بسم الله الرحمن الرحيم
الحاج محمد العنقة – رائد موسيقى الشعبي
شهد تاريخ 20ماي 1907 ولادة رائد الموسيقى التقليدية الفولكلورية الجزائرية المسماة بالشعبي. لقد استولى الحاج محمد العنقة، واسمه الحقيقي آيت واعرب محمد إدير هالو، على الساحة الموسيقية بالجزائر وذلك عبر كلمات أغانيه المتعددة وتربية لأجيال من الموسيقيين الذين اتبعوا خطاه كموسيقي محترف.
لقد ابتدأ الحاج محمد العنقة تعليمه بالدراسة في ثلاث مدارس: القرآنية، ابراهيم فتاح وبوزارياح. إلا أنه انقطع عن الدراسة قبل بلوغه سن الحاد عشر حيث كان عليه العمل. وعند سن الثالثة عشر، خلال إحدى المهرجانات، لاحظ أداءه إحدى رواد الاركسترا، الشيخ مصطفى نادور.
بعد ذلك قام مصطفى نادور بضم الحاج العنقة إلى أركستراه وأعطاه دور الطاردي أو لاعب الطبل. منذ ذلك الوقت، ابتدأ المسار الفني للحاج محمد العنقة بالازدهار حيث تعلم العزف على الماندولين وهي الآلة الموسيقية التي سترافقه طول مشواره الفني بعد ذلك. لسوء الحظ، توفي الشيخ مصطفى نادور يوم 19 ماي 1926 في شرشل تاركا للعنقة مهام تنظيم المهرجانات.
وفي سنة 1927، ابتدأ العنقة التدريب مع الشيخ سيد آه وليد لكحل واستمر ذلك لمدة 5 سنوات. بعد ذلك، أصبحت كولومبيا أهم منتج لأعمال الحاج العنقة وكان لذلك دورا في تقديمه للجمهور عبر راديو الجزائر. ثلاثة سنوات بعد ذلك، أصبح العنقة مدير هذا الراديو. ومع هذه الشعبية الكبيرة وخلال هذا الوقت، كان للعنقة شرف العزف أمام ملك المغرب. بعد تسجيله مع كولومبيا، تم تشغيله من طرف ألجيريافون و بوليفون.
وفي سنة 1937، قام العنقة بإعطاء نفس جديد لفرقته الموسيقية حيث قام بجولة في الجزائر وأوروبا بما في ذلك فرنسا. ومع بداية الأربعينات، كان العنقة يدير الموسيقى براديو الجزائر رافعا بذلك من قيمة الشعبي. وفي وسط الخمسينات، أصبح العنقة أستاذا في أكاديمية الجزائر الشهيرة حيث كان يعطي دروسا في الشعبي.
عند وفاته يوم 23 نوفمبر 1978، كان الحاج محمد العنقة قد كتب حوالي 360 أغنية وأنتج ما يقارب 130 من تسجيله الخاص يقوم اليوم العديد من الموسيقيين من المشي على خطى الموسيقي الشاعرية لهذا الموسيقى العظيم
تعديل الأستاذ : عبد الكريم // ح