الطقطوقة..........

بسم الله الرحمن الرحيم

الطقطوقة الغنائية
ما هي

بكل بساطة الطقطوقة الغنائية هي عبارة على قالب غنائي غير كلاسيكي بمعنى أنه ظهر في القرون الأخيرة.... لا هي موشح و لا هي موال و لا مواليا و لا ميجانا و لا قصيدة

العبارة تدل على قالب غنا ئي حيث أنها عامة تنقسم الى مذهب و أغصان و الرجوع الى المذهب بين الغصن و الآخر و تنتهي الأغنية بالرجوع الى المطلع الأول

و اذا سمينا المذهب الغنائي بحرف ألف .... و الأغصان بحروف أخرى..... فمجرى اللحني للأغنية يكون كالآتي

ا....ب.....ا.....ج..ا....د....ا...
و من هذا الصنف من الطقاطيق هنالك أمثال كثيرة نأخذ منها أغنيتي .... ست الحبايب.... و .... يا حبيبي يا خويا.... للمطربة فايزة أحمد

في أغنية ست الحبايب
الأغنية تجري كالآتي

المذهب.... ست الحبايب يا حبيبة...... الى جملة يا رب يخليك يا أمي يا ست الحبايب
ثم الغصن الأول من الأغنية.... زمان سهرتي و تعبت وشلت...... الى غاية أخره قبل الرجوع الى المذهب
ثم الرجوع الى المذهب ... ست الحبايب
ثم الدخول قي الغصن الثاني.... تعيشي لي يا حبيبتي يت أمي... الى غاية آخره قبل أن يرجع الى
المذهب الغنائي ست الحبايب يا حبيبة للمرة الثالثة
و هكذا ذواليك بانسبة للغصن الثالث
و الرجوع الى المذهب لتنتهي به الأغنية

و غالبا ما تكون الطقاطيق في مراحلها الأولى في هذا القالب تتضمن غالبا 3 أغصان أنما قد تأخذ غصنين فقط أو 4 أغصان....
علي سبيل المثاال.... أغنية شادية.... يا حسن يا خولي الجنينة يا حسن.... فيها تسجيل من غصنين
فيها المذهب .... يا حسن يا خولي الجنينة يا حسن يا حسن يا غالي علينا يا حسن.... و اتدلع يا حسن
ثم الغصن الأول..... يا عقلي يا روحي..... الى غاية.... ليالي يا حسن
ثم الرجوع الى المذهب يا خولي الجنينة
ثم الغصن الثاني من الأغنية... يا خاين باحبك.... الى آخره فالرجوع الى
المذهب الغنائي للمرة الثالثة و الأخيرة

و ما يلاحظ أن هذه الأمثلة تعكس على نوع الطقطوقة في مراحلها الأولى حيث أن الأغصان تصاغ ألحانها على نغمة و احدة و الفرق بينهم يظهر في الكلمات فقط و هناك حتى من الطقاطيق فيها المذهب و الأغصان مصاغة في لحن واحد و حتى الافتتاحية الموسيقية.... من هذا الصنف من الطقاطيق نذكر أغاني اسمهان .... يا حبيبي تعالى.... و أغنية... دخلت مرة في جنينية في مذهبها و غصنها الأول و الثالث و أغنية فريد الأطرش يا جميل يا جميل في مذهبها و غصنيها الأول و الثالث...

في بعض الأحيان ترى من الطقاطيق تتخللها نهاية أو لازمة المذهب الغنائي حيث يرجع المطرب لا للمذهب بكامله انما لآخره أو لازمته.... في هذا المنهج نذكر أمثلة أغنية عبد الحليم.... أول مرة تحب يا قلبي... حيث يرجع فيها الى آخر المذهب الغنائي بين الأغصان و هو.... أفرح و املأ الدنيا أماني لا أنا و لا أنت هانعشق ثاني... و أغنية الحلوة بعيونها السوداء الحلوة.... حيث يرجع بين كل غصن و الآخر لا للمذهب أنما لىخره فقط و هو .... و الشوووووووق الشوق غلبني و الشوق كان هايدوبني.... اللولا ضحكتها احوة و وعدتني بحجات الحلوة عينيك يا حبيبي.... و هذا الصنف من الطقاطيق فيه المذهب و الأغصان المتشابهة في الصياغة اللحنية تقبل في أحوال نادرة بلحن يتمتع بلازمة جميلة أو خارقة يترددها الناس و المستمعون.... و هي من جهة أخرىمعمول بها في حالة الافتقار النغمي مثلما هو الحال في معظم الأغاني الشبابية.... و نادرا ما تختلف في هذا النوع صياغة ألحان الأغصان....
لأن هناك طقطوقات ظهرت في مرحلة ثانية ابتكرها الملحن زكريا أحمد و أبدع نوع الطقاطيق ذات الأغصان المنفردة النغمات و هذا ما يظهر في معظم الأغاني التي ظهرت في القرن العشرين..... و هذا ما سنراه في موضوع مقبل ان شاء الله

» الطقطوقة