آلة القانون - الجزء الأول
التحميل من هنا : اضغط على كلمة جاد الغيث
جاد الغيث
آلة القانون
القانون آلة وترية، على شكل شبه منحرف، يُعزف عليها بريشتين توضعان في سبّابتي اليدين وتثبّتان بخاتم يُعرفُ بالكشتبان. تحوي آلة القانون ستة وعشرون وتراً، كلُّ وترٍ على حدى يضم ثلاث فتلات تُضبط على نفس النغمة مع استثناء بعض الأوتار التي يحوي كلًّ منها فتلتان فقط. يُعتمد عليها بشكلٍ أساسي في التخت العربي، أي في المجموعة الموسيقية التقليدية التي تؤدي الوصلات الغنائية والعزفية في المشرق العربي، أقله منذ عصر النهضة، أي منذ منتصف القرن التاسع عشر. أما الشواهد على استخدام القانون خلال القرون السابقة فهي نادرة، فلا يُعرف بدقّة متى أخذ القانون شكله الحالي باستثناء العربات، ولكن هناك بعض نسخ لآلات قانون في بعض المتاحف في العالم تعود إلى القرن السادس عشر.
يُقال أن كلمة قانون تعني قانون النغم لأن آلة القانون هي الآلة الوحيدة في التخت الشرقي التي تَحضُر فيها جميع النغمات على شكل وتر مطلق دون عفق وليس لها علاقة بآلة قياس فيثاغوروث المسماة بالقانون التي تحدّث عنها الفارابي في كتاب الموسيقى الكبير.
[b][b]أقسام آلة [/b]القانون[/b]
[b]صندوق الرنين: هو الجزء الأساسي للقانون، مصنوع عادةً من خشب الجوز، على شكل شبه منحرف قائم الزاوية.[/b]
الوجه: وهو الوجه الخشبي الذي يغطي صندوق الرنين، وتُشد الأوتار فوقه بشكل موازي.
القِبلة: وهي القاعدة الصغرى لصندوق الرنين.
الكعب: هو الضلع القائم لصندوق الرنين وبه ثقوب في مجاميع ثلاثية على شكل مثلّث تُثبّت فيها الاوتار.
[b]مسطرة الملاوي: قطعة من الخشب على شكل مسطرة، مثبّتة بالصندوق وفيها عدة ثقوب يتراوح عددها بين
الـ 63 و84، وفي الغالب 78 ثقباً وهي موجودة على يسار الوجه.[/b]
الملاوي: وهي مفاتيح الدوزان.
الأنف: قضيب خشبي مثبت فوق خط اتصال صندوق الرنين بمسطرة الملاوي، وبه حُزز عدة، في مجموعات ثلاثية تمر فيها الأوتار.
الرقمة: إطار من الخشب يشغل ضلعه العرضي أكثر من نصف طول القبلة وضلعه الطولي عرض القانون وينقسم إلى أربعة أو خمسة أقسام يسمى كل منها كيلة مشدود عليها قطعة من جلد السمك. والغرض منها تضخيم الصوت.
الفرس: قضيب خشبي على شكل مثلث، قاعدته مثبتة على حوامل من الخشب ترتكز على القطع الجلدية أي رق الكيلة في وسطها.
الركيزة: قطعة مصنوعة عادةً من سن الفيل وفي الوقت الحاضر من الخشب وهي على شكل شبه منحرف، مثبّتة قاعدتها الكبرى بالقبلة وترتكز الفرس على قاعدتها الصغرى.
الشمسية: وهي الفتحات الموجودة على سطح صندوق الرنين.
-العربات: وهي زوائد معدنية توضع على مسطرة خشبية إلى جانب الأنف، ظهرت هذه الزوائد في أواخر القرن التاسع عشر في تركيا ويتم من خلالها تغيير الدرجة المسموعة من حيث خفضها أو رفعها، يحركها العازف باليد اليسرى ويختلف عددها من وتر إلى آخر ومن قانون إلى آخر حسب غاية الاستخدام.
محمد ابراهيم ahh193 تقاسيم سيكاه، شركة زونزفزن غراموفون عام ١٩٠٦، رقم المصنف X-102960، رقم المصفوف 7810 b.
سوف نستمع إلى الخانة الأولى والتسليم من بشرف راست عاصم بك تسجيل شركة غراموفمون سنة ١٩١٤، رقم المصنف 18309-310 رقم المصفوف 2523y-2524y أداء تخت العقاد. والمُراد إبرازه هنا طريقة عزف محمد العقاد، إذ أننا نسمع صوتين للقانون (أي صوت غليظ وصوت رفيع) وهذا يعني أن العازف يعمل باليدين بشكل متوازي (اليد اليمنى للصوت الرفيع واليسرى للصوت الغليظ). وإذا سمعنا صوتاً واحداً للقانون متزامن مع نقلة مقامية، يتحول عمل اليد اليسرى إلى عفق، على حافة الوتر من جهة اليسار.
نستمع أيضاً إلى تقاسيم عشاق مرسلة غير منشورة لنفس العازف، شركة غراموفون عام ١٩٣٠ رقم المصفوف BG482
سوف نستمع إلى سماعي بياتي قديم عزَفَ فيه عبد الحميد القضابي، تنفيذ تخت الشوّا، شركة polyphone، عام ١٩٣٠ v.50642 رقم المصنف، رقم المصفوف 578bn، تجدر هنا ملاحظة تغيير وضعية العزف على القانون في خانات المحير والحجاز والصبا. ففي كل خانة هناك تبديل درجات معينة يتم عزفها بتقنية العفق.
والآن نستمع إلى تقاسيم حجاز، شركة Odeon عام ١٩٢٦، رقم المصنف (x47944 رقم المصفوف ex2844). بالإضافة إلى جمال التقسيمة، فعبد الحميد القضابي كان من أبرز العازفين في تلك الفترة وهو يتقن العفق، وسوف تظهر براعته في ذلك مرّاتٍ عدة في هذا التسجيل.