WWW.Noukhba Ainoulmene Hamdi.com
أهــــــــــــــــــلا ً وسهــــــــــــــــلا
اختي ..أخي
اسمح لي بأن أحييك .. وأرحب بك
فكم يسرنا ويسعدنا انضمامك لعائلتنا المتواضعة
التي لطالما ضمها منتدانا الغالي على قلوبنا
وكم يشرفني أن أقدم لك .. أخـوتنا وصداقـتـنا
التي تتسم بالطهر والمشاعر الصادقة
التي تنبع من قلوب مشرفيّ وأعضاء
هذا المنتدى السامي
أهـلا بك
أخوكم / عبد الكريم
WWW.Noukhba Ainoulmene Hamdi.com
أهــــــــــــــــــلا ً وسهــــــــــــــــلا
اختي ..أخي
اسمح لي بأن أحييك .. وأرحب بك
فكم يسرنا ويسعدنا انضمامك لعائلتنا المتواضعة
التي لطالما ضمها منتدانا الغالي على قلوبنا
وكم يشرفني أن أقدم لك .. أخـوتنا وصداقـتـنا
التي تتسم بالطهر والمشاعر الصادقة
التي تنبع من قلوب مشرفيّ وأعضاء
هذا المنتدى السامي
أهـلا بك
أخوكم / عبد الكريم
WWW.Noukhba Ainoulmene Hamdi.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


بسم الله الرحمن الرحيم
 
الرئيسيةالمنشوراتأحدث الصورالتسجيلدخولاسمع القرآن الكريم
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» ساعة على ساعة
هل "تفهم في " الموسيقى الكلاسيكية؟ Emptyأمس في 17:15 من طرف ouadie

» الدكتورعبد الحكيم بليليطة وطريقة اقرأ باسم ربّك في تعلّم اللغات الأجنبية
هل "تفهم في " الموسيقى الكلاسيكية؟ Emptyأمس في 17:09 من طرف ouadie

» أتدرون من هي ؟؟
هل "تفهم في " الموسيقى الكلاسيكية؟ Emptyالإثنين 18 نوفمبر 2024 - 18:57 من طرف ouadie

» غ.....ز......ة لا ولن تمووووت
هل "تفهم في " الموسيقى الكلاسيكية؟ Emptyالإثنين 18 نوفمبر 2024 - 18:41 من طرف ouadie

» السيدة سراج مديرة / مكتب بريد عين ولمان ( الجهة الشمالية )
هل "تفهم في " الموسيقى الكلاسيكية؟ Emptyالسبت 9 نوفمبر 2024 - 18:19 من طرف ouadie

» الأكيد أن الجلسة راقية بكل ما فيها من جماليات الصوت والمغنى لكن المؤكد ما نستخلصه هنا من دروس وعبر في علوم الموسيقى أكبر بكثير
هل "تفهم في " الموسيقى الكلاسيكية؟ Emptyالجمعة 8 نوفمبر 2024 - 10:28 من طرف ouadie

» لهما IDriss Toumi و كمال رَزُّوق أهدي :
هل "تفهم في " الموسيقى الكلاسيكية؟ Emptyالأربعاء 6 نوفمبر 2024 - 21:29 من طرف ouadie

» لما يتسلطن أخي الفنان ادريس التومي ..
هل "تفهم في " الموسيقى الكلاسيكية؟ Emptyالسبت 2 نوفمبر 2024 - 0:07 من طرف ouadie

» بالمناسبة وصلتني اللحظة من أخي الفنان القدير مايسترو الفن الراقي ( سليم الشاوي )
هل "تفهم في " الموسيقى الكلاسيكية؟ Emptyالخميس 31 أكتوبر 2024 - 14:01 من طرف ouadie

» رفقة الفنان شومان المختار
هل "تفهم في " الموسيقى الكلاسيكية؟ Emptyالأربعاء 30 أكتوبر 2024 - 23:20 من طرف ouadie

» صباحيااااااااات
هل "تفهم في " الموسيقى الكلاسيكية؟ Emptyالإثنين 21 أكتوبر 2024 - 5:57 من طرف ouadie

» سميته من بعيد
هل "تفهم في " الموسيقى الكلاسيكية؟ Emptyالأحد 20 أكتوبر 2024 - 23:16 من طرف ouadie

التاريخ

راديو القرآن الكريم



شوف الوقت

راديو ZOMAHM
من هنا وهناك


مواقيت الصلاة ..

 





 

 

 هل "تفهم في " الموسيقى الكلاسيكية؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ouadie
Admin
Admin
ouadie


تاريخ التسجيل : 02/10/2009
العمر : 62
الموقع : www.youtube.com

هل "تفهم في " الموسيقى الكلاسيكية؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل "تفهم في " الموسيقى الكلاسيكية؟   هل "تفهم في " الموسيقى الكلاسيكية؟ Emptyالأربعاء 27 أكتوبر 2010 - 17:04

هل "تفهم في " الموسيقى الكلاسيكية؟ 2niqp911

أعرف رساما شابا كان دوما يضع سمفونيات لبتهوفن و يميل رأسه طربا ليرى كل الحاضرين أنه "يفهم في" الموسيقى الكلاسيكية، وقد اقتضاني الأمر أن اقضي في أوروبا عدة سنين لكي أعيد فهم هذا "الحدث" على وجهه الصحيح (وهذا هو المعتاد: كم من حدث يمر بك فلا تفهمه على وجهه الصحيح إلا بعد سنوات وتجارب حين تتذكره من جديد فتعرف أنك الآن فقط فهمته !)و على ضوء هذا الحدث يفهم المرء خيارات رسامنا الموغلة في "التجريد".

لقد رأيت أنهم في أوروبا لا يميلون رؤوسهم عند سماع الموسيقى الكلاسيكية و لا يعبرون عن "طربهم" على طريقتنا والأحسن أن نقول :إنهم لايطربون على الإطلاق إذا وضعنا في ذهننا ما نقصده نحن بكلمة "طرب"! إن ارتكاسهم على موسيقاهم متناسب مع نفسيتهم و ثقافتهم وموسيقاهم كما يتناسب "الطرب" بطريقتنا مع نفسيتنا و ثقافتنا وموسيقانا أيضا وهذه الأشياء تتناسب مع بعضها و هي كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا .

صاحبنا كان "يطرب" لموسيقى لا يطرب لها أهلها بمعنى الطرب عند العرب فمثله عندي كمثل الذي أكل البوظة مع الخبز! وسوف يرى القارئ حالا إن شاء الله أنه شر من هذا الأخير مثلا.

أما آكل البوظة مع الخبز فلم يقصد بفعله هذا التقليد الأعمى للأجانب (والحصول، عبر هذا، على مكانة اجتماعية أرفع) ولم تدفعه دوافع مدانة للتعالي على قومه وبلده وثقافته العريقة. كل ما فعله أنه أخطأ في معرفة طبيعة هذا الجديد عليه والذي هو البوظة فحسبه طعاما يؤكل كالعادة مع الخبز.

وإليكم هذه النقطة التي أراها حاسمة: ليس من حقنا أن نعد الجهل بكافة الأشياء الجديدة عيبا ! ليس كل جديد تفترض معرفته، بل ليس كل جديد تستحب معرفته ! تسعون بالمائة من المطربين الجدد تستحسن عدم معرفتهم وكل مستجدات صناعة السجائر مثل الأشياء القديمة فيها يستحسن جهلها! وليست البوظة بالشيء الذي تبنى عليه الحضارة والثقافة بحيث يصبح من العار عدم معرفته ! كم من الأشياء السخيفة لا تحب أن تضيع وقتك في سماعها يفرضها عليك جار ثرثار ! إن الظن بأن كل معلومة ، مهما كانت، مفيدة (أو كل تجربة عملية أيضا !) هو اعتقاد يمكن اعتباره وهما شائعا.

ولو عدنا الى صاحبنا وموسيقاه الكلاسيكية لرأينا انه في الحقيقة "لا يفهم" في الموسيقى الكلاسيكية و هذه هي النقطة الأولى و أما النقطة الثانية فهي أنه ليس من الضروري ولا المفيد أن يفهم العربي الموسيقا الكلاسيكية و ان العربي الذي يشعر بالأسف لكونه "لا يفهم"في الموسيقى الكلاسيكية إنما يلزم نفسه بما لا يلزم و يصادق على صحة ميزان منحاز سوف يحكم عليه إن قبل به بدور دوني مؤبد في الحضارة البشرية .

ولإيضاح كل من النقطتين يحتاج المرء إلى شرح طويل و لكن وفقا لمبدأ يقول :"ما لا يدرك كله لا يترك كله " نقول :

أما أن صاحبنا "لايفهم في الموسيقى الكلاسيكية " فلأن هذه الموسيقى تسير (كما يقول المختصون ) على قواعد خاصة صعبة بعيدة كل البعد عن الموسيقى العربية ، ولأجل تذوق هذه الموسيقى ("التذوق"في الموسيقى يقابل"الفهم" في النصوص اللغوية :الأدب و غيره ) يجب على المرء أن يكون تربى على هذه الموسيقى (و على بيئتها الموسيقية الأبسط : الموسيقى الشعبية و الأنواع الأخرى من الموسيقى التي كانت سائدة في مجتمع بتهوفن .إن علاقة هذه "البيئة" بهذا النوع الموسيقي الصعب هي في فرضيتي مثل علاقة اللغة المستخدمة يوميا بنوع أدبي خاص ما لقواعد بنائية صعبة ) ،و وجود عربي يتذوق هذه الموسيقى أمر صعب التصور صعوبة تصور عربي يفهم لغة أجنبية بكل ما يقتضيه معنى الفهم من إستيعاب روح هذه اللغة و تذوق جمالياتها ( وهذا هو الوجه السلبي من هذه الكفاءة اللغوية أما الوجه الإيجابي: الفصاحة فوجوده أصعب تصورا ) . بعد تجربة كاتب هذه السطور الطويلة في الغربة صار من البديهي عنده أن من يتعلم لغة أجنبية كبيرا لن يحوز على هذه المقدرة أبدا :"الفهم"و هو عن "الفصاحة" أبعد ،و قد قابلت عددا من نبهاء المستعربين الأوروبيين الذين تكلموا معي بالعربية فتعزز هذا الأعتقاد عندي إذ وجدتهم ينطقون بعربية صناعية بعيدة عن روح العربية التي لا يفهمها إلا من كانت العربية لغته الأم أو من تربى طفلا من غير العرب في المجتمع العربي و برأيي فإن هذا القانون ينطبق على جميع اللغات .

و أنا أرى أننا يمكن أن نبرهن على وجود تواز من نوع محدد بين الكفاءتين اللغويتين (السلبيةو الإيجابية )من جهة و بين تذوق الموسيقى ( الكفاءة السلبية) و الإبداع الموسيقي (الكفاءة الإيجابية) من جهة أخرى .خذوا مثالا على هاتين الكفاءتين الأخيرتين الملحنين و المطربين الكبار مثل "محمد عبد الكريم" و" عمر البطش "و "صباح فخري"و"زكريا أحمد" و "الشيخ إمام" تلمحوا أن "فصاحة"هؤلاء (قدرتهم على ارتجال عدد لا نهائي من النصوص الموسيقية السلسة ) تدلنا على مقدار فهمهم للغة الموسيقى العربية .و بهذا المعنى يمكن لنا الحديث عن "فصاحة" هؤلاء في موسيقاهم كما يمكن لنا الحديث عن "ركاكة"عدد كبير من هؤلاء الملحنين والمطربين الذين سيطروا على الشاشات و الإذاعات هذه الأيام :موسيقى صعبة البلع عديمة السلاسة عسيرة الانتقالات تشبه كتابة أمي يدعي أنه كثير المطالعة !

أنا لا أشك أن "عمر البطش" و" زكريا أحمد "ما كانوا قادرين على تأليف سمفونيات فهل يعني هذا أن هذين الموسيقيين العربيين الكبيرين يقلان في القيمة عن مؤلفي السمفونيات؟ إن من يرى هذا لا يختلف عمن يرى أن المتنبي يقل في القيمة عن أي شاعر إنكليزي لأنه لا يستطيع أن يقول شعرا إنكليزيا ! وإن رأينا أن عمر البطش ما كان "يفهم في "الموسيقى الكلاسيكية فأولى بغيره من العرب أمثال صاحبنا ألا يفهموا !

ولأنتقل الآن إلى النقطة الثانية :ليس من الضروري و لا حتى المفيد أن يفهم العربي الموسيقى الكلاسيكية الغربية أو اي نوع أجنبي اخر من الموسيقى.

و لأعد في البداية إلى المقارنة مع اللغات :في الأرض الاف اللغات المختلفة 1- هل من الممكن 2- هل من المفيد أن يحاول شخص ما معرفة هذه اللغات كلها ؟

الجواب على السؤال الأول بديهي :لا يمكن لأحد أن يتعلم أكثر من لغتين أو ثلاث علما عميقا (و هذا ممكن فقط كما قلت في حالة الأطفال لا الكبار ) ،والجواب على السؤال الثاني هو عندي النفي أيضا . إن من اللغات ما يندثر فلا يعلم به أحد و منها ما يندثر و يظل العلم به محصورا بإختصاصيين وفي جميع الأحوال فإن المعرفة باللغات الأجنبية تفيد في حالات خاصة و في أغراض محددة .

فإن جئت إلى المنتجات الثقافية للشعوب الأخرى (كالموسيقى) وجدت أنك قد تتسلى أحيانا بالاطلاع (أو الفرجة) على هذه المنتجات .هذا الاطلاع يزيد أو ينقص في سطحيته ولكنه يبقى سطحيا و النظرة لا تختلف عن نظرة سائح يقيم مرة يوما و مرة أسبوعا في البلد الغريب فلا تكون النتيجة إلا اختلافا كميا لا كيفيا في عمق معرفته بهذا البلد .

و لو كانت هناك فائدة من هذا الاطلاع فإنها فائدة تتساوى بين المنتج الثقافي الفرنسي و المنتج الثقافي الهندي فلماذا نضع قيمة خاصة للفرنسي هل سمع أحد من هؤلاء موسيقى صينيية ! (هذه الموسيقى تختلف بالمناسبة كل الاختلاف عن ما نعرفه من موسيقى).

و لو أجابني أحدهم فقال : إن الحضارة المتقدمة في عصرنا هي الحضارة الغربية و لذلك فإن الاهتمام بالموسيقى الغربية هو الاهتمام بالأكثر تقدما ! فسأقو ل :أولا :إن الحضارة الغربية تميزت تميزا إيجابيا بأشياء محددة وليس بكل شئ و هذا ما يقوله عقلاء الغرب بالذات الذين لا يخطر على بالهم الدفاع عن كل شئ يميز الحضارة الغربية .ثانيا: إن عليك أن تبرهن لكي يكون قولك صحيحا أن كل جوانب الحضارة الإنسانية "تتقدم"بنفس الوتيرة فلا يتقدم جانب و يقف ثان و يتأخر ثالث .هل يعتبر الغناء الأمريكي الآن متقدما على الغناء الأمريكي في مطلع هذا القرن كما أن سيارة فورد طراز عام 1997متقدمة على سيارة فورد طراز 1900؟ ثالثا: إن مقولة "التقدم"هي مقولة مشكوك في صحتها جاء بها "كونت "و أمثاله مفترضة فرضية بطلانها عندي مؤكد و هي أن كافة الأمم تتقدم في خط حتمي معروف أوله و آخره و كل نقاطه حتمية يجب أن يمر بها كل شعب وفقا لتسلسلها . إن الفرضية الأكثر انطباقا على الواقع والمشاهدة تقول إن الشعوب مثل الأفراد تتغير أحوالها تغيرا غير خطي و تسير في مسارها بخطوط منحنية مختلفة وكل مسار تحدده عوامل عديدة منها المصادفة والإرادة البشرية و هذه التجارب المختلفةيفيد تنوعها البشرية و ليس ثمة ما هو أضر على الإنسانية من محاولة فرض تجربة واحدة على كل الشعوب .

لأنتقل بهذه المناسبة إلى موضوع الترجمة العربية في القرن العشرين :لقد ترجمنا أكثر من اللازم بكثير وهذه قناعتي العميقة .أكل هراء أو هذيان قيل في باريس يجب علينا أن ننفق الوقت و الجهد والمال في ترجمته و قراءته و ترداده

( ثم محاولة تقليده !) ؟ أليس من الأحسن أن نمحور اهتمامنا على الكتابة المحلية وننفق الوقت والجهد في نقدها و الحوار حولها ؟

حين نضع الأعمال الفنية الأجنبية في موقع المثل الأعلى و نحاول تقليده فإننا في هذا ننحط إلى مستوى قرود أو ببغاوات تقلد دون فهم لأن هذه الأعمال أنتجها سياق اجتماعي- فكري مختلف فإن حاولنا تقليدها حكمنا على عملنا بمستوى أدنى و هذا مستوى كل تقليد ، و حكمنا على عملنا أيضا أن يكون مسيرا بقواعد وضعها غيرنا و حكمنا على مجتمعنا ثالثا با لصمت التعبيري لأن هذا العمل لا يعبر عنه و حكمنا على أنفسنا رابعا بالهزيمة الحضارية شأن من يقبل الدخول في لعبة وضع قواعدها خصمه فهل يربح ؟

و برأيي فإن وضع الثقافة العربية الحديثة بمجمله يؤكد هذا الرأي : ما النوع الأدبي أو الفني الذي استوردناه بحذافيره ثم توطد عندنا و توطن ؟ أي قيمة لرسمنا الحديث أو شعرنا "السوبر حديث "؟ و قد نفهم عجزنا عن مجاراة الغرب في العلوم الطبيعية أو في التقنية : و لكن ألا يثير العجب عجزنا عن انتاج جديد في الفلسفة أو علم النفس؟ هل انتجت كليات الفلسفة أو علم النفس في الجامعات العربية الكثيرة شيئا غير الترجمات والتلخيصات للمنتجات الغربية في هذين الميدانين؟

و حين يضع صاحبنا في جهاز التسجيل شريطا لبتهوفن ويهز رأسه (و صاحبنا هذا يجب النظر إليه في هذا المقال على أنه"س"-مجرد مثال) فقد يخطر لي أن أسأله: لماذا لم تترك هذه الموسيقى التى لن تفهمها و ليس من الضروري أن تفهمها و تحاول أن تفهم "الموسيقى الكلاسيكية العربية "و هي موجودة و إن عدا عليها زمان ساد فيه التقليد والسطحية فأصبحت مهددة بالاندثار؟

الأنواع الموسيقية العربية الصعبة (ويشاركنا في مثلها الجيران مثل ايران وتركيا) كالسماعي والموشحات والأدوار، لماذا قضينا عليها؟ ولماذا أجهدنا أنفسنا في استيراد الموسيقا الغربية وتطعيمها قسرا مع ما عندنا من موسيقا مما أعطى تجارب هجينة قبيحة ككل هجين وإذا استمر هذا القبح كان هناك خطر أن يتحول إلى مسطرة ينسج على منوالها! مما يخمد الاستنكار الفطري الذي لم يزل موجودا ولم هذا التعب وعندنا الموسيقا الصعبة ذات الإيقاعات المركبة المتنوعة التي يستمتع بها المتذوق إذ هي ذروة التعقيد الجميل للغتنا الموسيقية البسيطة كما هي الحال مع موسيقاهم الكلاسيكية.

ويقال: إن الشباب يرغبون في هذه الموسيقا الهجينة وأقول: ليس كل شيء يرغب فيه الشباب يجب أن نقره ! وعلى أنه ليس صحيحا أن كل الشباب يفضل هذا القبح المموسق!

لقد كانت هناك دوما موسيقى سهلة وموسيقى صعبة كما كان هناك دوما أكل دسم وأكل خفيف . الأولى للعمل والأعراس والثانية للاستعمال المركز المتذوق. و"الخفيف" و"الثقيل" يجد المرء لهما ذكرا في كتاب "الأغاني" ومن غير الطبيعي ألا يبقى في المجتمع غير "الخفيف" ومن غير الطبيعي أن لا يبقى في المجتمع من الفن غير ما يفضله "الشباب"!

وفي الختام أحب أن أنبه القارئ إلى ما آمل أنه عرفه من غير تنبيه وهو أن الموضوع الذي ركزت عليه الاهتمام في مقالي هذا وهو الموسيقى لم يكن إلا مثالا على حالة أعم هي حالة الثقافة العربية المعاصرة كلها. وإن الخلاف حول الموسيقى بين "تأصيليين" و "مستغربين" هو جزء من الخلاف الأعم بين "التيار التأصيلي" و "التيار التغريبي" في الثقافة العربية، وإن ترسيخ "التأصيلية" الذي نتمناه لا يكون بغير أبحاث جادة مجهدة في مجالات عديدة أذكر منها بمناسبة الموسيقى المجال التالي (ولا أستطيع في هذا الحيز إلا أن أكتفي بذكره): إن من الواجب بناء نظرية دقيقة تتناول دراسة منظومات ما أسميه: "اللغات الموازية" وعلاقاتها مع بعضها وقوانين تعقدها وتغيرها وأعني بمصطلح "اللغات الموازية المنظومات الموازية للغة في مجتمع ما فالموسيقى العربية هي "لغة موازية" للغة العربية مثلا وبالمثل قد نجد لغة فن -تشكيلية موازية الخ. ومن واجب هذه النظرية أن تستنتج "قواعد" لهذه اللغات الموازية، وهذه القواعد ستخدم "التأصيلية" كأرضية منطقية دقيقة تبنى عليها الأحكام و"النقد الثقافي التأصيلي".



















الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://www.facebook.com/musicmusic13
 
هل "تفهم في " الموسيقى الكلاسيكية؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
WWW.Noukhba Ainoulmene Hamdi.com :: تربية موسيقية :: البحوث والمقالات الموسيقية.-
انتقل الى: