تكون لسعة النّحل في معظم الأحيان مزعجةً فقط، حيث يزول الألم والانتفاخ بسرعة. كما يكون العلاج المنزلي هو جُلّ ما يحتاجه المرء. لكن يمكن أن تظهر ردّات فعلٍ أكثر خطورة وعندها يتطلّب الوضع معالجةً طارئة في حال إصابة الشّخص بعدّة لسعاتٍ، أو في حال كونه يعاني من حساسيّةٍ للسعات النّحل.
يجب أن يتعلّم المرء كيفيّة معالجة لسعات النّحل، واتّخاذ الإجراءات الضّروريّة لتجنّبها.
الأعراض:
فما يلي بعض أعراض لسعة النّحل:
انتفاخٌ طفيف حول منطقة اللّسعة .
علامة حمراء في منطقة اللّسعة .
ألم فوري، حاد وحارق في منطقة اللّسعة .
بقعة بيضاء صغيرة حيث تم لسع الجّلد .
يزول الألم والانتفاخ في غضون بضعة ساعاتٍ عند معظم النّاس ولا تسبّب إلا انزعاجاً طفيفاً.
في حال وجود حساسيّةٍ للسعات النّحل؛ فإنّ الشّخص يُعاني من ردّات فعلٍ تحسّسيّةٍ أكثر خطورةً. حيث يمكن أن تتراوح الأعراض بين المعتدلة والشديدة. تظهر ردّات الفعل التّحسّسيّة الشديدة للسعات النّحل خلال دقائقٍ بعد اللّسعة, مع أنّها وفي بعض الحالات تظهر بعد ساعاتٍ أو حتّى عدّة أيّام. وإذا كان شخصٌ ما قد عانى من ردّة فعلٍ غير خطيرةٍ في السّابق؛ فمن المحتمل أن تظهر ردّات فعلٍ أكثر خطورة عندما يُلسع مرّة أُخرى.
وفي ما يلي بعض ردّات الفعل التّحسّسية للسعات النّحل:
■ تضيّق في الصّدر، وسعال، وصفير أو ضيق النّفس .
■ حكّة أو شرى في جميع أنحاء الجّسم .
■ منطقة كبيرة من الانتفاخ (التورّم) في منطقة اللّسعة .
كما يمكن أن تسبّب ردات الفعل التّحسّسية الشّديدة للسعات النّحل ما يلي:
■ إسهال، واضطراب في المعدة، وغثيان, أو مشاكل أُخرى في الهضم
■ دوخة وفقدان الوعي
■ التّأق
يُعَدُّ التّأق حالةً طبيّةً طارئة، حيث يمكن أن تهدّد نوبة الحساسيّة التي تحدث حياة الإنسان المصاب بهذه اللّسعة. ويجب الحصول على مساعدةٍ طبيّةٍ طارئة عندما تبدأ أعراض التّأق بعد الإصابة بلسعة النّحل. وتتلخّص أعراضه في ما يلي:
■ غثيان وقيئ أو إسهال
■ انتفاخ الحلق، واللّسان، أو مناطق أُخرى من الجّسم
■ دوخة إغماء
■ تفاعلات جلديّة في مناطق من الجّسم غير منطقة اللّسعة: كالشّرى والحكّة
■ بشرة شاحبة أو متورّدة، حيث يترافق هذا العارض دائماً مع التّأق
■ صعوبة في التّنفّس
■ فقدان الوعي
■ نبض سريع وضعيف
يمكن أن يُلسع شخصٌ ما عدّة مراتٍ إذا أزعج خليّة أو سرب نحل، فالنّحل عادةً ليس عدوانيّاً ولا يلسع إلا دفاعاً عن النّفس؛ مما يسبّب لسعةً أو عدّة لسعات.
ويمكن أن يحتشد نوعٌ من النّحل – كالنّحل الإفريقي – ويلسع بشكلٍ جماعي.
يمكن أن يشعر المرء بالمرض إذا تعرّض لأكثر من 12 لسعة. وتشكّل اللّسعات المتعدّدة حالةً طبيّةً طارئة عند الأطفال، وكبار السّن، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل في القلب والتنفّس، ومع ذلك فنادراً ما تكون اللسعات مميتة.
يجب الحصول على مساعدةٍ طبيّة عند حدوث ردّة فعلٍ تحسّسيّة خطيرة؛ على الرغم من أن لسعات النّحل تُعتبر عادةً من المشاكل البسيطة التي تتحسّن بالعلاج المنزلي.
كما يجب الاتّصال فوراً برقم الطّوارئ المحلّي عند ظهور أعراضٍ ردّات الفعل التّحسّسيّة الخطيرة: كالدّوخة، والشّرى، وانتفاخ في الحلق أو صعوبة في التّنفّس… إلخ, ويُنصح المصاب أن يستعمل epinephrine autoinjector فوراً عند وصف هذا الدّواء له. إذا لم تذهب أعراض لسعة النّحل في غضون عدّة أيّام, أو في حال ظهور أعراض ردّات فعلٍ تحسّسيّة أُخرى بعد لسعة النّحل؛ فيجب على المصاب زيارة الطّبيب.
الأسباب :
يسبّب سم لسعة النّحل ألماً وتورّماً حول منطقة اللّسعة؛ لأنّه يحتوي على البروتينات التي تؤثّر على خلايا الجّلد والجّهاز المناعي، ويمكن أن يثير هذا السّم ردّات فعلٍ أكثر خطورةً من قِبَل الجّهاز المناعي في الأشخاص الذين لديهم حساسيّةً للسعات النّحل.
المضاعفات:
مع أنّ ظهور مضاعفاتٍ للسعات النّحل أمرٌ ممكن؛ إلا أنّها عادةً لا تشكّل أيّة مشاكل خطيرة، حيث تتحسّن الأعراض في غضون عدّة ساعات.
يمكن أن تحدث ردّات فعلٍ تحسّسيّة أكثر خطورة في حال كان الشّخص يعاني من حساسيّةٍ للسعات النّحل، كنوبة التّأق مثلاً، والتي تتطّلب جرعة أدرينالين فوريّة بالإضافة إلى الذّهاب إلى غرفة الإسعاف.
بما أنّ الأطفال أصغر حجماً من البالغين؛ فيمكن أن تسبّب اللّسعات للأطفال مستوياتٍ مرتفعة من سم النّحل في مجرى الدّم، مما يجعل لسعات النّحل المتعدّدة خطيرةً جدّاً.
يمكن أن يُصاب موقع لسعة النّحل بالتهاب، كما هو الحال عندما يتشقّق الجّلد، ويصبح المرء أكثر عُرضةً لحدوث الالتهاب عند خدش اللّسعة.
العلاج:
يمكن أن يحتاج المصاب بلسعة النّحل الذّهاب إلى الطّبيب أو الإسعاف عند حدوث ردّات فعلٍ تحسّسيّة، فقد تكون اللّسعات المتعدّدة أو ردّات الفعل التّحسّسيّة حالة طبيّةً طارئة تتطلّب المعالجة الفوريّة، مع أنّه وفي معظم حالات لسع النّحل يكون العلاح المنزلي كافياً.
كيفيّة علاج لسعة النّحل:
عندما يلسع النّحل؛ يتم وخز إبرةٍ شائكة في الجّلد. ولمنع انتقال المزيد من السّم إلى الجّسم؛ يجب إزالة الإبرة وكيس السّم الموصول بها بأسرع ما يمكن. يمكن إزالة الإبرة بحافة بطاقة الائتمان أو بالظّفر أو باستخدام ملقط، مع مراعاة عدم الضّغط على كيس السّم لتجنّب إطلاق المزيد منه. وبعد أن تتم إزالة الإبرة؛ يجب غسل منطقة اللّسعة بالماء والصّابون، و وضع كمّادة باردة أو قطعة قماش مملوءة بالثّلج عليها, مما يمكن أن يساعد على تخفيف الانتفاخ.
ويمكن استخدام كريم (hydrocortisone) أو دهن (calamine)، لتخفيف الاحمرار، أو الحكّة، أو الانتفاخ. وإذا أصبحت الحكّة أو الانتفاخ مزعجة، يمكن تناول مضاد هيستامين فموي يحتوي على diphenhydramine أو chlorpheniramine. يمكن أن يزيد خدش منطقة اللّسعة من الانتفاخ والحكّة، كما يزيد من خطر الإصابة بالالتهاب.
يُوصف أدرينالين (epinephrine) الحفن الذّاتي إذا كان لدى المصاب حساسيّةً للسعات النّحل، حيث يتوجّب عليه أن يحمل هذا الدّواء دائماً معه خلال الفصل الذي يكون النّحل فيه نشطاً. تتألّف الحقنة الذّاتيّة من محقنة وإبرة خفيّة، تحقن جرعةً واحدةً من الدّواء عند دفعها إلى الفخذ. يجب تبديل أدرينالين (epinephrine) قبل انتهاء مدّة صلاحيّته للتّأكّد من أنّ فاعليّته كما ينبغي.
يجب أن يتعلّم أقرب النّاس إلى المريض كيفيّة إعطاءه الدّواء، مما يمكن أن يُنقذ حياته في الحالات الطّبيّة الطّارئة. كما يمكن أن يعطي العاملون في المجال الطّبي – الذين يطلب منهم معالجة ردّات الفعل التّحسّسيّة الشّديدة – حقنة أدرينالين أو دواءٍ آخر.
يمكن أن يُنصح الشّخص بعلاجٍ مناعي (حقن حساسيّة) عند تشخيص حالة الحساسيّة للسعات النّحل، حيث يأخذ هذه الحقن بشكلٍ منتظم لعدّة أعوام، والتي من شأنها إزالة أو تخفيف ردّات الفعل التّحسّسيّة لسم النّحل.
هذه صور ليدي اليسرى بعدما لسعتني نحلة البارحة = 19 / 08 / 2013 ولما اشتد بي الألم ليلا اضطررت النزول للمستشفى في ساعة متأخرة من الليل
والتاريخ والتوقيت على الصور