ouadie Admin
تاريخ التسجيل : 02/10/2009 العمر : 62 الموقع : www.youtube.com
| موضوع: دور الأنشطة غير الصفية في صقل شخصية الطالب .. السبت 18 أكتوبر 2014 - 4:53 | |
| دور الأنشطة غير الصفية في صقل شخصية الطالب إعداد: الباحثتان فاطمة عبدالله راشد الهاشمي. فضيلة حمد محمد المرهوبي.
افتتاحية: الحمد لله وكفى ، وصلاة وسلام على المصطفى ، وعلى آله وصحبه الأوفياء وبعد ... أيها القارئ الكريم ، ها نحن نقدم بين يديك بحثا متواضعا ، لا نضنك تخالفنا في أهميته ولكنك قد تستسهله كونه يتحدث عن الأنشطة غير الصفية ودورها في صقل شخصية الطالب ، وقد خلنا كذلك من قبل إلا أننا بعد أن اقتحمنا الموضوع ، وجمعنا ما يسر الله لنا جمعه وجدنا أنفسنا أمام موضوع يستحق البحث والدراسة وهو ليس بالهين ..... هناك مقولة جميلة لكونفوشيوس يقول فيها....... قل لي ............... وسوف أنسى أرني.................. ولعلي أتذكر أشركني................. وسوف أتعلم ويقول أيضا : إن الأشياء التي يجب أن نتعلمها لا نتعلمها إلا عندما نفعلها فعلا . نعم ......إن أي نشاط يقام في المدرسة فإنه بكل تأكيد يكتسب قيمة وبعدا تأهيليا إذ ليس الهدف إقامة نشاط من أجل النشاط ذاته بل من أجل اكتساب مهارة من المهارات أو تنمية قدرة يتملكها الطالب يمكن أن تنفعه في مسيرة حياته وتفيده في مستقبله المهني ، والعملي فيما بعد ، والمدارس تشهد حالة من الانتعاش الدائم في مجالات الأنشطة غير الصفية ....وهكذا كان هذا البحث نتاج ذلك الجهد المقل و نرجوا أن ينال هذا البحث رضا قارئيه ..........والله ولي التوفيق
m
تقدم الإنسان في فكره أدت إلى تطور في كل مجالات الحياة و لاسيما مجال التعليم فهو رمز نجاح كل أمة فنظام التعليم، فاهو ديننا الإسلامي الحنيف يدعو الإنسان لطلب العلم ليعمر الأرض بفكره و عقله، خطب الرئيس بوش خطابا رسميا في عام 1991م بعنوان " أمريكا عام 2000 ، استراتيجية التربية" ، بين فيها أن مخرجات التعليم باتت ضعيفة لا تنتج عقول عبقرية نابغة نتيجة خلل في أنظمة التربية و التعليم فإن لم نصلح التعليم ستضيع قوة أمريكا على العالم ولذلك فكل جهة في أمريكا مسؤولة عن هذا الخلل التعليمي بداء بالحاكم و انتهاء بعامل في المدرسة و منذ ذلك الوقت تم تغيير استراتيجية التربية لتطوير العقل الأمريكي. و اليابان ليست عنا ببعيد استطاعت الوقوف على قدميها بعد سنوات قليلة من هزيمتها من الحرب نتيجة اهتمامها بالعقل الياباني و طاقاته و نشاطاته . فمن هذا المنطلق رأينا عمان بدأت تخطو خطوات متقدمة في تطور التعليم بفكرة التعليم الأساسي رغم وجود عيوب ظاهرة و لها دور في مخرجات التعليم ندعو تفاديها و إبدالها بما يناسب ديننا و جغرافيتنا لنجاح هذا التعليم. لم تتضمن فلسفة التعليم في السلطنة النشاط غير الصفي بقدر ما تضمنت النشاط الصفي فهما نشاطان مقترنان ببعضهما و كل منهما يكمل الآخر في تحقيق الأهداف التربوية و تطوير العقل و تنمية الطالب بكافة جوانبه ليكون مواطن فاعل في المجتمع .فمن خلال البحث نؤكد أهمية الأنشطة غير الصفية التي لابد أن يمارسها الطالب وفق ميوله و رغبته ، فما هو المنهج الحديث؟ ما المقصود بالنشاط غير الصفي ؟ ما أهمية النشاط غير الصفي للطالب و المعلم سواء؟ هل أعد المعلم في كليات التربية إعدادا يؤهله للإدارة هذه الأنشطة؟ هل لبت هذه الأنشطة حاجات الطلاب و أشبعتها؟ ما الحلول للصعاب التي تواجه الطلاب و أولياء الأمور من هذه الأنشطة؟ ما الحلول المقترحة للصعاب التي تواجه الإدارة المدرسية و معلميها في إدارة الأنشطة غير الصفية؟ سنجيب على هذه الأسئلة عبر هذا البحث المقسم إلى خمسة فصول و هي: الفصل الأول بعنوان خطة البحث المتضمن مبررات كتابة البحث و أهداف البحث و الإجراءات المتبعة في البحث... الفصل الثاني بعنوان المنهج الحديث المتضمن للاتجاه الحديث للتعليم و مفهوم المنهج الحديث و فلسفة التعليم في عمان و مفهوم المشاط الصفي... الفصل الثالث بعنوان دور الأنشطة غير الصفية في صقل شخصية الطلب متضمن مفهوم النشاط غير الصفي و الهداف العامة لهذه الأنشطة و تكامل هذه الأنشطة مع بعضا و مع الأنشطة الصفية و مقومات نجاح هذا النشاط... الفصل الرابع بعنوان نتائج الدراسة المتضمنة لنتائج المقابلات مع كل من مديرات مدارس التعليم الأساسي،طلاب التعليم الأساسي، خريجون جامعيون طلاب ثانوية و إعدادية، نتائج استبيان وزع على رائدات الأنشطة غير الصفية... الفصل الخامس بعنوان مناقشة البحث... الباحثتان الفصل الأول خطة البحث - مبررات كتابة البحث - الشعور بالمشكلة - أهمية البحث - إجراءات البحث - منهجية البحث - مصطلحات مبررات كتابة البحث: * إبراز دور النشاط غير الصفي في صقل شخصية الطالب و رائد النشاط. *إبراز دور الأنشطة غير الصفية في تحديد بعض المهن لبعض الطلاب. * يفرغ الطالب طاقاته في الأنشطة غير الصفية و يبعده عن الانحراف. * تزداد صلة المدرسة بطلابها عبر الأنشطة غير الصفية . * يسهم الطلاب في خدمة المجتمع المحيط بهم عبر الأنشطة غير الصفية. * عبر الأنشطة غير الصفية تفتح آفاق العلم و تجدد المعارف و مواكبة العالم. * تواجه الأنشطة غير الصفية عقبات و عوائق جامدة لعدم تضمينها في فلسفة التعليم(هي لب المشكلة) رغم إيمان كل المسئولين بالتربية بأهمية هذه الأنشطة. * عدم دراية بعض الطلاب بكيفية الانضمام لجماعات النشاط غير الصفي. *اختيار الصفوة من الطلاب دائما في جميع الأنشطة غير الصفية. *ارتباط النشاط غير الصفي بنظرة خاطئة لدى بعض أولياء الأمور و المعلمون من مضيعة للوقت و إخراج الطلاب من الحصص الصفية و هي الأهم... الشعور بالمشكلة: لب المشكلة التي تواجه الأنشطة غير الصفية هي عدم تضمينها ضمن فلسفة التعليم فيؤدي عدم توفر الوقت الكافي لممارسته مما يضطر رائد النشاط إخراج الطالب من حصص الدراسية و أيضا عدم تأهيل المعلمين في كليات التربية ، عدم توفر المكان المناسب للمارسة النشاط، ... تم تحديد المشكلة بصيغة سؤال: أسئلة نظرية: ما هي فلسفة التعليم في عمان؟ ما المقصود ب (المنهج الحديث) ؟ ما المقصود ب (النشاط غير الصفي)؟ ما أهداف كل نشاط غير صفي؟ أسئلة تطبيقية: ما مقومات نجاح النشاط غير الصفي ؟ ما الصعوبات المانعة من تحقيق أهداف النشاط غير الصفي ؟ ما الحلول الواقعية المقترحة لمواجهة صعوبات النشاط غير الصفي ؟ أهداف (أهمية) البحث: تكمن أهمية هذا البحث في عدة نقاط:- # يساعدنا في تجنب نقاط الضعف في الأنشطة غير الصفية و التركيز على نقاط القوة فيه. # وضع حلول واقعية للعوائق التي تواجه النشطة غير الصفية. # التعرف على نظرة كل من إدارة المدارس و المعلمات و الطلاب و أولياء الأمور حول الأنشطة غير الصفية. # دور هذه الأنشطة في صقل شخصية الطالب و إبراز إيجابية الطالب. # يتضمن المنهج الحديث النشاط غير الصفي و هو غير مضمن في مناهجنا العمانية. # يضع مجموعة من الاقتراحات. أدوات البحث:- - إعداد استبيان . يوزع على رائدات الأنشطة غير الصفية في مدارس التعليم الأساسي ح1 للتعرف على مدى رغبتهن في إدارة هذه الأنشطة و الخبرة و أهم المعيقات و الحلول الواقعية. - إعداد مقابلة لمديرات مدارس التعليم الأساسي ح1 للتعرف على دورها في تذليل العقبات المواجهة لهذه الأنشطة. - إعداد مقابلة لطلاب التعليم الأساسي ح1 للتعرف على أهمية هذه الأنشطة بالنسبة للطالب و أهم المعيقات المواجهة له. - إعداد مقابلة لخريجين جامعيين و طلاب جامعيين و طلاب ثانوية و إعدادية للتعرف على دور هذه الأنشطة في تحديد المهنة و تقوية الموهبة و أهم المعيقات مع الحلول الواقعية. إجراءات البحث:- $ إعداد الخطة المتضمنة ل : & أهداف( مبررات) كتابة البحث. &المراجع و المصادر التي استند عليها البحث منها مصادر أساسية و مصادر ثانوية. &تحديد العينة التي سيتم الدراسة عليها و نوعها( عينة غير عشوائية، حصصية) &استراتيجية سير البحث. $ جمع معلومات . $ تحليل المعلومات و تفسيرها. $ دراسة العينة. $ تفسير نتائج الدراسة و تحليلها. $ التوصيات والاقتراحات. $ تحديد شكل البحث و ترتيبه. $ كتابة البحث . منهجية البحث: سنتبع في إعداد البحث المنهج الوصفي. المصطلحات: المنهج الحديث: مجموعة من الأنشطة المعدة تنظمها المدرسة وفق خصائصها و إمكانياتها لإنماء و صقل شخصية الطالب في كافة جوانبه الشخصية. النشاط: ممارسة من جانب التلميذ على المستوى العقلي والنفسي الحركي بفاعلية داخل المدرسة وخارجها . النشاط المدرسي: هي برامج يصممها المسؤولون عن التعليم وتكون مراعية لخصائص الطلاب ورغباتهم والبيئة المحيطة بهم لتكسبهم المعارف وتعدل الاتجاهات وتنمي مهاراتهم وميولهم وقد تمارس داخل الفصل أو خارجه . النشاط الصفي: هي برامج تم وضعها من قبل مصممي المقررات الدراسية فيبتكر ويبدع في هذه الأنشطة لإيصال المعلومة للطالب واكتسابه المهارات والخبرات وهي مرتبطة بالمقرر الدراسي وتجرى داخل الفصل . النشاط غير الصفي: عبارة عن برامج معدة يمارسها الطالب خارج الصف الدراسي ويشارك في واحد أو اثنين من هذه الأنشطة ، ومن برامج النشاط ما يرتبط بالمقرر الدراسي ومنها بالمجتمع والعالم الخارجي ليكون مواطنا صالحا ومنتجا في المجتمع . الفصل الثاني المنهج الحديث - الاتجاه الجديد في العليم. - تطور النشاط غير الصفي. - فلسفة التعليم في عمان. - مفهوم العلم الحديث. - مفهوم المنهج الحديث. - مفهوم النشاط. - مفهوم النشاط الصفي. تمهيد: إن التطورات التي نعيشها في عصر التكنولوجيا والمعلوماتية قد انعكست على التربية والتعليم ... فالمدرسة اليوم مطالبة أكثر من أي وقت مضى أن تبذل كل الجهد لتربية الإنسان العصري القادر على التفكير السليم البناء والمزود بالمعرفة والمهارات الأساسية التي تمكنه من مسايرة هذا العصر وطبيعته ولقد دفع هذا بالمربين والمهتمين بشؤون التربية والتعليم إلى أن يعيدوا النظر في مناهج التعليم في إطار شامل يتناول أهدافها ومحتوى المقررات الدراسية والأنشطة التعليمية وأساليب التدريس وتقويم فاعلية التعلم كل ذلك بقصد تطويرها والارتقاء بواقعنا إلى المستويات المنشودة لتربية عصرية فعاله .... ولقد شهدت السنوات الأخيرة مشروعات وجهود متعددة لتطوير الأنشطة ..... فتعالوا معا نتعرف في هذا الفصل على الجهود التي بذلت لتطوير الأنشطة وغيرها .... الاتجاه الجديد في التعليم السؤال الذي يطرح نفسه الآن هو : متى ظهر الاتجاه الجديد في التعليم ؟ ولماذا ؟ ( في أواخر القرن التاسع عشر بدأ الهجوم على نظريات التعلم السائدة كنظرية الملكات * ونظرية التدريب الشكلي& التي كانت حينئذ راسخة في عقول المربين وفي الوقت نفسه أعطت التجارب على تعلم الحيوان ودراسة أنشطة الأطفال وتعلمهم الأساس لنظرية نفسية جديدة في التعلم التي تعتبر الفرد كائنا حيا وظيفيا ينمو من خلال الخبرة النشطة واعتبرت كذلك طبيعة الخبرة عاملا حيويا في تحديد طبيعة تعلمه )(1) إذا الاتجاه الجديد يؤكد على أن تكون مواقف التعليم مواقف مشكلات لكي تثير المتعلم وتدعوه للبحث عن حل ومواصلة النشاط لهذه الغاية . فماذا كانت ردة فعل المعلمين ؟ ( لم يرى المدرسون الذين تم إعدادهم في ظل نظرية الملكات والتدريب الشكلي في البرنامج التربوي لحركة النشاط سوى انحرافا عن طريق الصواب ، فهم يرون أن الوظيفة الحقيقية للمدارس الثانوية إعداد التلاميذ للتعليم العالي ) (2) ثم ماذا ؟......( ثم أعلن قادة حركة النشاط - الذين يقومون بإعداد المدرسين – هجومهم على المدرسين القدامى والمدارس التقليدية وذلك بوضع منهج بالإضافة إلى المنهج القائم ، وأطلقوا عليه اسم برنامج النشاط المدرسي . ولم يسع كثير من المدارس المدرسين إلا تقبل ذلك قبولا شابه شيء من التردد .........وهكذا ادخل على البرنامج التعليمي مواد كالموسيقى ، والتربية الفنية والتربية الرياضية ، والاقتصاد المنزلي وغيرها من المواد غير الأكاديمية )(3) وقد أدى تخرج أعداد غفيرة من المعلمين في ظل مفهوم النشاط بالإضافة إلى سعي كثير من الخريجين القدامى إلى دراسة الاتجاه الجديد إذ رأوا أنه لا مبرر أن تكون المتعة كلها خارج الفصل بينما يصاحب الضجر والملل التعلم داخل الفصل ...وهكذا حاول المعلمون تطبيق ما رأوه ناجحا في برنامج النشاط (4) [1] تطور النشاط غير الصفي نلاحظ مما سبق أن الأنشطة غير الصفية مرت بعدة مراحل يمكن إجمالها في ما يلي([2]) : المرحلة الأولى : تجاهل الأنشطة – وأن وجد القليل منه – فقد سار دون تدخل المدرسة ودون اتصال بأهدافها . المرحلة الثانية : معارضة الإدارة المدرسية لهذه الأنشطة لإنها تسيطر على الجو المدرسي على حساب المحتوى الأكاديمي . المرحلة الثالثة : قبول الأنشطة خارج إطار المنهج واعتبارها جزء من وظيفة المدرسة . المرحلة الرابعة : إدخال هذه الأنشطة ضمن المنهج المدرسي وسمي بمنهج النشاط ، حيث أصدر جون ديوي ( الطفل والمنهج ) وقسم منهج النشاط إلى قسمين : أ) منهج النشاط القائم على ميول التلاميذ . ب) منهج النشاط القائم على المواقف التعليمية . فلسفة التعليم في عمان اهتمت السلطنة بنشر التعليم في ربوع عمان منذ بدء النهضة المباركة إيمانا من سلطان عمان بما للعلم من أهمية في إحياء العقول والقلوب وإنارة طريق الإنسان العماني فتستنير عمان في حياتها الدينية والاجتماعية والصحية والاقتصادية والسياسية ....الخ ولكي تواكب عمان عصر التكنولوجيا والانفجار المعرفي طورت فكرة التعليم وتغير من التعليم العام إلى التعليم الأساسي التي تعتمد فلسفتها على الأنشطة الصفية وتنمية الطلاب من جميع الجوانب وأضيفت الأنشطة غير الصفية كأعمال إضافية يشارك فيها الطلاب كل حسب ميوله ورغباته والتي يديرها رائد النشاط . ونحن نعلم أن الأنشطة غير الصفية هي من ضمن منهج المدرسة الحديثة ..... فهل بلدنا الحبيبة عمان من المدارس الحديثة في مناهجها؟ ولكي نستطيع الإجابة على هذا السؤال لابد لنا من التعرف على مفهوم العلم الحديث والمنهج الحديث أولاً . مفهوم العلم الحديث : عرفه الدكتور رشدي لبيب(1)[3] على أنه : محاولة لرسم صورة للكون المحيط بنا وإدراك العلاقات التي تحكمه .... أي يسعى لما وراء الوقائع الظاهرة بحيث أصبحت المعرفة العلمية أكثر شمولا من الوقائع الجزئية ولم يعد العلم قاصرا على الوصف والتسجيل بل هو يسعى نحو التفسير والتخليق . ولقد ظهر اتجاهين يرتبط بأهداف التعلم (2) : الاتجاه الأول : العلم للعلم أي الكشف عن الحقائق بصرف النظر إن كان لها منفعة للإنسان أم لا . الاتجاه الثاني : العلم للمجتمع أي البحث عن الحقيقة ذات الصلة المباشرة بنفع الإنسان نلاحظ أن الاتجاهان مترابطان ومتكاملان ، فالإنسان يتعلم ويتعرف على الأشياء ثم يستخدمها لتنفعه . إذاً لا بد أن يتضمن المنهج الدراسي الحديث هذين الاتجاهين معاً. مفهوم المنهج الحديث : عرف على أنه ( مجموعة من الخبرات التي تنظمها المدرسة وتشرف عليها بقصد تحقيق أهدافها التربوية ) (3) وعرف أيضا على أنه ( جميع النشاطات التي تقدمها المدرسة لطلابها تحت توجيهها ، وإشرافها وتضطلع بمسؤليتها لبلوغ أهدافها التي يتضمن تحقيق النمو الشامل والمتكامل لهم )(4) وعرفه الأستاذ الدكتور محمد عبدالله بأنه (5) : ذلك الذي يحقق التكامل بين كافة الجوانب المعرفية والوجدانية والمهارية والسلوكية والاجتماعية للمتعلم . ( فالمنهج هو المدرسة في صورتها التخطيطية والمدرسة هي المنهج في صورته التنفيذية )(6) تعرف الباحثتان المنهج الحديث على أنه: مجموعة من الأنشطة المعدة تنظمها المدرسة وفق خصائصها و إمكانياتها لإنماء و صقل شخصية الطالب في كافة جوانبه الشخصية. فالمنهج الحديث يهدف لتحقيق النمو الشامل والمتكامل لشخصية المتعلم والذي لا يتم إلا بالأنشطة المدرسية بنوعيها الصفي وغير الصفي فهما معا يلبيان حاجات المتعلم وحاجات المجتمع وبالتالي يرتقي المجتمع بارتقاء أفراده . وعمان الآن تخطو خطواتها نحو التعليم الأفضل والأجود ونرجوا في المستقبل القريب أن تضمن النشاط غير الصفي ضمن المنهج المدرسي . المنهج المدرسي ومكوناته ... لقد عرفنا المنهج سابقاً على أنه جميع النشاطات التي تقدمها المدرسة لطلابها تحت توجيهها وإشرافها وتضطلع بمسؤليتها ، لبلوغ أهدافها التي تتضمن تحقيق النمو الشامل والمتكامل لهم . ونلاحظ في هذا التعريف أن الأنشطة المدرسية هي أهم عنصر أساسي في المنهج الحديث .... والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو ما مفهوم النشاط ؟ لقد عرفه د. علي راشد وآخرون(1)[4] على أنه : ممارسة من جانب التلميذ على المستوى العقلي والنفسي الحركي بفاعلية داخل المدرسة وخارجها . مفهوم النشاط المدرسي له تعريفات عديدة نذكر منها ما يلي : عرفه د.رسمي علي عابد فقال(2) : هي تلك البرامج التي تضعها أو تتضمنها الأجهزة التربوية لتكون متكاملة مع البرنامج التعليمي والتي يقبل عليها التلاميذ وفق قدراتهم وميولهم مع توفر التوضيح وإيجاد الحوافز والدوافع بحيث تحقق أهداف تربوية سواء ارتبطت هذه الأهداف بتعليم المواد الدراسية أو باكتساب المعارف و المهارات أو البحث العلمي أو نشاطات عملية داخل الفصل أو خارجه أثناء اليوم الدراسي أو في العطل المدرسية على أن يؤدي ذلك كله إلى بناء القاعدة الفكرية الصحيحة ، والثقافة الواعية واستيعاب ما يلزم من مفاهيم وأفكار تربطه بأمته وحضارته ونمو في خبرات الطلبة ومهاراتهم ضمن الخطوط العامة لفلسفة التربية والنشاطات التربوية المدرسية . وعرف أيضا على أنه (3): البرامج والخدمات التي تنفذ بإشراف وتوجيه المدرسة والتي تتناول كل ما يتصل بالحياة المدرسية وأنشطتها المختلفة ذات الارتباطات بالمواد الدراسية والجوانب الاجتماعية والبيئية والأندية ذات الاهتمامات الخاصة بالنواحي المعملية والعلمية والرياضية والمسرحيات والمطبوعات المدرسية . وعرفوه أيضا فقالوا (4) : هي ذلك الجهد العقلي أو البدني الذي يبذله المتعلم في سبيل إنجاز هدف ما ، أي أنه يشير إلى العلاقة بين جهد يبذل وهدف يرجى تحقيقه. تعرف الباحثتان النشاط المدرسي على أنه: هي برامج يصممها المسؤولون عن التعليم وتكون مراعية لخصائص الطلاب ورغباتهم والبيئة المحيطة بهم لتكسبهم المعارف وتعدل الاتجاهات وتنمي مهاراتهم وميولهم وقد تمارس داخل الفصل أو خارجه . والأنشطة المدرسية تبرز أهمية المتعلم وفعاليته في المواقف التعليمية (1)[5] ......... ذكر جارثي (2) ...أن التعلم يثبت عن طريق العمل وثبوته يتم نتيجة قيامنا بممارسة ما تعلمناه وتكراره في مواقف مختلفة . والنشاط المدرسي نوعان : النوع الأول : نشاط صفي النوع الثاني : نشاط غير صفي مفهوم النشاط الصفي (3): هي برامج تم وضعها من قبل مصممي المقررات الدراسية فيبتكر ويبدع في هذه الأنشطة لإيصال المعلومة للطالب واكتسابه المهارات والخبرات وهي مرتبطة بالمقرر الدراسي وتجرى داخل الفصل .
وهذا النوع من الأنشطة نجح في السلطنة عبر مدارس التعليم الأساسي رغم بعض العيوب التي نرجو تلافيها في الأعوام المقبلة وهذه دعوة لإقامة دراسة علمية جادة موضوعية لمعرفة العيوب والحلول الواقعية لكي ترقى عمان بأبنائها .
أما بالنسبة للنوع الثاني ( الأنشطة غير الصفية ) فقد أدرجناه في فصل مستقل لأهميته ولأنه موضوع البحث .
الفصل الثالث
دور الأنشطة عير الصفية في صقل شخصية الطالب - مفهوم النشاط غير الصفي
- أهمية الأنشطة غير الصفية للطالب.
- أنواع الأنشطة غير الصفية:
* الأنشطة الثقافية
* الأنشطة الاجتماعية
* الأنشطة العلمية * الأنشطة الفنية
* الأنشطة الدينية * المسرح
- تكامل الأنشطة غير الصفية مع بعضها.
- تكامل الأنشطة غير الصفية مع الأنشطة الصفية.
- مقومات و شروط نجاح النشاط غير الصفي.
تمهيد: يعتبر النشاط غير الصفي الدعامة الأساسية في التربية الحديثة ، لذلك يجدر أن يعطى له الاهتمام المناسب من جميع النواحي التخطيطية والتنفيذية والتوجيهية والتقويمية داخل إطار من التفاهم المتبادل والتنسيق بين المدرسة وجميع الجهات المعنية .
حيث تمثل النشاطات غير الصفية جانبا مكملا للنشاطات الصفية في تحقيق أهداف التربية المدرسية الشاملة .
ولأهمية هذا الجانب أفردنا له فصل تناولنا في المبحث الأول مفهوم النشاط غير الصفي وأهدافه العامة ونتناول في المبحث الثاني الأنشطة ودورها ....الخ
مفهوم النشاط غير الصفي :
عرفه د.أحمد اللقاني وآخرون (1)[6] على أنه : الحياة المدرسية للطالب فهو يتضمن بالإضافة إلى دراسة المقرر في الفصل ما تهيئه المدرسة من خبرات تربوية أخرى كالإرشاد والتوجيه النفسي الاجتماعي وأساليب التنظيم والإدارة وغير ذلك من خبرات تشرف عليها المدرسة .
وقيل (2) هي تلك البرامج التي يخطط لها وتنفذها المدرسة والتي تتناول كل ما يتصل بالحياة ونشاطاتها المختلفة ذات الارتباط بالمواد الدراسية والجوانب الاجتماعية والبيئية والتي تكسب الطلاب الخبرات والمهارات بهدف تنمية معارفهم ومداركهم واتجاهاتهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة متمشية في ذلك مع طبيعة الحياة العصرية التي يحتاجها الطالب .
أما د. حسن شحاته (3) فقال : هو ليس مادة دراسية منفصلة عن المواد الدراسية الأخرى ويتخلل كل المواد الدراسية بل هو جزء أساسي ومهم من المنهج والحياة المدرسية لتحقيق النمو الشامل المتكامل والتربية المتوازنة .
وعرفه د.محمد رجب على أنه (4) : الأعمال التي يمارسها المتعلم بإرادته أو بتوجيه من معلمه ليس بغرض إتقان مادة دراسية فقط أو الحصول على درجات شهريه وإنما رغبة في المعرفة وحبا للاستمتاع وقضاء وقت الفراغ وإرضاء لهواية خاصة .
التعريف الإجرائي في هذه الدراسة للنشاط غير الصفي هو :
عبارة عن برامج معدة يمارسها الطالب خارج الصف الدراسي ويشارك في واحد أو اثنين من هذه الأنشطة ، ومن برامج النشاط ما يرتبط بالمقرر الدراسي ومنها بالمجتمع والعالم الخارجي ليكون مواطنا صالحا ومنتجا في المجتمع .
لنقف أخي القارئ برهة و نتأمل قول الخليفة عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه): علموا أولادكم القراءة و الكتابة و السباحة و ركوب الخيل فإنهم مخلوقون لزمان غير زمانكم فهذا دليل أن لكل جيل حاجاته و طموحاته تختلف عن حاجات الجيل السابق فالأبناء يعيشون في عصر التكنولوجيا و الانفجار المعرفي ، فكيف نستطيع أن نربي أبنائنا على التعلم الذاتي و المستمر ليتعرفوا على ما يدور حولهم؟!
جاء في بيان (5) المؤتمر القمة العربية عام 1980م : " إن الإنسان العربي هو هدف التنمية ذاتها و بالتالي فإن البعد الإنساني للتنمية يجب أن يحتل أولوية خاصة في الإستراتيجية الاقتصادية العربية و ذلك لضمان مستوى الأداء الاقتصادي للإنسان
و تطوير خبراته و مهاراته و اكتسابه القدرة التقنية مع التمسك بالشخصية الحضارية الأصيلة للمجتمع العربي" .
إذا لا بد أن تختلف الأنشطة غير الصفية من زمان لآخر و مكان لآخر حيث أنها تعد الناشئة للإندماج في المجتمع و بالتالي يتعرف على مضامين المعرفة ( مفاهيم،مصطلحات،حقائق،...) و على الأعمال الممارسة في المجتمع و لذلك تتنوع الأنشطة غير الصفية في المدارس فتجد أنشطة في مدرسة لا توجد في مدارس أخرى وفق البيئة المحيطة بالمدرسة، و رغبات الطلاب، و إمكانات المدرسة،و المجتمع، و احتياجات المنطقة من كوادر عمانية.
فكل ما يتعلمه الطالب داخل الصفوف الدراسية، أو من القراءات الحرة، أو ممن حوله، لا بد أن يعمل به لكي ينفع نفسه و مجتمعه العماني و الأمة العربية الإسلامية، حيث قال الإمام الغزالي (رحمه الله ) في كتابه إحياء علوم الدين: " علم بلا عمل جنون، و العمل بغير علم لا يكون" ، و لذلك وجدت هذه الأنشطة المتعددة و المتنوعة في كل المجالات لتخرج المدارس العمانية: العالم الفقيه،مرتل القرآن، الداعية الإسلامية،المصلح التربوي، المعلم ، الطبيب المتخصص، الصحفي، الشاعر، الراوي، الجندي، الكاتب، المحاسب، عالم فلكي، عالم فيزيائي، ...و غيرها من العلوم .
هذا كله لا يتأتى من فراق، وإنما من تخطيط مستنير، و عالم بطبيعة الطالب و المجتمع فخطوة الألف ميل تبدأ بخطوة.
فلنشاط غير الصفي أهمية كبيرة لا تخفى على أحد و لا سيما في نظم التعليم العربية من أجل تغطية القصور... : "النشاط الذي لا تبني المدارس الحقيقية( مصانع إخراج أجيال المستقبل الطالعة لآمتنا الفتية) إلا به" ([7])
دور لأنشطة غير الصفية في صقل شخصية الطالب:
قال الإمام الغزالي (رحمه الله ) في كتابه إحياء علوم الدين : " ينبغي أن يؤذ ن للطفل ،بعد الانصراف من الكتاب أن يلعب لعبا جميلا يستريح من تعب الكتب فإن منع الصبي من اللعب و إرهاقه بالعلم يميت قلبه و يعطل ذكائه و ينقص عليه العيش "
" فممارسة النشاط غير الصفي تنقل الطالب من ثقافة الذاكرة ... إلى ثقافة الإبداع "([8])
لذلك سنتعرف على : الأهداف العامة للأنشطة غير الصفية?
* الأهداف الوجدانية:
1 - غرس القيم الإسلامية في نفس الطالب و تقوية إيمانه.
2- غرس حب الانتماء للوطن.
3- تعزيز الثقة في النفس و تحقيق الذات.
4- غرس قيمة الحوار الفعال و البناء و تقبل الآخر.
5- غرس قيمة الإنتاج.
6- تكوين اتجاهات علمية : إظهار الرأي الناقد، فن الأتيكيت.
7- تنمية الاتجاهات نحو تقدير العمل اليدوي و احترام العمال.
8- ترويح عن النفس، و تجديد النشاط،وإشباع الرغبات.
9- تحويل أداءه من الأداء الروتيني إلى أن يجد لذة فيما يعمله.
10- دافع التفوق في التحصيل التعليمي.
11- التوافق النفسي للطالب مع نفسه و أقرانه وأسرته توافقا اجتماعيا.
12- غرس قيم التأدب مع المعلمين و العلماء.
* الأهداف المهارية:
1- ترجمة القيم التربوية التي يدرسها الطالب نظريا داخل الصف( التعاون مع أقرانه، الدقة في العمل، استغلال الفرص للإنتاج، تحمل المسئولية...)، قال تعالى( إنما المؤمنون إخوة)([9])
2- تدريبه على التعلم الذاتي و المستمر.
3- تدريبه على أداء و إتقان العمل بجهد أقل و وقت أقصر.
4- اكتساب مهارة حل المشكلات، و كيفية التخطيط لأي مشروع يريد القيام به.
5- إثارة خيال و فكر الطالب، فيؤدي إلى الإبداع و الابتكار،" كل مبدع مكتشف، و ليس بالضرورة أن يكون كل مكتشف مبدع، الحس الجماعي و الفني لا يعني أنا أسمع أو أنا أرى و لكن يعني أنا أسمع عما أرى أو أنا أتذوق لما أسمع يعني أن الطفل و يفضل التحدث عندما يكون للاكتشاف مكان"([10])
6- اكتساب مهارة انتقاء الكتب النافعة، و المفيدة،و المناسبة.
7- توظيف الأنشطة كوسائل تعليمية مشوقة لتنفيذ المواد الدراسية.
8- إتاحة الفرصة أمام الطلبة للانتفاع بأوقات الفراغ.
9- تدريب الطالب على الاستقلالية.
10- إنتاج وسائل تعليمية.
* الأهداف المعرفية:
1- توجيه الطلبة و مساعدتهم على اكتشاف قدراتهم و ميولهم و مواهبهم و العمل على تنميتها.
2- تنمية الوعي الإنتاجي الاستهلاكي لدى الطالب.
3- إلمام الطالب بالمعلومات و المعارف المستجدة.
4- إثراء الحصيلة اللغوية للطالب.
5- تعريف الطالب بإمكانيات البيئة التي يمكن استخدامها للإنتاج.
6- ربط الطالب بالمواد الدراسية.
" عندما ينفتح الطالب على أفكار جديدة و يجرب فينجح و يفشل و يحاول للإنتاج أفكار جديدة هذا دليل على الإبداع و الابتكار و التفكير العقلي" (2)
أنواع الأنشطة غير الصفية : النوع الأول : الأنشطة الثقافية إن للأنشطة الثقافية دور كبير في إبراز المواهب الأدبية والعلمية وتنميتها وساهمت كثيرا في توعيتهم في المجالات الدينية والوطنية والاجتماعية وتتكون الأنشطة الثقافية من عدة مجالات ولكل مجال منها جماعة ، تتشكل من مجموعة من الطلبة ومن أبرز تلك الجماعات : 1- جماعة الإذاعة المدرسية : من أبرز وسائل الاتصال والتي تمثل الرأي العام للمدرسة وغيرها وتنشر الثقافة بين طلابها وتصقل شخصياتهم ، وهي من أبرز الأنشطة اللغوية فالنشاط اللغوي " ألوان متنوعة من الممارسة التطبيقية لمهارات اللغة العربية ، يقوم بها الطالب داخل الفصل أو داخل المدرسة أو خارجها ، في مواقف طبيعية تتطلب اجتماعا أو كلاما أو قراءة أو كتابة ذلك برغبتهم وتوجيه من معلمهم من خلال أنشطة الإذاعة ، والإلقاء الشعري ، والمسرح والندوات والمحاضرات " ([11] ) كل هذه الأنشطة تدرب الطالب على التحدث باللغة العربية الأصيلة وتنشئ لنا جيل ناطق باللغة العربية الأصيلة لغة القرآن الكريم ، قال تعالى " وإن ربك لهو العزيز الرحيم وإنه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين " ([12] ) ومن أهم الأهداف التي تسعى الإذاعة لتحقيقها هي : 1- تعزيز الثقة بالنفس وتعويد الطالب على الجرأة في مواجهة الجمهور. 2- تدريب الطالب على الحوار الهادف والفاعل . 3- إثراء الحصيلة اللغوية للقارئ والمستمع . 4- تدريب الطالب على إجادة فن الحديث بالإلقاء والخطابة . 5- تدريب الطالب على النطق السليم للحروف . 6- دعم العلاقة بين المدرسة والبيئة المحيطة . 7- ربط الطالب بالمناسبات الدينية والوطنية . 8- ربط الطالب بتراثه العربي والعماني من خلال الكلمات المقروءة . 9- تشجيع الطالب على الإطلاع والقراءة عندما يكلف بكتابة موضوع ما . 10- تدريب الطالب على طلاقة اللسان . 11- إلمام الطالب بأخبار المدرسة والمجتمع الخارجي فالطالب ينظر للعالم من خلال مدرسته . فالإذاعة مقسمة لعدة محاور أو محطات تطرح بشكل ثابت ويومي مثل : المقدمة ، القرآن الكريم ، الحديث الشريف ، الدعاء ، الكلمة وهناك محطات تضاف في بعض البرامج الإذاعية كالقصائد أو مسرحية قصيرة ، أو مسابقات ثقافية ...الخ . وهذا النشاط ليس مقصورا على مشرف النشاط وأعضاءه وإنما لكل الأنشطة الحق في المشاركة ، ولابد من توزيع الأدوار حتى يتم تشجيع أغلب طلاب المدرسة على المشاركة ولكن واقع بعض المدارس وللأسف تركز على من لديه مهارة الخطابة والإلقاء وإذا حاولت رائدة النشاط ترشيح طالب مبتدئ في الخطابة فإن اليوم لن يمر بسلام وهذا ما تم إثباته في إحدى الدراسات التربوية حول الأنشطة غير الصفية في سلطنة عمان ([13] ) .
2- جماعة المكتبة المدرسية :
للقراءة دور كبير في توسيع مدارك الطلاب وتزيد رصيدهم اللغوي كما تساعد كثيرا في تعديل اتجاهاتهم وتغرس قيما جميلة وأصيلة ومن أجل هذا أوجد نشاط المكتبة المدرسية الذي له أهداف كثيرة .
1- تحبيب الطلاب للقراءة والإطلاع .
2- تدريب الطلاب على القراءة الجهرية والفهم لما قرأ .
3- تدريب الطلاب على القراءة الصامتة والفهم لما قرأ .
4- اكتساب مهارة الإلقاء والتعبير بطلاقة لما قرأه .
5- يتعرف الطالب على كيفية توزيع الكتب على الرفوف المكتبية وطرق الاستعارة .
6- اكتسابه مهارة المناقشة والحوار الهادف حول ما قرأ .
7- توسيع المعارف والمدارك .
8- تدريبه على القراءة السريعة .
9- اكتسابه مهارة انتقاء الكتب .
10- التعرف على المكتبات الموجودة في الولاية .
11- تشجيع الطلاب على كتابة المواضيع بأسلوبهم .
يقول فهمي توفيق ([14] ) : أبحر وقلمك الحب ، وسلاحك الاكتشاف ، فعملك هذا جهاد على طريق الحياة .... وجهد يوصل إلى اللذة و المعرفة ... ودليل على قوة عظيمة توجد مع التصميم والإرادة ، تعطي الأعماق وجودا أكبر وأنفع من حركة الجسم والمساحة والكتلة في حركة الحياة .
3- جماعة التصوير الضوئي :
ما أجمل أن تكتسب مهارة فيها الكثير من الذوق الرفيع والحس الفني البديع إنها مهارة التصوير الضوئي فما رأيكم أن نتعرف على أهداف هذا النشاط أكثر ......
1- تدريب الطلاب على التصوير والتحميض والطبع .
2- تدريب الطالب على فن التعامل مع الآلة .
تساعد الطالب على معرفة كل المناسبات المدرسية والعمل على تغطيتها بالصور .
3- تدريب الطالب على انتقاء الخلفية للصورة المطلوبة .
4- إعداد وسائل مصورة بشكل جذاب ومشوق .
5- يخدم المواد الدراسية من خلال تصويره مثلا لتجربة أنجزت .
6- تصوير سلوكيات التلاميذ الخاطئة والتعليق عليها .
7- التعاون مع الجماعات الأخرى بالمدرسة وإمدادها بالصور الفوتوغرافية .
4- جماعة الندوات والمحاضرات :
أعتقد أن هذا النشاط في غنى عن التعريف به فنحن نعرف جميعا أهمية هذا النشاط في توعية الطلاب وتوسيع مداركهم وربطهم بالبيئة المحيطة بهم ... فتعالوا معا نتعرف على المزيد من أهداف هذا النشاط :
1- تثقيف وتزويد الطلاب بالمعلومات المختلفة .
2- إحياء المناسبات الدينية والوطنية .
3- تدريب الطالب فن الاستماع وطرق إلقاء الأسئلة وطرق الحوار الهادف .
4- تدريبه على الهدوء والنظام والانضباط في المواعيد.
5- تعريف الطلاب الجدد بالإداريين والفنيين والمعلمين وكل العاملين بالمدرسة .
6- خدمة المواد الدراسية كاستضافة مختص في درس ما .
7- ترسيخ آداب الحديث في نفس الطالب .
8- تدريب الطالب على ربط المعلومات التي لديه وما يسمع في الندوة للخروج بفكرة وخلاصة ما .
5- جماعة المسابقات الثقافية :
للمسابقات الثقافية عدة أنواع منها :
أ) مسابقات الأسئلة (س و ج) .
ب) مسابقة كتابة التقارير .
ج) مسابقة كتابة القصة .
د) مسابقات كتابة المسرحية ....وغيرها .
فإذا اقتصرنا على مسابقات الأسئلة (س و ج) فإن لها عدة أهداف منها :
1- تزيد من ثقافة الطالب .
2- تخدم المواد الدراسية عندما تكون الأسئلة مرتبطة بالمنهج الدراسي .
3- تدربهم على التركيز على الأسئلة وسرعة الاستجابة .
4- تدربهم على تقوية الذاكرة وذلك بسرعة استدعاء الإجابة .
5- سرعة استنتاج الحل ولا سيما في المسائل الرياضية .
6- جماعة الصحافة :
الصحافة عالم جميل لأنه قائم على البحث والتنقيب والدراسة الميدانية والموضوعية ونقل الأحداث لمعرفة آخر التطورات على الساحة ، هذا هو مفهوم الصحافة بشكل عام ولكن مفهوم الصحافة كنشاط فإنه بعيد كل البعد عما قلناه سابقا ، فقد أثبتت الدراسة التي قمنا بها أن نشاط الصحافة مجرد كتابة كثيفة لمعلومات جاهزة وهي غير مفيدة سوى أن الطالب يتحسن خطة من كثرة الكتابة ونحن بذلك نكون بعيدين جدا عن الهدف الحقيقي من إقامة هذا النشاط وهو البحث دائما عن الحقيقة والمعرفة ، لذلك لابد من وضع شروط هامة عند إدارة هذا النشاط وهي :
- أن يعد الطالب الوسيلة بنفسه ويبحث عن موضوعات جميلة ومفيدة ويرفقها بالصور الموضحة .
- عمل مشروعات حية ومناسبة للأطفال .
- تقليل عدد الصحف والوسائل الطائرة .
النوع الثاني:الأنشطة الاجتماعية وتندرج تحتها عدة جماعات وهي: 1- جماعة الخدمة العامة وأصدقاء البيئة :
تعنى هذه الجماعة بالجهود الإيجابية التطوعية التي يبذلها الأفراد والجماعات متعاونين في خدمة مجتمعهم وبيئتهم كل في حدود إمكانياته وقدراته ووفق احتياجات البيئة . والأهداف التي تسعى الجماعة لتحقيقها :
1- تعريف الطالب بإمكانات البيئة التي يمكن استخدامها .
2- تعريف الطالب بمعالم البيئة للولاية وكيفية الحفاظ عليها .
3- غرس الولاء للأرض والوطن .
4- غرس قيمة النظافة من خلال حملات النظافة للبيئة .
5- تدريبه على تحمل المسؤولية .
6- تنمية روح الأخوة والتعاون بين الطلاب لتطوير المدرسة والبيئة المحيطة .
7- تقدير واحترام العمل اليدوي .
8- تنظيم أوقات فراغ الطلاب واستثمارها بما يعود على الفرد والجماعة بالنفع.
2- جماعة الرحلات :
" تعد الرحلات نشاطا هاما ، ففي الرحلة يلتقي التلميذ وجها لوجه مع الطبيعة ، فيحس بها بكل أبعادها ويتمثلها ضمن خبراته المباشرة ، فالقراءة عن البيئة الطبيعية لبعض النباتات مثلا شئ و رؤية تلك النباتات في بيئاتها الطبيعية بألوانها و أحجامها شئ آخر" ([15])
و للرحلات أهداف عديدة منها:
* تستخدم كوسيلة للترفيه و التسلية.
* بقاء أثر التعلم.
* تكوين اتجاهات إيجابية نحو المدرسة.
* وسيلة تعليمية مباشرة.
* تعرف الطالب بمعالم وطنه.
* غرس قيمة حب الوطن، و الولاء له.
* تنمية الإحساس بجمال الطبيعة و المناظر الخلابة.
يتبع | |
|
ouadie Admin
تاريخ التسجيل : 02/10/2009 العمر : 62 الموقع : www.youtube.com
| موضوع: رد: دور الأنشطة غير الصفية في صقل شخصية الطالب .. السبت 18 أكتوبر 2014 - 4:55 | |
| تدريب الطالب على القيادة و التبعية.
* التعبير عما بنفسه اتجاه المعلم السياحي. قال الإمام الشافعي ( رحمه الله) للسفر ثلاث فوائد : التأمل في خلق الله، طلب العلم،ترويح عن النفس. 3- جماعة الصحة:
النشاط الصحي هو: ذلك المجال الذي يهيئ الفرص أمام الطلاب لتعديل السلوك،و المفاهيم إلى أنماط السلوك الصحي،و توجيههم التوجيه السليم، و لهذا النشاط عدة أهداف:
q غرس العادات الصحية في نفس الطالب.
q إرشاد الطالب إلى قواعد السلامة لتجنب الأخطار.
q تثقيف الطالب ثقافة غذائية سليمة.
q التعاون مع أولياء الأمور في تنشئة جيل خالي من الأمراض.
q توعية الأسر بأهمية الغذاء الصحي،و السلوكيات الغذائية الصحيحة.
q عمل برامج حول الوقاية خير من العلاج.
q تدريب الطلاب على الإسعافات الأولية.
q غرس في نفس الطالب أن مهنة الطب مهنة إسلامية إنسانية اجتماعية.
q ربط الطالب بمجتمعه و ذلك من خلال حملات التبرع بالدم و التوعية الصحية.
النوع الثالث : الأنشطة العلمية:
تعتبر هذه الأنشطة من أبرز و أهم الأنشطة المعاصرة لمواكبة التقدم التكنولوجي،وتندرج تحتها عدة أنشطة منها ما يلي:
1- نشاط النادي العلمي:
يقبل على الاشتراك في النادي العلمي الطلاب ذوي الاهتمام الخاص بالمجالات العلمية،ويرغبون في ممارسة نشاطات في هذه المجالات التي يكون أكثر إيجابية و فعالية مما هو متاح لهم في المقررات الدراسية، و يهدف هذا النشاط إلى:
§ إثارة فكر الطالب و خياله و توسيع مداركه.
§ انتفاع الطالب من وقته بالنافع و المفيد.
§ غرس قيمة حب الإطلاع لكل ما هو جديد.
§ يساعد على تطوير الفضول العلمي لديه،حيث يسأل و ينبه عندما يوضع في موقف يثيره.
§ اكتساب مهارة التعامل مع الأدوات.
§ اكتساب مهارة الدقة في العمل.
§ غرس حب المنافسة و الشريفة مع أقرانه في إنتاج الجديد.
§ إثارة فكر الطالب و ذلك بطرح أفكار جديدة و بدائل متعددة.
§ التعرف على هواة النادي العلمي، و تبادل الحوار معهم.
§ إعداد الكوادر العمانية النابغة في الاختراع و لاسيما بعد تعزيز ثقة الطالب بنفسه.
§ تدريب الطالب على تحنيط الحيوانات الصغيرة، و كيفية حفظ أوراق النبات.
§ تعريفه بأهم المخترعين في العالم .
§ تعريفه بمدى استفادة البشرية بالاختراعات.
§ مشاهدة بعض الأفلام العلمية وفق الخصائص العمرية للطلاب.
§ تدريب الطالب على الاستفادة من خامات البيئة.
§ إنتاج بعض الوسائل التعلمية التي تخدم مادة العلوم.
§ تعليم الطالب خطوات البحث العلمي وفق عمره: الشعور بالمشكلة،تحديد المشكلة،تحديد الأسباب، فرض الفروض،تجريب الفروض،تطبيق الفرض الصحيح، تعميم الحل .
§ تعزيز الطالب بشكل مستمر مع الاستماع بمشاكله أو ما يواجه لتنفيذ ابتكاره حتى نغرس فيه قيمة عدم الاستسلام أو للفشل، قال تعالى" و لا تقنطوا من رحمة الله" .
§ ترسيخ في ذهن الطالب أن العلم في تطور و تجديد ، الحقائق غير مسلم بها.
2- نشاط الكمبيوتر:
لكي نتعرف على هذا النشاط أكثر سنعرض أهم أهدافه و هي:
*توفير البرامج الجديدة لمحبي الكمبيوتر.
*تدريب الطالب على إعداد برنامج ما.
* غرس أهمية الحاسوب في حياتنا من أجل أن يبدع الطالب برامج ذات أهمية.
* تعريفه بمكونات الحاسوب .
* إقامة مسابقات على أفضل برنامج معد.
* إتاحة الفرصة أمام الطلاب للتعامل أكثر مع الحاسوب.
* نشر الوعي لدى أولياء الأمور بأهمية وجود الحاسوب في المنزل مع الإنترنت.
* تعريف الطالب بكيفية التعامل مع الإنترنت.
النوع الرابع: الأنشطة الفنية
هل تريد الخيال ، و تنمية الذوق الجمالي ، و اكتساب مهارات يدوية و عقلية و وجدانية؟و هل تريد توظيف وقت الفراغ الذي يعود على الطلبة بالنفع؟ إذا انضم معنا.
1- نشاط الرسم:
يرتبط هذا النشاط بالذوق الفني الذي هو" قوة أو صفة أو مهارة إدراك طعم الزينة و الألوان و الجمال لكي يتلذذ بها القلب و العقل"([16]) . يهدف هذا النشاط إلى:
- تنمية قدرات الذوق الفني لدى الطلاب .
- تنمية الإحساس بالجمال .
- إثارة ملكة الخيال و التخيل .
- تنمية المهارات اليدوية و العضلية و العقلية.
- تحفيز الطالب على الإبداع و الابتكار.
- إشباع الجانب الوجداني.
- تدريبه على التركيز و دقة العمل و خفة تحريك اليدين.
- اكتساب مهارات الرأي ،و الحكم على الأعمال الفنية، و يتقبل النقد البناء.
- تشجيع العمل الجماعي، ونشر روح التعاون بينهم.
- تشجيع الطلاب على وضع لمساتهم الفنية في بيئتهم المدرسية و المحلية.
- تقدير و احترام العمل الفني.
- إعداد كوادر عمانية( فنان تشكيلي، نحات ،رسام ...)
- إقامة معارض فنية.
2- نشاط المهارات الحياتية :
لهذا النشاط عدة أهداف منها :
1- تقدير أهمية العمل للإنسان العماني .
2- تنمية الكفاءات الإبداعية .
3- تقديم خدمات للأنشطة الأخرى .
4- القيام بحملات التنظيف والصيانة للمدرسة وفق عمر الطلاب .
5- تدريب الطالبات على بعض مجالات التفصيل والمهارات اللازمة لعمل الزينة .
6- تدريب الطلاب على التجارة والحدادة .
7- تعريف الطلاب على بعض المهن التراثية وكيفية تطويرها .
8- تشجيع الطلاب على الإبداع .
9- تشجيع الطلاب على طرح الأفكار المستجدة ولا سيما في الصناعات التراثية .
10-يساعد في تزيين المدرسة بانتاجات الطلاب .
3- نشاط الإنشاد والإلقاء الشعري :
ويمكن أن يسمى بنشاط المرح والترفيه حيث الأصوات الجميلة ، ومن الأفضل عدم تسميته بنشاط الموسيقى صحيح أن الموسيقى توجد في إيقاع الكلمات ولحن القصيدة ولكن قد يتبادر إلى الذهن الآلات الموسيقية فقط . ولابد أن نقف وقفة مع هذا النشاط القائم على الآلات الموسيقية ، فمعلمة التربية الإسلامية داخل الفصل تنصح الطلاب بعدم سماعها وهذا يؤدي إلى ذبذبة الطالب ، فلا يدري أيهما أصح ...
ويهدف هذا النشاط إلى :
1- تنمية الذوق الجمالي للكلمات وإيقاع الموسيقى .
2- إثارة خيال الطالب وإدماجه مع الإنشاد والشعر .
3- يساعد على بقاء أثر التعلم .
4- الترويح عن النفس وتكوين اتجاهات إيجابية نحو المدرسة .
5- تعميق صلة الطالب بوطنه وأمته الإسلامية والعربية .
6- تعميق صلة الطالب بأقرانه ومعلميه ومدرسته وأسرته .
7- تدريب الطالب على طرق الإلقاء والنطق السليم .
8- تدريب الطالب على موازنة حركة جسمه .
9- تدريب الطالب على جمع القصائد بنفسه وانتقائها .
10- إعداد المنشدين والشعراء .
11- المشاركة في حفلات الترحيب والأمسيات المدرسية .
12- المشاركة في حفلات محلية ومهرجانات إنشادية دولية .
4- نشاط الرياضة :
نحن نعلم أهمية الرياضة ودورها في تقوية القلب والرئتين والعقل السليم في الجسم السليم فتعالوا نتعرف على أهداف نشاط الرياضة :
1- الاهتمام بالصحة والعناية بالقوام السليم .
2- تعزيز الصفات البدنية للطالب في ضوء خصائصه العمرية .
3- صقل مهاراته الحركية المتناسبة مع عمر الطالب .
4- إشباع الميول والرغبات في إطار التوجيه السليم .
5- نشر الثقافة الرياضية .
6- صقل المواهب الرياضية للطلاب .
7- تنمية روح التعاون لتحقيق الأهداف .
8- تدريبه على القيادة والانضباط والتبعية .
9- تعريفه بقوانين اللعب وشروطه .
10- ضبط الانفعالات .
11- إشراك الفرق على مستوى مدارس المنطقة أو السلطنة .
12- تدريبه على قواعد السلامة أثناء ممارسة اللعب .
13- إشراكهم في المهرجانات والعروض الرياضية .
5- نشاط الأشبال والمرشدات .
نشاط يعد التلاميذ إعدادا سليما للحياة ويدربهم على الإعتماد على أنفسهم ولنتعرف على المزيد من أهداف هذا النشاط :
1- تحقيق ذات الطالب .
2- تهذيب الطباع والميول واكتساب المهارات العقلية والاجتماعية واليدوية .
3- غرس روح العمل وتقديم المساعدة للناس .
4- تدريب التلاميذ على التعاون والقيادية والتبعية .
5- تدريب التلاميذ على الانضباط في المواعيد والعمل بدقة .
6- إكسابهم طرق الحوار والتعبير الحر المهذب .
7- التعرف على طلاب من مناطق مختلفة أثناء المعسكرات .
8- تدريبهم على تنظيم طلاب المدرسة أثناء الطابور الصباحي والإستراحة والجمعية .
9- يشترك في حفلات الترحيب بالضيوف .
10- الترويح عن النفس من خلال المعسكرات .
11- المشاركة في حملات ونشاطات محلية .
12- غرس حب مهنة الشرطي والجندي .
النوع الخامس : الأنشطة الدينية : حتى يكون هناك تكامل في جميع النواحي التي نعمل على تنميتها في الطالب يأتي دور الجانب الديني والروحي ومن أهم الأنشطة الدينية : 1- نشاط تحفيظ القران الكريم : ما أجمل أن يتسابق الطلاب في حفظ القرآن الكريم ويتنافسون في معرفة أحكامه وتفسيره ، إن لهذا النشاط أهداف أخرى سامية وهي : 1- تحبيب الطلاب وتقريبهم من كتاب ربهم .
2- تدريبهم على القراءة الصحيحة والترتيل والتجويد .
3- تشجيعهم على حفظ القرآن مع التفسير .
4- إشراك الطلبة في مسابقات محلية ودولية .
2- نشاط مصلى المدرسة :
رغم عدم توفير هذا المصلى في مدارس التعليم الأساسي حلقة أولى ، إلا أن هذا المصلى له أهمية كبيرة حيث يسعى إلى تأصيل روح الطالب بربه ، فعندما يدخل للمصلى آداب الدخول ( تقديم الرجل اليمنى والدعاء ) ويتعلم معاني عظيمة كالإفساح في المجالس ، وقراءة القرءان ، وأداء الصلاة بخشوع وفي جماعة ( ولا سيما الذكور ) ، فعبر الأنشطة الدينية يتم غرس الإيمان الحقيقي ، وتعرفه بالدين الإسلامي القويم ، فهذا المصلى تنبع منه أنشطة عديدة منها :
a. جماعة تحفيظ القرآن الكريم .
b. مسابقة حفظ الأحاديث الشريفة .
c. جماعة القصص .
d. جماعة الإرشاد والتوجيه ، وهذا بالتعاون مع مجالس الأمهات والوعاظ وأولياء الأمور .
النوع السادس : المسرح
يهدف هذا النوع من الأنشطة إلى :
1- ربط النشاط بالمواد الدراسية وذلك عبر الدروس الممسرحة وتقديمها بصورة شيقة وجذابة وسهوله لتوصيل المعلومة .
2- تعزيز الثقة بالنفس وبالتالي غرس الشجاعة والجرأة في نفس الطالب .
3- تدريب الطفل على فن الإلقاء والخطابة وطلاقة اللسان .
4- علاج بعض العيوب مثل اللجلجة وسرعة الكلام .
5- غرس القيم والأخلاق الرفيعة .
6- تنمية القدرة على النقد البناء والتحليل .
7- تدريب الطالب على النظام والهدوء .
8- الترفيه عن النفس .
9- ربطه بالتراث العماني والعربي .
10- تدريب الطالب على تقمص الأدوار . تكامل الأنشطة غير الصفية مع بعضها: قال الشاعر : وما المرء إلا بإخوانه كما تقبض الكف المعصم ولا خير في الكف مقطوعة ولا خير في الساعد الأجذم فالعمل والإنتاج الناجح والأكثر جودة هي عمل الأنشطة في بوتقة واحدة أي تتعاون هذه الأنشطة غير الصفية في تحقيق أهدافها وتخدم الأنشطة غير الصفية في آن واحد . فلضمان نجاح الأنشطة وحسن تطبيقها للقواعد السليمة المستعملة في حقول التطور لا بد أن نلجأ إلى تقنية أدوات الإدارة المعاصرة لخلق جو متوازن ينمو فيه الطالب في ظل عقيدته الإسلامية ومحافظا على تراثه التليد . فمثلا : قام نشاط الرحلات برحلة إلى إحدى المعالم السياحية في المنطقة لتحقيق أهداف جمة وعظيمة للطلاب وتضمن الرحلة عدد من طلاب نشاط الرحلات ، الإسعافات الأولية ، التصوير الضوئي ، أصدقاء البيئة .. كل يقوم بدوره في الرحلة وبعد انتهاء الرحلة يستفيد منها بعض الأنشطة مثل :
نشاط الإذاعة : عمل برنامج تعريفي بأهم المعالم السياحية في البلاد .
نشاط الندوات والمحاضرات : ندوة يلقيها الطلاب بأنفسهم لإقرانهم بحضور المديرة والمعلمات والأمهات .
نشاط الصحافة : إعداد وسيلة مصورة بمساعدة نشاط التصوير الضوئي .
نشاط الحاسوب : تقديم عرض تعليمي .
مثال آخر : يتبع | |
|
ouadie Admin
تاريخ التسجيل : 02/10/2009 العمر : 62 الموقع : www.youtube.com
| موضوع: رد: دور الأنشطة غير الصفية في صقل شخصية الطالب .. السبت 18 أكتوبر 2014 - 4:58 | |
| أراد نشاط الصحة التعريف بطرق السلامة أثناء التعامل مع الكهرباء فتشترك مع الأنشطة الأخرى ، مثل :
نشاط المسرح : تقديم عرض مسرحي .
نشاط الندوات والمحاضرات : عمل ندوة يلقيها أحد المختصين .
نشاط الإذاعة : عمل برنامج إذاعي يمكن تسميته حلاوة الكهرباء ومرها .
نشاط أصدقاء المكتبة : وذلك بتوفير مجموعة من الكتب وعرضها على الطلاب بما يخص الموضوع .
نشاط الصحافة : إعداد وسيلة مصورة بهذا الشأن . تكامل الأنشطة غير الصفية مع الأنشطة الصفية : بهذا التكامل تستطيع الأنشطة غير الصفية أن تخدم المواد الدراسية بشكل أفضل فمثلا: درس الروافع في الصف الرابع الأساسي في مادة العلوم يتناوله الطالب أثناء الحصة من الجانب النظري مع عمل نشاط صفي أثناء الحصة بحيث ينتج الطالب رافعة ، وهنا يمكن للمعلمة أن تتعاون مع رائدة نشاط النادي العلمي في إنتاج أنواع متعددة للروافع يقوم بها الطلاب أنفسهم ، ويمكن زيادة المعلومات لدى الطالب عن الروافع من خلال زيارة لمكتبة المدرسة ، ويمكن تحسين انتاجيات الطلاب ووضع لمسات مهارية فنية وهذا بالتعاون مع نشاط المهارات الحياتية والرسم .
استفادة نشاط الأشبال والمرشدات ونشاط أصدقاء البيئة من هذه الروافع ولا سيما في المعسكرات . ونشاط الحاسوب يبحث عن معلومات اثرائية أو المستجدة في العالم عن هذه الروافع في الإنترنت وعرضها في نشاط الإذاعة مثلا .
وكل هذا يقوم به طلاب الصف الرابع بالتعاون مع رائدات الأنشطة ومعلمة المادة .
ولكي يكون الموضوع أكثرا نجاحا لا بد أن" يسال معلم العلوم : ماذا سيتعلم الطالب من هذا النشاط ؟ وهل النشاط العلمي يدور حول المفهوم العلمي أو الحقيقة أو المسلمة أو النظرية المراد تعلمه ؟ وهل هذا النشاط العلمي من معرفة الطالب ؟ ومن أية ناحية ؟ وما المفهوم الأوسع الذي نريده أو نقصده ؟ " ([17])
عندما يجيب المعلم على هذه الأسئلة سيضع خطة ممتازة وأسئلة تثير خيال الطلاب وتفكيرهم وتشجعهم على الإطلاع ، ومن ثم يعطي رائد النشاط الذي سيخدم موضوع الدرس . مقومات وشروط نجاح النشاط غير الصفي : النشاط غير الصفي ليس هدفا في حد ذاته وإنما هو وسيلة لينمو الطالب عقلياً وجسدياً ونفسياً واجتماعيا ومعرفياً ومهارياً وأخلاقياً وبالتالي يصبح الطالب مواطناً صالحاً في المجتمع . ومن هذا المنطلق فإن وجود هذه الأنشطة ضروري جدا ولا بد أن يضمن في المنهج التربوي ، وهناك مقومات وشروط لنجاح الأنشطة غير الصفية وهي :
1- إدارة المدرسة :
· يرتبط إنتاج المدرسة في الأنشطة غير الصفية بمدى إيمانها بأهمية هذه الأنشطة .
· تحديد الأنشطة غير الصفية وفق إمكانياتها ، وخبرات رواد الأنشطة ، وطبيعة البيئة المحلية ، والمواد الدراسية .
· الإشراف التربوي الذي يكون هدفه دراسة الظروف المؤثرة على عملية التربية والتعليم .
· عمل المشاغل والدورات لتجديد فكر ونشاط رائدات الأنشطة .
· تحديد الميزانية لكل نشاط وكيفية تمويل النشاط من قبل الإدارة ورائد النشاط .
· عدم التسلط ( المركزية ) وإتاحة الحرية المعقولة لرائدات الأنشطة والطلاب . 2- رائد النشاط :
وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة
ووراء كل تربية عظيمة معلم متميز
محمد الأحمد الرشيد
" لدى المعلمين معتقدات قوية عن طبيعة النشاط وله تأثير مباشر في تخطيط المعلم
للنشاط " ([18] ) ومن سمات رائد النشاط ما يلي :
· الرغبة في إدارة النشاط .
· إخلاص النية في العمل وبالتالي الإتقان واحتساب الأجر عند الله ، قال الله تعالى " فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى " [19]
· مرحة وبشوشة وذات ابتسامة صادقة " إن تعبيرات الوجه تتكلم بصوت أعمق أثرا من صوت اللسان " [20] فهذا يحبب الطلاب إليها ويشعرون بالراحة والأمان
· كن حليما تكن عظيما ، قال رسول الله r " إن الرجل المسلم ليدرك بالحلم درجة الصائم القائم " · الرحمة واللين في التعامل وخلق مناخ أسري ، قال تعالى " فبما رحمت من الله لنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك " [21] .
· التواضع للطلاب ولاسيما عند المناقشة وطرح الأفكار ، قال الشاعر
تواضع تكن كالنجم لاح لناظر
على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تكن كالدخان يعلو بنفسه
على طبقات الجو وهو وضيع .
· التفاؤل .
· قيادية ، فكل قائد مدير في عمله وهو صانع القرار .
· مهارة فن الكلام ، قال تعالى " الم ترى كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء " [22] وعن عائشة أم المؤمنين قالت " كان كلام رسول الله كلاما فصلا يفهمه كل من سمعه " فلطريقة الحوار أثر كبير في تعديل سلوك الطلاب واكتسابهم اللغة العربية الفصيحة ، يقول علي غانم الطويل[23]: " من مبادئ فن الكلام :
- باشر حديثك بطريقة ودية .
- ابدأ حديثك بالامتداح الصادق .
- اطرح الأسئلة بدل من إصدارك الأوامر .
- اترك فرصة الحديث للطرف الآخر .
- امدح التقدم ولو كان ضئيل .
- تحدث عن أخطائك قبل أخطائه .
- تحدث عن الأخطاء بصورة غير مباشرة .
- أظهر أن الخطأ قابل للتصحيح .
- اعرض أفكارك بطريقة تمثيلية .
ومن هنا أدعو كل رواد الأنشطة والمعلمين بالإطلاع والقراءة ولا سيما في مجال تخصصك ، طرق التعامل مع الطال في هذا السن وخصائصه .
· الثقة بالنفس " واثق الخطوة يمشي ملكا " .
· فن الاستماع " إذا أردت أن تكون مهما فكن مهتما .
· الاهتمام بالطلاب من خلال السؤال عنهم والاستماع لهم ، ومحاورتهم ، وتشجيعهم على طرح الأفكار .
· السكينة والهدوء والوقار .
· مشاركة الطلاب في التخطيط للبرامج .
· لديها خبرة في التوجيه والإرشاد .
· عدم التحيز لطلاب عن غيرهم .
· تحمل المسؤولية .
· تقبل النقد .
· توزيع الأعمال على كل الطلاب المشاركون وتبديل الأدوار .
· أن تتميز بذكاء وفطنة يساعدها في اكتشاف مواهب الطلاب . · مثقفة وملمة بآخر التطورات . · خبيرة في ربط الأنشطة ببعضها . · الاستفادة من المواد الخام الموجودة في البيئة . · تشجيع التلاميذ على التمسك بالقيم والمعايير الأخلاقية . 3- الأعضاء · المشاركة في النشاط عن رغبة وإرادة ذاتية . · المشاركة في أنشطة متنوعة وعدم الاقتصار على نشاط واحد فقط . · أن يشارك الطالب في النشاط الذي يميل إليه ويشعر أنه سينمي موهبته لذلك لابد من الآتي : e. التعريف بكل نشاط في بداية العام الدراسي . f. في حال اكتشاف المعلمة موهبة لدى الطالب عليها أن توجهه للنشاط المناسب . g. معرفة الهدف من مشاركة الطالب في هذا النشاط . · لديه الفضول المعرفي . 4- تخطيط النشاط : " قال الفيلسوف المعلم الصيني كوانشو الذي يرجع تاريخه إلى القرن السادس : إذا كنت تخطط لسنة فاغرس بذرة وإذا كنت تخطط لعشر سنوات فازرع شجرة وإذا كنت تخطط لمئة سنه ، فعلم الناس ، فعندما تزرع بذرة واحدة فإنك تحصد محصولا واحدا وعندما تعلم الناس تحصد مئة محصول " [24] " فممارسة الأنشطة المدروسة تتمم عملية البناء المعرفي لدى الطلبة وكلما كان المشرفون على الأنشطة واعين على فلسفة التربية وعلى ما يلزم أمتهم للغد كانت قيادتهم للناحية العملية التطبيقية أكثر فائدة وثمراً" [25] الفصل الرابع نتائج الدراسة * نتائج المقابلة مع المديرات * نتائج المقابلة مع الطلاب * نتائج الاستبيان * نتائج المقابلة تمهيد: هل أعطي النوع الثاني ( الأنشطة غير الصفية ) من النشاط المدرسي حقه ؟ و إن كان كذلك فهل اهتم به كل المسئولين عن التعليم في عمان بدءا من وزارة التعليم العالي، و وزارة التربية و التعليم، و المدرسة ( إدارة المدرسة ، معلمين ، طلاب ) و أولياء الأمور ؟! وما هي معوقات هذا النشاط ؟ و هل لهذه المعوقات حلول واقعية ؟! للإجابة على هذه الأسئلة قمنا بمقابلة شخصية لكل من بعض مديرات مدارس التعليم الأساسي في المنطقة الشرقية جنوب و بعض طلابها، و وزعنا استبيان لرائدات الأنشطة غير الصفية؛ للتعرف على مدى استفادة كل من المدرسة و روادها و طلابها و المجتمع المحيط بالمدرسة من هذه الأنشطة، و أهم المعوقات التي تحول بين الأفكار المبدعة و تنفيذها، و الحلول الواقعية المقترحة ... سنتعرف عليه عبر المبحث التالي ...
نتائج المقابلة مع المديرات: قمنا بمقابلة مع خمس مديرات في مدارس التعليم الأساسي ( الحلقة الأولى) في المنطقة الشرقية حول الأنشطة غير الصفية و هي عبارة عن 14سؤال. كانت النتائج كالتالي: لسؤال الأول ( هل تؤمن بأهمية النشاط غير الصفي ؟ ) 100% أجبن ب( نعم ) يؤمن بكل نشاط يساعد التلميذ على العمل الحر، و تنمية مواهبه، و يثيره على الإبداع و الابتكار، و عبره يلم بمعلومات لا يمكن الحصول عليها عبر النشاط الصفي . السؤال الثاني ( ما دورك اتجاه هذه الأنشطة ؟ ) خلاصة إجابتهن: 1- الإشراف من خلال : أ- توزيع المعلمات على ريادة الأنشطة غير الصفية وفق الرغبة، و القدرة و الخبرة قدر الإمكان . ب- توزيع كل طلاب المدرسة على الأنشطة غير الصفية المطروحة في ساحة المدرسة . 2- المتابعة لخطط الأنشطة، و إنتاجها طوال العام الدراسي . 3- التقييم المستمر. 4- التشجيع و تقديم الحوافز لرائدات الأنشطة والطلاب. 5- محاولة حل العقبات التي تواجه النشاط غير الصفي . السؤال الثالث ( إلى أي مدى تتفقون أو تختلفون مع المقولة " المبالغة في المركزية لدى بعض المدراء تحد من دور رائدات النشاط غير الصفي ") 100% أجبن ب(لا ). فلرائدات النشاط غير الصفي الحرية المطلقة في اختيار البرامج و المشروعات و التنفيذ، فمن خلال المتابعة المستمرة يحدث النقاش، و إبدا الرأي؛ فيتم تعديل بعض الأمور في البرنامج أو المشروع من أجل الارتقاء بالتلاميذ ( من استشار غنم ). السؤال الرابع (إلى أي مدى حققتم إنجازات جديد في مجال الأنشطة غير الصفية ) كانت الإجابة كالتالي: يوم مقتوح، و أسابيع ثقافية (أسبوع القراء ن أسبوع التغذية، ... )، و حصة صفرية، و مسابقات علمية، رياضية، ثقافية... منها على مستوى المدرسة و منها على مستوى قطاع جعلان. و كل مدرسة تختلف أهداف الحصص أو الأيام أو الأسابيع وفق احتياجاتها و طبيعتها و طبيعة الطلاب و البيئة. السؤال الخامس ( هل تدار الأنشطة غير الصفية بحماس مستمر و إرادة ذاتية من قبل مشرفاتها ؟) الخلاصة: من لديها الرغبة في ريادة النشاط غير الصفية و حبها للعمل و إيمانها القوي بأهمية هذا النشاط يجعلها دائمة البحث عن الأفكار الجديدة و المستجدة و لا تسأم من سؤال ذوي الخبرة في هذا النشاط ( رائدة نشاط أخرى داخل المدرة أو في مدرسة أخرى أو غدارة المدرسة أو موجهين ). أما إذا كانت لا ترغب في النشاط فمؤكد أنها لن تديره بحماس. السؤال السادس ( ما مدى إلمام المشرفين بأهداف الأنشطة غير الصفية ؟) 60% من العينة أكدت أن لدى رائدات النشاط إلمام جيد بأهداف النشاط غير الصفية، فكلما زادت سنوات التدريس زادت الخبرة في إدارة الأنشطة غير الصفية . 40% من العينة أكدت أن إلمام رائدات الأنشطة غير الصفية بأهداف الأنشطة غير الصفية إلمام ضعيف . و في اعتقادنا أن العينة الثانية ركزت على رائدات النشاط غير الراغبات في إدارة الأنشطة غير الصفية. و لحل هذه المعضلة يتم إدخال هؤلاء الرائدات إلى دورات أو مشاغل تعرفهن أهمية هذه الأنشطة و أهدافها و من ثم تدريبهن على التخطيط لهذه الأنشطة ومقومات نجاح هذه الأنشطة وهكذا ستكسب خبرة لا يستهان بها . السؤال السابع ( ما أهم المناشط التي قامت بها المدرسة لتفعيل دور المعلمين في مجال الأنشطة غير الصفية ) خلاصة إجاباتهن: من خلال 1- بعث بعض رائدات النشطة إلى : - دورات تقيمها المديرية العامة - مشاغل في مدارس أخرى 2- مشاغل داخل المدرسة 3- ملتقى رائدات الأنشطة في المسابقات الطلابية أو الأسابيع الثقافية. السؤال الثامن ( إلى أي مدى تقدم المدرسة حوافز للمشرفات على الأنشطة الطلابية ) 100% من العينة تؤكد أن الحوافز تقدم بشكل مستمر من قبل المدرسة و أيضا من المديرية العامة. السؤال التاسع(كيف يتم تقويم الأنشطة غير الصفية ؟) 100% يتم تقييم الأنشطة غير الصفية من قبل : أ- إدارة المدرسة . ب- المديرية العامة على مستوى المنطقة و من ثم على مستوى السلطنة . لكن ... اللجان المشكلة من قبل المديرية العامة لتقييم الأنشطة غير الصفية في مدارس التعليم الأساسي (الحلقة الأولى ) غير متخصصة في طرق تقييم أعمال هذه المرحلة و في طرق طرح الأسئلة المناسبة لسن طلاب هذه المرحلة . السؤال العاشر ( هل فوز النشاط غير الصفي في المسابقات دليل على نجاحه ؟)
60% من العينة أجابت ب(نعم) .
40% من العينة أجابت ب(لا) . عدم فوز النشاط غير الصفية في المسابقة ليس دليل على فشله ! و إنما ناجح إذا توفرت فيه مقومات النجاح.
ليس كل نتائج المسابقات ذات مصداقية وإنما هي للتحفيز و إثارة دوافع رائدات الأنشطة و طلابها للإنتاج و الإبداع و الابتكار. و أيضا لا يمكن إعطاء الفوز لمدرسة لواحدة خلال عاميين متتاليين!. السؤال الحادي عشر ( هل تنتشر مفاهيم خاطئة في المجتمع عن النشاط غير الصفي؟مع التوضيح) 80% من العينة تؤكد على وجود العديد من المفاهيم الخاطئة حول هذه النشطة من قبل: * المجتمع و أولياء الأمور: تضييع الوقت، المدرسة للتعليم لا للطلبات اليومية و العمل، ليس لهذه الأنشطة درجات، إخراج التلميذ من الحصص الدراسية، لا أهمية لها في حياة الطفل. * المعلم: عب آخر، مضيعة للوقت، الطفل ليس بحاجة لها. 20% من العينة تؤكد على عدم وجود مفاهيم خاطئة حول هذه النشطة لدى أولياء الأمور و طلابها بل هم مؤيدون و مشجعون لها و ذلك نتيجة إشراك المدرسة لهؤلاء الأولياء في الأسابيع الثقافية و مشاهدة إنتاجيات أبنائهم و التوعية المستمرة لهم حول أهمية هذه الأنشطة. السؤال الثاني عشر ( هل تشرك أعمال في النشاط غير الصفية ليست من إنتاج التلاميذ ؟) اتفقن على التالي: * إيمان الجميع أن النشاط غير الصفي للطالب و الهدف من هذه الأنشطة هو صقل شخصية التلميذ و لذلك غالبا تكون من إنتاجات التلاميذ. و لكن تعد الصحف الطائرة من قبل رائدة النشاط أو ولي الأمر و لا سيما نشاط الصحافة ... لنقف لحظة و لنفكر عن مدى جدوى هذا النشاط لتلميذ في هذه المرحلة و في ظروف المحيطة بالنشاط ... *هل يستطيع التلميذ أن يعد وسيلة بالإعداد المطلوب " التسطير الحرفي" ؟ *هل يستطيع التلميذ صياغة الموضوع بأسلوبه ؟ *هل لدى رائدة النشاط الوقت الكافي لتدريب التلميذ على الأمور السابق ذكرها ؟!! قلة الوقت المتاح للطالب في ممارسة النشاط غير الصفي أدى إلى قلة الإنتاج فتضطر رائدة النشاط أن تقوم بالعمل بنفسها أو ترسلها لولي الأمر لأنها مطالبة في نهاية العام بعرض الإنتاجات و إن كانت ليست من فكر و مهارة التلميذ و عند العرض يتحدث التلميذ و يشرح المنتج للزوار ( اللجان المقيمة) و كأنه المنتج له ! ... لنقف برهة هنا ... و لننظر إلى الخطأ الفادح و التذبذب في تربية البراعم الطاهرة النقية من غش و خداع و كذب !!! السؤال الثالث عشر ( ما أسباب عزوف التلاميذ عند الاشتراك في الأنشطة غير الصفية؟ و هل للمعلمة دور في ذلك ؟) 20% من العينة تؤكد على عدم عزوف تلاميذ هذه المرحلة للمشاركة في هذه الأنشطة لأن هذه الأنشطة تحقق ذات التلميذ حيث يشترك مع زملائه في إنتاج عمل ما يحبه ثم يعرض فيشاهده أهله و معلماته فيشعر أنه فرد منتج. 80% من العينة تذكر أسباب عزوف التلاميذ عن المشاركة في هذه الأنشطة منها: - رفض ولي الأمر في مشاركة ابنه. - اختيار رائدة النشاط غير الصفية تلاميذ معينين لسرعة إنجاز العمل. - رفض التلميذ المتميز خروجه من الحصص الدراسية. - خوف الطالب من إعطاء رأيه و خجله للظهور أمام الآخرين بأعماله. - عدم وجود حافز كبير للتلميذ. - غفلة المعلمة داخل الحصة في ملاحظة ميول و مواهب التلاميذ و بالتالي عدم توجيه التلميذ و إرشاده إلى النشاط المناسب. إجبارا بعض التلاميذ على الأنشطة التي لا يرغب فيها. السؤال الرابع عشر( ما معوقات تطبيق الأنشطة غير الصفية بالمدارس على نطاق واسع؟) *قلة الإمكانات المادية التي تساعد على توفير احتياجات الأنشطة غير الصفية. *قصور المبنى المدرسي في مدارس التعليم الأساسي حلقة أولى (مسرح،ملاعب رياضية،مخازن لوضع الحاجات و الأدوات،قاعات عرض أعمال التلاميذ طيل العام الدراسي،مصلى) *قلة الوقت المتاح أثناء الدوام الدراسي لممارسة الأنشطة غير الصفية. إضافة حصة صفرية(نشاط) في جدول الدراسي و هذا عب كبير على المعلمات و التلاميذ *زيادة نصاب رائدة النشاط غير الصفية من عدد الحصص الدراسية فلا تستطيع رائدة النشاط تدريب جميع التلاميذ لممارسة العمل و لا التخطيط الجيد. *ازدحام النشاط غير الصفية الواحد بالتلاميذ. إشراك بعض التلاميذ في عدة أنشطة. * إشراك تلاميذ صفي الثالث و الرابع أما تلاميذ صفي الأول و الثاني المتميزين فقط(هذا في بعض المدرس فقط) *إخراج التلاميذ من الحصص الدراسية و كأن هذه الحصص لا فائدة منها!. نتائج المقابلة مع الطلاب: التقينا بسبعة عشر طالب و طالبة من مدارس التعليم الأساسي حلقة أولى في الصفوف الثاني و الثالث و الرابع . طرحنا عليهم تسعة أسئلة حول الأنشطة غير الصفية.
يتبع | |
|
ouadie Admin
تاريخ التسجيل : 02/10/2009 العمر : 62 الموقع : www.youtube.com
| |