في احدى البلاد المطمورة بالسكان
والمغمورة بهموم العيش ولقمة العيش ، وعصيدة وخيش ووقار وطيش ، شعب وجيش
قمع وكيش ، وعتاب " لماذا ؟ " مرة واحيانا " ليش !! "
تقدم مواطن بشكوى الى العمدة ، وتحايل كثيرا حتى يخطف من وقته لحظة
وبعد مذلة له من رgــالة العمدة ، والشيش بسطاوي أراق قدميه بفلقة
سُمح له بالدخول .. اخير ، ماشيا متماشيا منتعلا رجله حافيا على بلاط الارضية ...
عفوا .. اقصد بين ذراعي بلاط الحرية ، متمثلين بالحشم والحاشية الكبار الخدم
يدنو مواطن ..
يرفع يده .. يطلب الاذن بالكلام الذي حفظه من قدميه .. وسال ما قد شاور به عقله
والجمع الغفير .. ينتقدون وقاحة الطلب ، ويصبون النار والزيت وفوقهم الخشب
وحفيف اياديهم يشعلون في جثته " ئرش "حشيش ، يقدموها في شيشة
بيد العريف الى فاه العمدة .
يسحب نفسا ويكتم ، يشد اوتاده ويجزم .. بنظرية النمل ، وفحواها على الامل
ويشير بـ " النبوت " لـ مواطن ، كي يقدم بما جاء به .
يتجرأ الطلب .. وعندما البدن في سلاله يتجزأ ، يتجرد اللسان من فوق السياط
وتتشكل شجاعة مخنوقة ! هي معدومة موجودة .. قد سقط سهوا
او بطريقة مقصودة ..
فقال المواطن :
سيدي صاحب سيادة " الترعة " ، عظيم كم هو شأنكم وقدركم من وسعه لا زال يسعى
لن اطيل .. ولن ازيد في الوصف .. ولن اقف زمنا بك كي لا تضيق ، فلطالما وقفت لنا عهودا رفيق .
رد العمدة :
اهلا بك بعد زمن من جديد ، اهلا بك يا من عاش معنا كل عيد
اطلب ما جئت به ، وقل ما تريد ..
لكن ترقق في مطالبك ولا تقل العيشة والمعيشة والخدمات الحفيفة والبحث عن الوظيفة
والمهر والاولاد وسياسة فتح الابواب ، وكثرة الاعداد ورgــالة البلد والنواب !!
كن كما تريد .. لكن رجاء منك وعنوة لا تزيد .
فقال المواطن :
كلا كلا .. كل ذاك لا يهم .. ولا للمصائب حل لها يعم .
اعتراضي في كل ذاك على الراتب .
رد العمدة :
يا باي .. يا باي ..
" يا بوي " .. نعلم من هو الراتب ، نعلم حرمانه للسكن والزواج والعلم والمشروع والرفاهية
نعلم عجزه عن التفاح والموز ومد يده للعوز ، ومن عزله من قليله حاز على الفوز
لكنه وضع عام .. وعام على العام . فلست لوحدك في هذا ، وليس لوقته حاجة !
قال المواطن :
لا لا يا " كبير " ..
قد فهمتني خطأ ..
فانا اعلم ما قلته .. واعترف به مع اني لا احبه
لكن رجائي وطمعي بك كبير ..
خد راتبي .. واصرف علي منه ما حييت .. وليس في ذلك عطفا على جيبي الحبيب
رد العمدة :
راتبك .. !!
لكن لتعلم براتبك ..
سأسكنك في زريبة ، "واgـوزك" " غازية " ، وليس داع لصرفي صحي ولا كهرباء وماء
ولا ايضا جيقة .. فقط شبه عيشة قد تشبه حياة سعيدة !!
قال المواطن :
ليكن ذلك .. واشد علة يدك ، واربطها عقدة عنيدة .
رد العمدة :
لكن هناك شيئا لم يكن في الحسبان ، رأيته في الفنجان
انك ستنتظر حتى في هذا المطلب فترة من الزمان !!
قال المواطن :
وانا لست على عجالة !
فرد العمدة :
ونحن كذلك .. لكن اخاف ان تعتاد من جديد على ذلك !