هل تتفق معي في هذه الرؤية لمجتمعنا ..!؟

صاحب الجاه والمال أو من كان له نصيبا في ميراث ميت ، بعد أن كان أفقر الرجال
الذي ملئ قلبه من حب الدنيا والعلو فيها ، ونسي الآخرة وما عند ربه .

هذا الصنف من الناس أكثرهم يحتقرون ويستصغرون من هو دونهم في زخرف الحياة
لأنه في ظن الواحد منهم :
أنه (هو الغني ذو المكانة ! ) وغيره : ( هم الفقراء أهل المهانة !)

وهو على هذه الحال ، من العلو والتكبر على خلق الله ، يعاقبه الله بمن هو فوقه وأكثر منه مالاً وتكبرا وتجبرا
فيضرب الله الظالم بالظالم ..عقوبة عاجلة غير آجلة ، سلسلة لا تنتهي من تسليط الظالم المستكبر على من هو مثله ، إلى أن تنتهي هذه السلسلة إلى الخزي والعار في يوم القيامة ، يوم لا درهم ولا دينار ..بل انصاف وعدل من الواحد العزيز الجبار

قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم : ( يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر في صور الرجال ، يغشاهم الذل من كل مكان ، فيساقون إلى سجن في جهنم يسمى بولس ، تعلوهم نار الأنيار ، يسقون من عصارة أهل النار طينة الخبال ) رواه الترمذي وحسنه الألباني

والصفة التي ينبغي أن يكون عليها المسلم هي التواضع ، تواضع في غير ذلة ، ولين في غير ضعف ولا هوان ، وقد وصف الله عباده بأنهم يمشون على الأرض هوناً في سكينة ووقار غير أشرين ولا متكبرين ، وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال : ( إن الله أوحى إلي أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد )