الموضوع : أوزان المبالغة
عد إلى النص ولاحظ قول الشاعر :
وقور على ظهر الفلاة كأنه ** طوال الليالي مفكر في العواقب
وقول الخنساء
حمال ألوية هباط أودية ** شهاد أندية للجيش جرار
قال تعالى : ( ولا تطع كل حلاف مهين ’ هماز مشاء بنميم مناع للخير معتد أثيم )
*** صيغ المبالغة هي اسم محول عن اسم الفاعل المصوغ من الفعل الثلاثي للدلالة على المبالغة والكثرة .
- لا تؤخذ صيغ المبالغة إلا من الأفعال الثلاثية على الأوزان التالية :
1 ـ فعَّال ، مثل : ضراب و قوال .
ومنه قوله تعالى : { إنه كان تواباُ رحيماً } 16 النساء .
2 ـ مِفعال ، مثل : منوال و مكثار .
ومنه قوله تعالى : { وأرسلنا عليهم السماء مدراراً } 6 الأنعام .
3 ـ فَعُول ، مثل : صدوق و جزوع و شكور وغفور .
ومنه قوله تعالى : { وحملها الإنسان إنه كان ظلوماً جهولاً } 7 الأحزاب .
4 ـ فعيل ، مثل : رحيم وعليم وأثيم .
ومنه قوله تعالى : { إن الله كان سميعاً بصيراً } 58 النساء .
5 ـ فَعِل ، مثل : حَذِر وفَطِن وقَلِق .
ومنه قوله تعالى : { بل هم قومٌ خَصِمون } 58 الزخرف
فـوائـد وتنبيهات :
1 ـ قَلَّ مجيء صيغ المبالغة من الأفعال المزيدة – غير الثلاثي – وقد ورد منها :
مغوار من أغار ، مقدام من أقدم ، معطاء من أعطى ، معوان من أعان ،
مهوان من أهان ، دراك من أدرك ، بشير من بشّر ، نذير من أنذر ، زهوق من أزهق .
2 ـ وردت لصيغ المبالغة أوزان أخرى غير التي ذكرنا وقد اعتبرها الصرفيون
القدماء غير قياسية إلا أنها وردت في القرآن الكريم ، وهذه الأوزان هي :
أ – فُعّال بتخفيف العين .
كقوله تعالى : { إن هذا لشيءٌ عجاب } 5 ص .
ب – فَعِّيل ، مثل : صديق ، قديس ، سكير ، قسيس ، شريب .
ومنه قوله تعالى : { يوسف أيها الصديق أفتنا } 46 يوسف .
ج – مِفعيل ، مثل : معطير ، مسكين .
ومنه قوله تعالى : { فمن لم يستطع فإطعام ستين مِسكيناً } 4 المجادلة .
د – فُعَلة ، مثل : همزة ، حطمة ، لمزة .
ومنه قوله تعالى : { ويل لكل همزةٍ لمزةٍ } 1 الهمزة .
هـ – فاعول ، مثل : فاروق .
ز – فُعّول ، كقوله تعالى : { الملك القدوس } 33 الحشر .
ي – فَعّالة ، مثل : علامة ، فهامة .
- تعمل صيغ المبالغة عمل فعلها فترفع الفاعل وتنصب المفعول به إذا كانت معرفة بـــــــ أل . مثل : أنت الشكور نعمة الله
- وان كانت مجردة عملت بشروط هي : أ – أن تكون للحال أو الاستقبال
ب – أن تعتمد على نفي أو استفهام أو مبتدأ أو موصوف أو نداء . مثل : يا شكورا فضل الله أبشر .