الفريق اللوطني ....

بسم الله الرحمن الرحيم
بعد الأداء الهزيل لرفاق زياني أمام صربيا
أنصار ساخطون وآخرون يتراجعون عن التنقل لبلد مانديلا

تلقت النجومية التي كان يسبح فيها لاعبو ''الخضر''، ضربة قاسية على أرضية 5 جويلية المهترئة، فخرج أزيد من 70 ألف متفرج ساخطين على أداء رفاق حليش، وعلى خيارات سعدان، وعلى سياسة روراوة، وعلى أرضية الميدان وإنارة الملعب، والتنظيم، و....و.
انقلب العرس إلى مأتم وشبه عويل على التضحيات التي تكبدها من صنعوا أجمل ما كان في تلك السهرة الكروية، أنصار تنقلوا من مختلف مناطق الجمهورية وحتى من خارجها، دفع مقابل تذاكر بدل الألف دينار الأضعاف منها، شدوا الرحال من ولاياتهم البعيدة على متن قطارات، حافلات، سيارات، التحقوا بالملعب، بالنسبة لعدد كبير منهم، مرتجلين شوارع العاصمة من ساحة الشهداء، محطة آغا، احتلوا مدرجات 5 جويلية في الصباح الباكر، واللقاء ينطلق على الساعة السابعة، لينتهي الأمر بـ''مندبة كبيرة والميت ما كاش'' وليس حتى فأر.
محمد بن حقو، كان من بين الأوائل الذين حجزوا لأنفسهم مكانا بالملعب، فور فتح الأبواب، منتصف نهار أول أمس، علق على يومه وخاتمته غير السعيدة ''تخلفت عن مواعيد هامة مع متعاملين، أجلت التزامات عائلية وبقيت في الملعب طوال النهار، لينتهي الأمر بأداء باهت، غير مشرف ولا يليق بفريق سيلعب كأس العالم، أتمنى فقط أنها انتكاسة ظرفية وليست حقيقة مستوى الفريق''.
وإذا كان هذا حال محمد القاطن بالعاصمة، فما هو وضع الآلاف الذين قطعوا مئات الكيلومترات، آملين في حضور عرس كروي ولو انتهى بهزيمة مقبولة، فكان هذا عبد الصمد القادم من الباهية وهران، طالب جامعي، علق هو الآخر قائلا: ''لم أتعب طوال السفر الطويل، على متن قطار ولا عند التحاقي بالملعب مشيا على الأقدام، غير أن كل هذا الإرهاق لم أشعر به إلا بعد أن صفر الحكم نهاية المباراة، معلنا نهاية مباراة بأداء هزيل وهزيل جدا للخضر''.
الياس فيلالي، المعروف على الشبكة العنكبوتية، بحكم أنه كان أول من تلقى صور الاعتداء المصري على لاعبي الخضر بالقاهرة، قال إنه قرر عدم السفر إلى جنوب إفريقيا وتكبد مصاريف طائلة لمشاهدة انتكاسة مبرمجة بحكم الأداء الذي يتواصل في الانحطاط من مباراة إلى أخرى. وقال محدثنا، إن عددا كبيرا من الأنصار الذين كان سيتنقل معهم إلى بلد مانديلا، قرروا العدول عن ذلك، مطالبين سعدان بمراجعة جذرية لحساباته.
فلم يسلم المدرب الوطني ولا رئيس الاتحادية من انتقادات الأنصار، محملين الأول مسؤولية أخطاء جسيمة في التحضير، متمثلة في عدم استدعاء لاعبين لتجربتهم على غرار بن يمينة، قديورة، بوزيد والتمسك بلاعبين لا يصلحون لشيء في المنتخب. ونصح أنصار اتصلوا بـ''الخبر''، بعدم تحميل الآخرين مسؤولية الإخفاق كما جرت العادة.

مهما كان اداء اللاعبين فعلينا ان نقف معهم دائما في الربح والخسارة ومهما فعل سعدان فهو المدرب وعلينا احترام ارائه الفريق اللوطني .... Icon_wink