صحة جيدة بتناول المكملات الغذائية الطبيعية
جون بريفا
لا شك في أن النظام الغذائي الصحي يشكل أساس أي نهج غذائي نتبعه لمكافحة الأمراض وللتمتع بصحة أفضل. إلا أن المكملات الغذائية ضرورية للذين يأكلون بشكل صحي وذلك لأسباب عدة. فقد أظهرت الدراسات العلمية أن النقص الذي نعاني منه في أيامنا هذه ناجم عن أنواع الطعام ونوعيته. فالطعام الذي نجده في المتاجر غالباً ما يكون غنياً بالدسم والسكر والملح ويفتقد إلى العناصر الصحية مثل الألياف والفيتامينات والمعادن. كما وأن الطعام المعالج والمصفى يفتقد إلى العناصر المغذية الأساسية.
فعندما يحوّل الطحين الأسمر مثلاً إلى طحين أبيض يخسر 95% من الألياف و60% من المغنزيوم و78% من الزنك. حتى الفواكه والخضار الطازجة قد تحتوي على نسب ضئيلة من العناصر المغذية بسبب التربة الفقيرة وأساليب الزراعة المكثفة والتخزين المطول ومدة النقل واستعمال مبيدات الحشرات. وغالباً ما يقطف المحصول قبل نضوجه وبالتالي تكون نسبة العناصر المغذية فيه منخفضة وقد توفرت دلائل عدة إلى أن النقص الغذائي مرتبط بعدد كبير من الأمراض منها التعب الملازم وأمراض القلب والسرطان.
في بعض الحالات يتعذر الحصول على الكميات الضرورية لتحقيق منفعة صحية معينة من خلال النظام الغذائي، وأظهرت الدراسات مثلاً أن 100 وحدة دولية من الفيتامين E تخفف من خطر التعرض لمرض القلب بنسبة 40%. ويستحيل تأمين هذه الكمية من الفيتامين من خلال النظام الغذائي والكتاب الذي بين يدي القارئ هو الدليل للنهج الغذائية والمكملات الغذائية التي قد تفيد في حالات عدة. وسوف يجد فيه معلومات حول الأسباب التي يُعتقد أنها وراء هذه الحالات بالإضافة إلى التغييرات التي يمكن إدخالها إلى النظام الغذائي للوقاية من هذه الحالات أو معالجتها.
بالإضافة إلى ذلك يقدم الكتاب للقارئ الإرشادات حول العناصر الغذائية الأساسية التي تحمل معها منافع عدة. ففي صفحاته الأولى يقدم جداول حول مفعول العوامل المغذية المألوفة مثل الفيتامينات وعناصرها الأساسية، مع ذكر المخاطر المحتملة عند فقدانها، بينما يحدد الفصل الأول العوامل وراء الحالات المألوفة التي تصيب البشرة ويقدم استراتيجيات طبيعية لمكافحتها، إضافة إلى توعك البشرة، كما يغطي هذا الفصل الحالات التي قد تؤثر على النظر مثل الماء الأزرق وانتكاس البقعة الصفراء. ويظهر فعالية المكملات الغذائية في الحدّ من الحالات التي تصيب العين وأحياناً معالجتها. ويتطرق الفصل الثاني إلى بعض الحالات الأساسية التي تصيب العظام والمفاصل مثل التهاب المفاصل والنقرس وترقق العظام شارحاً إسهام الطب الطبيعي في معالجة هذه الحالات كما أن هذا الفصل يسلط الضوء على العوامل والعناصر الغذائية التي هي ذات أهمية بالنسبة لسلامة الأسنان. وأما الفصل الثالث فيتحدث عن نظام المناعة، مبيناً كيفية تعزيز عمله ورفع قدرته على محاربة المرض وذلك من خلال تناول العناصر والمكملات الغذائية الملائمة بكميات مناسبة، شارحاً الأمراض والمشاكل التي يتعرض لها هذا النظام والتي يمكن أيضاً التغلب عليها من خلال إحداث تغيرات في النظام الغذائي وتناول مكملات تمّ انتقاؤها بتمعن. ويتحدث الفصل الرابع حول الوسائل الطبيعية والمكملات الغذائية المفيدة لمكافحة الخلل في دوران الدم بما فيها مرض القلب وضغط الدم المرتفع وسوء الدوران بالإضافة إلى مشاكل تركيب الدم. والفصل الخامس والأخير خصص لصحة المرأة والحمل ويسدي هذا الفصل النصائح حول المكملات الغذائية التي من شأنها الإفادة في فترة الحمل والتخفيف من الحالات المتعلقة بالحمل مثل الغثيان الصباحي، بالإضافة إلى التخفيف من آلام الحيض أو انقطاعه، ويبين هذا الفصل بأن هذه كلها جزءاً طبيعياً من حياة المرأة ترتبط بآلية عمل الهرمونات والتي تسبب عند اضطرابها المشاكل التي يمكن إعادة التوازن إليها عن طريق تناول الفيتامينات والمعادن والأعشاب مما يخفف من العوارض الناجمة عن هذه الحالات النسائية البحتة.