطلبا للاستقامة. فمن آمن بالله وجبت عليه الاستقامة لقوله تعالى:; فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغو
. فالمؤمن اللبيب الذي يفهم عن الله ورسوله يعلم بصفاء حدسه أن الله قد يسر الاستقامة إليه عز وجل في شهر رمضان بنص الحديث الشريف الصحيح: "إذا كان أول ليلة من رمضان، أو قال إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين مردة الجن" . وفي رواية: "وتصفد فيه مردة الشياطين فلا يخلصوا فيه إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره"
، و"ينادي منادٍ يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر" ، و"فتحت أبواب السماء فلا يغلق منها باب حتى يكون آخر ليلة من شهر رمضان" . أي تفتح الطرق السيارة إلى الله جل جلاله، وتشرع أبواب القبول لطلاَّبِ الاستقامة المستغيثين بالله تعالى، الذين أعيتهم الحيلة في باقي الأيام. فهذه أيام الغنيمة أيام السباق واللحاق والاشتياق والحرية والانعتاق. فانهضوا وهلموا وسارعوا فالكريم قد فتح خزائن القرب والوصال. اللهم أنهض هممنا إليك لطلب ما عندك، وحقق رجاءنا بقربك، ولا تجعلنا من المحرومين آمين.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وفيه (أي في رمضان) ليلة القدر خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم"
| |
|
ouadie Admin
تاريخ التسجيل : 02/10/2009 العمر : 61 الموقع : www.youtube.com
| |
ستايسو نائب المدير العام
تاريخ التسجيل : 18/12/2010 الموقع : https://www.facebook.com/staeso
| |