بسم الله الرحمن الرحيم
الغش في الاختبارات هل هو جريمة ؟
الغش في الاختبارات ظاهرة خطيرة ، تعود عليها كثير من الطلاب والطالبات ، وعلى الرغم من خطرها إلا أنها لاتزال موجودة ، بل إن بعض المعلمين يشجعون الطلاب عليها ويعتبرونها من قبيل المساعدة للطالب أو المحسوبية ، ولنا أن نسال أنفسنا هذا السؤال ، لماذا يغش الطالب أو الطالبة في الاختبار؟ يمكن لنا أن نلخص أسباب الغش فيما يلي :
1- يغش الطالب في الاختبار لأنه لم يستوعب الكتاب المقرر.
2- يندفع الطالب للغش في الاختبار للحصول على أعلى الدرجات ، لأن والده يجبره على أن يكون متفوقا .
3- يغش الطالب لكسله وإهماله استذكار المادة العلمية .
4- بعض الطلاب والطالبات يكرهون الحفظ ، فتجدهم يدونون بعض القصائد الشعرية في أوراق صغيره ويحضرونها إلى صالة الاختبار .
5- التساهل في الملاحظة فيشعر الطالب أن المعلمين لن يعاقبونه إذا غش فتراه ينظر إلى ورقة زميله المجاور له بدون خوف أو وجل .
6- يحس بعض الطلاب بخوف شديد من الرسوب ، وهو لم يستعد للاختبار لذا فهو يبحث عن أي شيء يمكن أن يحقق له النجاح فيرى أنه لابد أن يغش لينجح ، حتى لايوصم بالغباء في مجتمعه وبين أقرانه أو أمام خطيبته.
7- بعض الطلاب لايجد متسعا من الوقت لاستكمال استذكاره للمادة فتراه ينقل بعض الموضوعات التي لم يستوعبها ويحضرها معه في أراق صغيره تسمى ( البراشيم ).
8- ضعف الوازع الديني الذي ينهاه عن الغش والمخادعة والتدليس.
الأثار السيئة للغش في الاختبار
1- الغش حرام في الإسلام وقد نهى عنه رسولنا الكريم بقوله : ( من غشنا فيس منا ).
2- أنه إذا غش الطالب في الاختبار معناه أنها تساوى مع غيره من الطلاب المجدين وهذا يتنافى مع العدالة .
3- الغش يخرج لنا طلابا وطالبات لايفقهن شيئا في التخصص الذي يدرسونه ، فيكون جاهلا أو. جاهلة تحمل شهادة فقط، فهل تقبل أن يعالجك مستقبلا طبيب يحمل شهادة مزوره أو مارس الغش عندما كان طالبا أو يضع لك مخططا لبناء بيتك فهو لن يحسن ذلك وربما -لاقدر الله- يسقط المنزل عليك وعلى عائلتك .
4- عندما يحصل الغش في الاختبار يفقد الاختبار قيمته في تقويم الطالب ومدى استيعابه للمادة العلمية ، فلا يكون الاختبار صادقا ودقيقا في تقويم الطالب أو الطالبة .
5- الغش في الاختبار يتنافي مع القيم الحميدة التي أوصانا بها ديننا الحنيف مثل قيمة الصدق والعدل والأمانة والنهي عن التدليس والخداع .
أعتقد أن ماذكرته من آثار سيئة للغش في الاختبارات كاف لأن تدرك ابني الطالب وابنتي الطالبة مدى خطورة الغش في الاختبار ، بل لابد أن تتذكرا أن المادة التي تختبران فيها وتنجحان بدون مساعدة من أحد أحلى وأجمل وقعا في النفس لأنكما سوف تحسان عندما تغشان وتنجحان بالغش بتأنيب الضمير وأن ما حصلتما عليه من درجات محض خداع وكذب وأن المستوى الذي تدرس فيه الآن ليس مستواك الحقيقي ، فتندم على ما فعلت ، حيث لاينفع الندم .
مؤشرات حل المشكلة :
• على الآباء الا يجبرا أولادهما على الحصول على أعلى الدرجات حرصا منهم على التقوق ، فقدرات الطالب محدوده فالطالب إذا عجز عن تحقيق رغبة والده فسوف يضطر للغش في الاختبار ، فتعلم صفة ذميمة يتحاشى والده تعليمه إياها ولكن عن غير قصد من الوالد علم ابنه صفة الخداع والتدليس لن الطالب الذي يغش في الاختبارات سيتعلم أن الحصول على مايريد لاتضبطه قوانين فيبدأ باستخدام الغش في حياته العامة في متجره في عيادته المهم في نظره أن الغاية تبرر الوسيلة وهذا الاعتقاد خطر جسيم على الوطن وأبنائه .
• يجب أن يعرف الآباء والأمهات أن الأولاد والبنات بينهم فروق فردية وفدراتهم مختلفه فلا يعني أن ابنتك إذا حصلت على امتياز أن ابنك سيحصل هو الآخر على امتياز لأن البنت تملك قدرات عالية تتيح لها التفوق ولكن الابن ليس شرطا أن يملك هذه الصفة .
• لابد من ضبط الاختبارات من قبل المسئولين وعدم اتاحة الفرصة للطلاب والطالبات بالغش والتشدد في تطبيق الأنظمة ، وعدم تغليب العاطفة على العقل 0
• الطلاب والطالبات أذكياء يجسون النبض في أو ل يوم من الاختبار فإذا لاحظوا تساهلا من الملاحظين ، شجعهم ذلك على ممارسة الغش في الاختبارات القادمة.
• التركيز على توعية الطلاب والطالبات بخطورة الغش عن طريق الإذاعة المدرسية والكلمات التوجيهية في طابور الصباح وعلى النت( الشبكة العنكبوتيه) وفي الصحف المحلية والتلفاز .
• التأكيد من قبل لجان الاختبارات على الطلاب والطالبات بأن الغش ممنوع والطلب من الطلاب والطالبات عدم اصطحاب الكتب المقررة معهم لصالة الاختبار أو أي شيء له علاقة بالمادة العلمية من أوراق وبراشيم واستخدام الحزم في ذلك .
• على المسئول عن سير الاختبارات إذا لاحظ تهاونا من بعض الملاحظين ، أن يشعره بذلك أولا وإذا لم يستجب يبعد فورا عن صالة الاختبار ويكلف بعمل آخر .