بسم الله الرحمن الرحيم
الموازين النقدية التي تساعد الناقد في تقويم العمل الأدبي:
1 ـ الوضوح / وضوح الفكرة، من خلال لغة تعبر عما يريد بسهولة ويسر.
2 ـ امتزاج الفكرة بالشعور والعاطفة / فالنصّ أيّ نصّ إنما هو تجربة شعورية .
3 ـ العمق والغزارة / مدى إحاطته بالفكرة، وخروجها عن مألوف الإنسان العادي
4 ـ الإقناع الوجداني والمنطقي / دعم الأفكار بالأدلة الوجدانية المستمدة من ثقافته وعاطفته وخياله، والأدلة العقلية المستمدة من ثقافته ورؤيته الفكرية.
5 ـ الجدّة والابتكار / عدم التقليد أو التأثّر بالغير.
6 ـ الامتداد الإنساني / ونعني به مدى انسجام النصّ مع القيم الإنسانية.
7 ـ الصحّة وعدم الاضطراب. أن تكون الفكرة صحيحة مفيدة بعيدة عن التناقض.
: أنواع العمل الأدبي:
العمل الأدبي نوعان:
1 ـ شعري: ويشمل: الشعر الغنائي أي القصيدة بمختلف توجّهاتها، والشعر المسرحي، والشعر الملحمي.
2 ـ نثري: ومن أبرز فنونه: المقالة والخاطرة وترجمة الحياة والبحث والقصّة والرواية والمسرحية.
التجربة الشعورية.
أولاً: التجربة الشعورية:
هي الموقف الذي تعرّض له الأديب، وتأثر به، وتفاعل معه نفسياً عبر أحاسيسه ومشاعره أولاً، وثقافته ورؤيته الفكرية ثانياً، ومن ثمّ الترجمة الصادقة لهذا الموقف عبر اللغة والصور والألفاظ، أي من خلال الصورة التعبيرية.
ثانياً: أنواع التجربة الشعورية:
أ ـ تجربة ذاتية: يعبر من خلالها الأديب عن موقف خاص تأثر به وتفاعل معه من مثل: قصيدة "الطفلة البائسة" لنازك الملائكة.
ب ـ تجربة إنسانية عامة: يعبّر فيها الشاعر عن موقف عام تعرّض له المجتمع أو الوطن أو الأمة، كما في قصيدة "إلى طغاة العالم" للشابي. حيث يرتبط الخاص بالعام ويعرض للاستعمار في مراحله، وما يتركه في البلدان المستعمرة من مآس ومصائب.
ثالثاً: للتجربة الشعورية عناصر محددة، عددها.
1 ـ الوجدان أو العاطفة: مشاعر اللذة والألم، الفرح والحزن، الحبّ والكراهية...
2 ـ الفكرة: وتأتي ممتزجة بوجدان الأديب ونابعة منه، ولا يجوز أن تأتي القصيدة فكراً
محضاً لأنها بذلك تفقد روحها وجمالها، وأصبحت نظماً لا حياة فيه، كالشعر
التعليمي مثلاً.
3 ـ الصور التعبيرية، وتشمل: الألفاظ والعبارات، الصور والأخيلة، الموسيقا والإيقاع في الشعر.
رابعاً: ما الصدق الفني، ومم ينطلق:
هو التجربة الشعورية الصادقة، وصدق الأديب في التعبير عنها، والصدق الفنّي ينطلق من أمور ثلاثة:
1 ـ معايشة الموقف والتأثر به. معايشة حقيقية ووجدانية.
2 ـ المعاناة الصادقة والانفعال الصادق العميق.
3 ـ التعبير الصادق.
الأفكـار.
أوّلاً: المقاييس الفنية التي نحكم بها على الفكرة:
1 ـ الصحّة وعدم الاضطراب.
2 ـ امتزاجها بالشعور والعاطفة.
3 ـ الجدّة والابتكار.
4 ـ الوضوح.
5 ـ العمق والغزارة.
6 ـ الإقناع الوجداني والمنطقي.
7 ـ الامتداد الإنساني.
الألفاظ:
أ ـ لغة النصّ:
اللغة هي الوعاء أو الوسيلة التي يعبّر من خلالها منتج النص عن أفكاره وعواطفه، حيث إنها مقوّم جمالي ينتظم في أنساق تعبيرية جديدة تسعى للتأثير على المتلقّي.
ب ـ الإيحاء ومصادره:
الإيحاء: ونعني به تجاوز الدلالة اللغوية والمعنى المعجمي للكلمة إلى معان ودلالات جديدة، كما في مثال الأمومة.
ومصادر الإيحاء هي:
أ ـ تصوير الإحساس بما يعتمل به من لحظة ذات خصوصية: كالفرح والحزن، والأمل واليأس.. وعلاقة ذلك بثقافة الشاعر الفكرية واللغوية.
ب ـ إثارة جرس الكلمة (الإيقاع) دلالات شعورية ونفسية.
العبارة الشعرية
أوّلاً: المقصود بجمالية العبارة الشعرية:
لقد حدد النقاد جماليات العبارة الشعرية بثلاثة شروط أساسية هي:
1 ـ الجمال اللغوي والموسيقي.
2 ـ الجمال البديعي.
3 ـ الجمال المعنوي.
ثانياً: المقصود بنسق التعبير وجمال النظم:
نعني بنسق التعبير وجمال النظم، أنه لا يصح الحكم على العبارة الشعرية من خلال المعنى، وإنما لا بدّ من تناولها في نسقها العام المتحد والمترابط معنى ودلالة وإيقاع وظلال.
ثالثاً: ما مصدر جمال العبارة الشعرية؟
1 ـ الألفاظ التي اختارها الشاعر لتصوير إحساسه في تلك اللحظة.
2 ـ النسق الذي رتّبها عليه، والنظم الذي جرت عليه.
3 ـ التوازن الموسيقي بين العبارات
4 ـ التقفية الداخلية
5 ـ تكرار بعض الحروف أو الكلمات.
رابعاً: نعني بالجمال البديعي في النص:
الجمال البديعي مصدره المحسنات البديعية التي يستعين بها الشاعر لتلوين عبارته وزخرفتها، والمحسنات البديعية نوعان:
1 ـ المحسنات البديعية اللفظية: كالجناس، الازدواج، حسن التقسيم السجع، التصريع.
2 ـ المحسنات البديعية المعنوية: كالطباق، المقابلة، والتورية، بغرض التأثير في المتلقّي والشاعر المجيد هو الذي يختار من هذه المحسنات ما ينسجم مع النصّ دون تكلّف أو هدر للمعنى.
خامساً: ما الجمال المعنوي في العبارة الشعرية؟
تنبني المقاييس الفنية للجمال المعنوي في العبارة الشعرية من خلال ملاحظة ما يلي:1 ـ التقديم والتأخير.
2 ـ نوع الأسلوب في العبارة الشعرية.
3 ـ الصيغ الصرفية في الكلمات الواردة في العبارة الشعرية.
4 ـ مكمّلات العبارة الشعرية
5 ـ الإيجاز والإطناب والمساواة.
تذكّر : أن البناء الأسلوبي يشمل عناصر العبارة الشعرية الثلاثة، وهي: الجمال اللغوي والموسيقي، الجمال البديعي، الجمال المعنوي.
سادساً: ما يشمله البناء الأسلوبي للعبارة الشعرية:1
ـ نوع البناء الأسلوبي (خبري، أو إنشائي)
2 ـ أغراض الأساليب والقيمة التعبيرية لكلّ أسلوب.
3 ـ التقديم والتأخير.
4 ـ الصيغ الاشتقاقية ( التنكير والتعريف، المفرد والجمع، فعل الأمر)
5 ـ أدوات الربط والمكمّلات.
المفاهيم النقدية.
أ ـ الوحدة العضوية والوحدة الموضوعية:
أولاً: الوحدة العضوية:
المقصود بالوحدة العضوية للقصيدة ان تكون بنية حية وبناء متكاملاً، وعملاً فكرياً وشعورياً متكاملاً ومتنامياً، وليست خواطر مبعثرة أو أفكاراً متفرّقة.
تنقسم القصيدة في الوحدة العضوية إلى وحدات تسمى مقاطع: وتنقسم المقاطع إلى وحدات أصغر تسمى أبياتاً: كلّ بيت يعدّ استكمالاً لما قبله، ومقدّمة لما بعده.
ثانياً: من هم روّاد الدعوة إلى الوحدة العضوية وتجسيدها في الشعر؟
1 ـ الشاعر خليل مطران.
2 ـ شعراء مدرسة الديوان (العقاد، المازني، عبد الرحمن شكري)
3 ـ شعراء مدرسة المهجر.
ثالثاً: هل تعتبر الوحدة العضوية بمثابة عنوان للتجديد في القصيدة العربية الحديثة؟
الجواب: نعم، لأنها باتت ميزاناً من موازين نقدها.
رابعاً: ما المقصود بوحدة الموضوع؟
وحدة الموضوع تعني أن يتحدث الشاعر في موضوع واحد،كموضوع قصيدة "نكبة دمشق" لأحمد شوقي.
خامساً: هل ترتبط الوحدة العضوية بالموضوعية؟
الوحدة الموضوعية جانب من جوانب الوحدة العضوية، ولكنها ليست بديلاً عنها، أو مرادفاً، ولدى المقارنة بين نصّي الشابي وشوقي تتّضح الإجابة، حيث إن قصيدة الشابي بناء فنّي متكامل كلّ بيت فيها لبنة في بناء شعري متكامل. وهي تجسّد إحساساً متّصلاً، وفكراً مترابطاً.
سادساً: ما الفارق بين الصورة الجزئية والصورة الكلية؟
الصورة الجزئية هي إقامة علاقة بين المشبه والمشبه به على نحو من الأنحاء كالتشبيه والاستعارة والكناية.
أما الصورة الكلية فهي تمثل مشهداً أو لوحة متناغمة الألوان والأحاسيس، ويتّضح جمالها في قدرتها على الرسم بالكلمات، وفي الظلال والألوان التي ترسمها، وفي الصوت والحركة، وما تثيره من جوّ نفسي معبر عن حالة الشاعر.
وهي إما أن تمثل مشهداً حسياً خارجياً، أو تمثّل جوّاً نفسياً داخلياً، أو أن تكون شاملة للطرفين.
سابعاً: ما التشخيص؟
التشخيص هو إكساب الجماد وما في حكمه من نباتات أو أشجار أو مياه بعض صفات الأشخاص. ومن ذلك قول الشاعر: فنسيم المياه يسرق عطراً، فهو هنا يشخص النسيم في صورة لصّ ظريف يسرق العطر من الطبيعة.
ثامناً: ما التجسيم؟
التجسيم هو نقل ماهو معنوي إلى صورة المحسوس، أو تحويل المعنويات من مجالها التجريدي إلى مجال آخر حسّي، ثمّ بثّ الحياة فيها، وجعلها كائنات حيّة تنبض وتتحرّك، كأن نقول: وشحبت الفضيلة وازدادت اصفراراً، فالفضيلة شيء معنوي، أحلناه إلى شيء ملموس (إنسان مريض).
تاسعاً: ماذا نعني بمصطلح تراسل الحواس؟
هو التوسّع في نقل الألفاظ من مجالات استعمالاتها القريبة المألوفة إلى مجالات أخرى مبتكرة، تعتمد على تراسل الحواس، بحيث نستعمل للشيء المسموع ما من شأنه أن يستخدم للشيء المرئي أو الملموس أو المسموع، كأن نقول: وسالت الأنغام، النغم الناعم، الأغنية العطرة، العطر القمري.. والهدف من ذلك يتلخّص في نقل الحالة النفسية بدقة أكثر ورهافة أشد، حيث يكون اللفظ المنقول أدقّ تعبيراً في حالة نفسية معينة، لارتباطه بموقف يتلازم فيه شيئان.
عاشراً: ما الشعر العمودي؟
الشعر العمودي اصطلاح حديث يعني القصيدة البيتية، التي تتوافر فيها السمات التالية:
1 ـ وحدة الوزن والقافية.
2 ـ وحدة البيت.
3 ـ عمق المعاني وسموّها.
4 ـ جزالة اللفظ وقوّته.
5 ـ الاعتماد على الصورة الجزئية.
ويعتبر البارودي رائد الشعر العمودي الحديث.
حادي عشر:ما الذي نعنيه بشعر المعارضات؟
شعر المعارضات: القصائد التي نسجها قائلوها على منوال قصائد سابقة مشهورة، وحاكوها (قلدوها) مضموناً وموضوعاً وقافية، وقد برزت لدى كلّ من البارودي وشوقي الذي يعدّ رائداً لهذا الفن.
الصورة الخيالية.
أولاً: ما الخطوات اللازمة لتحليل الصورة الخيالية؟1
ـ تحديد الصورة الخيالية الجزئية التي تشيع في العبارات الجزئية.
2 ـ تحديد الصورة الشعرية وملامحها وأجزائها.
3 ـ تحديد نوع الصورة الخيالية.
ثانياً: ما المقاييس النقدية التي يتم من خلالها تقويم الصورة الفنية؟
1 ـ أن تقوم العلاقة بين أجزاء الصورة على الأثر النفسي، لا التشابه الشكلي المحسوس.
2 ـ أن تكون الصورة إيحائية لا وصفية مباشرة.
3 ـ أن تكون الصورة مبتكرة جديدة تصدر عن حسّ صادق.
4 ـ أن تلائم الصورة الفكرة والإحساس.
5 ـ أن تكون منوّعة بين الجزئية والكلّية.
الموسيقا.
أوّلاً: ما مصادر الموسيقا في القصيدة العربية؟
1 ـ الموسيقا الخارجية. (الوزن والقافية)
2 ـ الموسيقا الداخلية. (نسق التعبير، المحسنات البديعية، التقفية الداخلية، تكرار الحرف أو كلمة معينة، الصورة الشعرية المصورة لإحساس الشاعر.)
المفاهيم النقدية.
1 ـ ما الشعر الغنائي؟
هو الشعر الذي يتغنى فيه الشاعر بعواطفه، ويعبّر عن إحساسه وتجاربه الذاتية، متّخذاً من القصيدة مجالاً ينقل من خلاله أفكاره ومشاعره للناس.
2 ـ ما موضوعاته؟
الوصف، الحماسة، الغزل، الحماسة، المدح، الفخر، الرثاء، الهجاء.
3 ـ ما الشعر الملحمي؟ وما موضوعه؟
عمل شعريّ قصصي طويل، موضوعه الحرب، وتمتزج فيه الحقيقة بالأساطير، والواقع بالخيال.
4 ـ ما الملاحم الأكثر شهرة؟
"الإلياذة" و "الأوديسة" لهوميروس. "الشاهنامة" للفردوسي.
6ـ ما المطوّلات؟
هي قصائد عربية طويلة تحمل خصائص الملحمة: الأحداث التاريخية، البطولة، الطول، والأسلوب القصصي.
7ـ ما المطوّلات الأكثر شهرة؟
"العمرية" لحافظ إبراهيم. و "الإلياذة الإسلامية" لأحمد محرم.
8 ـ ما الشعر المسرحي، أو التمثيلي؟
هو الشعر الذي يتناول فيه الشاعر قصّة اجتماعية أو إنسانية، وغالباً ما يدور فيها الصراع بين قوتين متقابلتين. ويعتمد الحوار ويختلف باختلاف الشخصيات.
8ـ ما أشهر المسرحيات الشعرية العربية؟
"مجنون ليلى" و "مصرع كليوباترا" و "قمبيز" لأحمد شوقي.
"قيس ولبنى" و "غروب الأندلس" لعزيز أباظة.
9 ـ ما الشعر الحر؟
هو شعر موزون متحرر من القافية ومن نظام البحر العروضي، وتتمثل خصائصه بما يأتي:
1 ـ وحدة التفعيلة. 2 ـ التحرر من القافية
هذا الموضوع منقول للأمانة وأنا بدوري أقدمه كعربون محبة للأستاذين القديرين :
عطوي / م
ذيب / ع
اعترافا لهما بالمجهودات التي قدماها في مجال التربية والتعليم
عبد الكريم /ح