يدَّعي بعض المستشرقين الغربيين بأننامعشر المسلمين نهتم بصغائر الأمور فنأتي سفاسفها ونهمل عظائمها، نولي القشور عظيماهتمامنا ولا نعبأ باللب فنقضي جلَّ أوقاتنا بالقيل والقال وكثرة السؤال، والوقت منذهب، إذ يسخرون من التكبير على الذبيحة وذكر اسم الله عليها، فهميقولون:
الموتهوالموت للذبائح من لحوم الخرفان والغنم التي يتم ذبحها، والحيوان الأعجمالمشرف على الموت هل يفهم باللغة العربية أو غيرها حتى ننطق عليه التسميةوالتكبير،بل ولا نأكل مما لم يُذكر اسم الله عليه، ويقولون إننا لنوغلونغرق في أمور غريبة لا مردود لها بلا واقع عملي مثمر منتج ومونق مبهج، وإننا لنأتيمنكراً من القول وزوراً يستنكره المرء العاقل المفكِّر إن لم تكمن وراءه حكمةملموسة محسوسة بعيدة عن غيبيات لا ندركها ولا نعلمها، فما فائدة التكبير اللفظي علىالذبيحة التي ترزح تحت آلام الذبح وهي لا تعي ولا تدرك، وهي في غمرات الموت وعذابهويطلبون المخاطبة والجواب بلغة العقل والمنطق والواقع الراهن لا بالنقل والتقليددون العلم والعقل.
لذا فنحن ندعو كلَّ باحثٍ نزيه أو مستشرق حرٍّ طالب لوجه الحقالمجرَّد عن كلِّ وهمٍ وسخف وخرافات،إذ نلجأ عملياً وتطبيقاً إلى الطب فيعصره الذهبي بالحاضر العتيد نستقرئه ونستجوبه ندعوه للتحقيق بالتطبيق، فيسرعالإجابة العلمية المجرَّدة عن كلِّ زيف وخداع وهيا بنا إلى أي مسلخ لذبح اللحومولنقرن القول بالعمل، فلنكبِّر"بسم الله اللهأكبر"على ذبيحة
ولنأخذ عينةً"أي قطعةَ لحمٍ" منها بعد ذبحها، ثم لنأخذ عينة من خروف آخر يُذبح بلاتكبير.. نأخذ العينتين ونزرعهما في مخبر طبي قانوني لنرىالنتائج الملموسة بأمِّ أعيننا ولمس أنامل أيدينا فنرى ونلمس النتائج الطبيةالصاعقة التي لا ريب ولا شكَّ ولا تلاعب بها أبداً وقطعاً..نشاهد:
أولاً:إن لحم الخروف، أو أي ذبيحة ذُكِرَ اسم الله عليها خاليةًمن الجراثيم تماماً فلا ميكروب بها.
ثانياً:بعد فحص قطعة لحم العينة "لحم الخروفالمذبوح دون ذكر اسم الله عليه" نراه ممتلئاً بمستعمرات من الجراثيم العنقودية Staphylo coccus الضارة الفتَّاكة بصحةالمواطنين..
لقد قامتهيئة صحية بصحبة الطبيب السيد فايز الحكيم وطبَّقت التكبير علىخمس ذبائح ذُكِرَ اسم الله عليها،وخمس خرفان أخرى لميُذكر اسم الله عليها،وزرعت العينات المأخوذة من الذبائح الستلمدة ثمانٍ وأربعين ساعة
فكانت النتيجة الطبية الصاعقة: إنَّ الخرفان التي لم يُذكراسم الله عليها، كانت محتقنةبمستعمرات الجراثيم،عكس التيذُكِرَ اسم الله عليها فكانتخاليةً إطلاقاً من الجراثيم،وذلك صبيحة يوم 17/9/2000 في الساعة الثامنة صباحاً..
وكُررت العملية ذاتها بمشاهدة الأطباء وتحت سمعهم وأبصارهم في مسلخ دومابدمشق بتاريخ 26/9/2000، وكُرِّر الفحص المخبري الدقيق فكانت النتيجة نفسها؛ لاجراثيم بالخرفان المذبوحة والمكبَّر عليها إطلاقاً والخرفان الثلاثة الأخرى تموجفيها الجراثيم الفتَّاكة موجاً.
ثالثاً:كان لون الخرفان المكبَّر عليها زهرفاتح تسرُّ الناظرين، بينما كان لون الذبائح غير المكبَّر عليها أحمر قاتم مائل إلىالزرقة
رابعاً:بالنسبة لخلايا الذبائح المذكورة لدىفحصها تبيَّن وجود بقايا دماء فاسدة بشكل كثيفٍ جداً في لحوم الذبائح غير المكبَّرعليها، بينما لا نجدها في لحوم الذبائح المكبَّر عليها