الرباب
الرباب هي آلة الطرب العربية البدائية وجدت في صحراء البادية وكان أول موجد لها العرب الرحل من بني هلال المقيمين في نجد يستعملها الشعراء المدّاحون وقد وصلت هذه الآلة أخيراً إلى الزجالين ليتغنوا عليها وكانت فيما مضى ولا زالت تعطينا غناء البادية والصحراء والرباب هي الآلة الموسيقية العربية التي أخذها الغرب عن العرب وصنع على أساسها آلة الكمان وأخواتها الفيولا والتشيلو والكونترباص ويعتبر أهل شبه الجزيرة العربية أن آلة الرباب أكثر محاكاة للصوت الإنساني من غيرها من الآلات الموسيقية الأخرى
وصف الآلة
للرباب تسميات متعددة فيقال الرباب العربي والرباب المغربي والرباب المصري ورباب الشاعر إن هذه الآلة الموسيقية اختص بها العرب القدماء وبخاصة أهل شبه الجزيرة العربية وقديماً ذكر المنصور الحسين بن زين المتوفى في عام 440 هجرية وهو أحد تلامذة ابن سينا بأن الرباب هي أكثر من غيرها محاكاة للحن وتساوقاً معه ويصفها السعوديون بأنها الآلة ذات الصوت المخملي الذي يتسرب إلى النفس ويتغلغل فيها ويصف أحد الشعراء السعوديون صوت الرباب في انسيابها مع صوت المنشد بأنها تمسح صفحات الرمال والسفوح لتلامس في رفق ماء الجدول العذب ومن الألحان المشهورة التي تعزف على الرباب في بادية شبه الجزيرة العربية اليوم هي المسحوب والهجيني والردادية والناعمية وغيرها ويعزفون عليها في العراق ألواناً أخرى من غناء البادية مثل القصيد البدوي والسويحلي والنايل والشروقي وأبي الزلف والقوس الذي يعزف به عادة يكون من خشب الخيزران ويشدون عليه خصلة من شعر ذنب الخيل و عادة يكون طولها سبعين سنتيمترا وعرضها بين العشرين والخمسة والعشرين سنتيمترا ورقبتها من خشب الزان ووجهها مصنوع من جلد الماعز أو جلد السمك ولها فرس متحرك يركز عليه الوتر وصوت هذه الآلة كما يصفها أربابها يمثل الحنان والعاطفة
طريقة العزف
طريقة العزف على الرباب تكون بمرور القوس على الوتر الواحد وبلمس الأصابع الخمسة إذا كان العازف ماهراً وإلا فبثلاثة أصابع أو أربعة وفي هذه الآلة تستعمل أصابع خاصة ففي غناء الزجل وأبو الزلف لا تدخل الإصبع الوسطى وفي اللون الشرقي لا تدخل إصبع البنصر وفي اللون البدوي تستعمل الأصابع الثلاثة الإبهام والوسطى والخنصر .