sweet-girl
تاريخ التسجيل : 29/10/2009 العمر : 30
| موضوع: الدور التربوي للمدرسة.. الثلاثاء 9 مارس 2010 - 10:51 | |
| سؤال:ما الدور التربوي الذي من الممكن أن تؤديه المدرسة في شخصية التلميذ؟وهل من السهل حقًا أن نسلم بوجود أدوار تربوية متعددة للمدرسة بحيث يمكنها التأثير على السلوك العام للتلميذ أو تهذيبه أو توجيهه؟يأتي التلميذ الذي يلتحق بالصف الأول من منزله مشبعًا بعشرات الأفكار المرئية وغير المرئية، عشرات الطبائع السوية وغير السوية، عشرات السلوكيات الخاطئة والصحيحة التي كونها على مدى ست سنوات كاملة متصلة متتابعة. ويستلمه معلم الصف الأول المكبل بمنهج طويل ـ خصوصًا في منهج البنات ـ ودروس متراكمة وخطة طويلة في زمن قصير لا يحتمل التمديد أو التأجيل.ودور العلم كما نتفق ـ أو كما نزعم ـ تربوي في الدرجة الأولى.لكن الحقيقة التي يجب أن ننصاع لها في هذا الخصوص أن المعلم في مدارسنا ليس لديه من الوقت ما يكفي للتوجيه، وبعبارة أدق فقد جاء هذا المعلم لتنفيذ الخطة الدراسية والمنهج الدراسي فحسب، وليس لديه مهمات أخرى تنتظر منه ويحاسبه عليها.لاشك أن المعلم ـ أي معلم ـ حينما يشاهد سلوكًا شائنًا أو غير مقبول من أحد التلاميذ، في الصف الأول ـ مثلاً ـ إنه لن يدع هذا السلوك يمر بهدوء، بل سيتخذ حياله موقفًا، كأن يوبخ التلميذ، أو يعاتبه أو يعاقبه أو يلفت نظره ـ على حسب السلوك نفسه وما يستدعيه.لكن: ما الأثر الذي يمكن أن تتركه ردة فعل المعلم في نفس التلميذ؟وما الدرس الخلقي والتربوي الذي سيتعلمه؟وهل يمكن أن يكون لهذا الموقف العابر أثر بالغ في نفس التلميذ، وهل من الممكن تعديل شخصيته وسلوكه عبر موقف كهذا؟المشاهد أنه قد يكون للمواقف التربوية التي تحدث بهذه الصورة التي يقودها المعلم انطلاقًا من موقف قد يحدث بالصدفة أمامه، قد يكون لها أثر طويل أو قصير المدى في نفس التلميذ، لكن غالبًا ما يكون امتناع التلميذ عن تكرار مثل هذه السلوك ناتجًا عن الخوف أو الخجل من المعلم وليس ناتجًا عن قناعة أو ندم.والدليل أنه قد يكرر الموقف نفسه في غياب المعلم، أو في وجود معلم آخر لا يولي مثل هذه المواقف اهتمامًا، وإن كنا ـ من باب الإنصاف ـ لا يمكن أن ننكر أن هناك إمكانية لتعديل الصغير سلوكه الخاطئ، نتيجة اقتناعه بسلبية ما فعل، وشعوره بالذنب، وعزمه على البحث عن الأفضل، هذا يحدث، لكن في النادر، والسبب قلة المتابعة التربوية من المعلم للتلميذ، فالموقف ينتهي عند المعلم بمجرد اتخاذه تلك الخطوة، كما أنه قد انتهى كذلك عند التلميذ عند نفس الخطوة!وحسب ممارسة عملية شخصية لي تقارب الثماني سنوات في ميدان التربية، أرى أن المساحات التربوية المتاحة للمعلم ضيقة للغاية، ومحدودة جدًا.وما دروس السلوك ومنهجه وتوزيع درجاته في الصفوف الأولية من المرحلة الابتدائية إلا دليل صارخ على طغيان العملية التعليمية لدينا على الجانب التربوي بصورة واضحة لا تقبل الجدال أو الشك.فمادة السلوك ظاهرها حمل لواء التربية وبثها في المناهج التعليمية الأخرى، وباطنها حشو الحقائب بمزيد من المقررات الزائدة التي لا داعي لها ولا سبب.فالسلوك ـ يا هؤلاء ـ يجب أن يكون في كل مادة، وقبل كل مادة، السلوك من العيب أن نقتنع به مادة تربوية محصورة في 45 دقيقة مملة من الكلام المردود الخالي من كل مضمون.وتلميذ صغير مؤدب وخلوق ينطلق نحو أبيه حاملاً كشفًا بدرجاته وأمام السلوك ترزح 45 أو 40 من 50، يحتارالأب، هل في سلوك طفلي ما يشين؟!نعم أيها الأب المهمل، ولدك اليوم نسي ثلاث فقرات من آداب الطعام، على كل فقرة 3 درجات.- لكن ابني مؤدب ويلتزم بالهدي النبوي في الطعام قبل أن يدخل مدرستكم ويدرس سلوككم.ماذا نفعل به إنه لم يجب عن السؤال والدرجات كما ترى موزعة توزيعًا دقيقًا.- ينطلق وهو يضرب كفًا بكف ولديه يقين أن ذلك الآخر الذي حقق 50 درجة يأكل وهو مستلق على السرير، ولكنه حفظ النقاط عن ظهر قلب!!أمل:ليس الحلم أن تتجمد كل مشاعرنا فلا تهتز لإساءات الآخرين.لكن الحلم أن نضبط هذا الغليان الذي يتأجج في الداخل ونكتم هذه النار التي تضطرم في الخافق.ونواجه الموقف وكأننا لم نكترث للأمر. | |
|
ouadie Admin
تاريخ التسجيل : 02/10/2009 العمر : 61 الموقع : www.youtube.com
| موضوع: سلام الثلاثاء 9 مارس 2010 - 17:20 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم | |
|