تطهير المياه (
المياه وما تنقله من أمراض
من البديهي أن استعمال المياه الملوثــة دون تنقية يؤدي إلى انتشار الكثير من الأمراض بسبب ما تحتويه المياه الملوثة من البكتريا والطفيليات المسببة لهذه الأمراض وليس أدل على ذلك من إن الإحصائيات في مختلف بلاد العالم أظهرت إن انتشار عمليات تنقية المياه وكذلك حسن إدارتها وتشغيلها وتوزيعها للاستعمال المنزلي بين السكان قد أدى إلى انخفاض كبير في انتشار هذه الأمراض التي تنتقل عن طريق استعمال المياه الملوثة :
ومن أهم الأمراض:
التيفود ( Typhoid ).
الدوسنتاريا الباسيلية ( Dysentery ) .
الكوليرا ( Cholera ) .
البلهارسيا ( Bilharzias) .
الباراتيفويد ( Paratyphoid )
شلل الأطفال ( Infantile Paralysis ) .
وتتواجد البكتريا والطفيليات المسببة لهذه الأمراض في المياه الطبيعية نتيجة لقذف المخلفات السائلة من المدن في المسطحات المائية , وتطهير الماء هو إبادة جميع ماقد تحويه من بكتريا مسببة للأمراض وكذلك بكتريا القولون ( Cloriform Bacteria ) ولكن لا تعني قتل جميع البكتريا الموجودة في الماء إذ أن هذا ما يطلق عمليه التعقيم ( Sterilization) .
طرق تطهير المياه
- التطهير بالكلور ( Chlorination ): وتميز التطهير بالكلور بسهولة الاستعمال وكذلك سهولة الحكم على مدى فاعليته التي تتم بالتأكد من وجود قدر من الكلور في الماء.
وتتوقف فاعلية الكلور في التطهير في قتل البكتريا على العوامل الآتية:
درجة تركيز الايون الهيدروجيني: فكلما ارتفع التركيز الهيدروجيني في الماء زادت جرعة الكلور.
درجة الحرارة: حيث تزيد كفاءة التطهير بارتفاع درجة الحرارة.
مدة التفاعل بين الكلور والماء: حيث تزيد فاعلية الكلور مع زيادة الوقت نظرا لمقاومة البكتريا المختلفة لتأثير الكلور , وان اقل مدة لازمة قبل استخدام الماء حوالي 30 دقيقة. عكارة الماء ووجود المركبات النيتروجينية وكذلك وجود مركبات الحديد والمنجنيز تقلل فاعلية الكلور في قتل البكتريا.
- اليود والبرومين (Iodine And Bromine ) : وتستخدم لتصرفات المياه الصغيرة , مثل معسكرات الجيش , وحمامات السباحة , وتضاف بجرعات يتراوح تركيزها بين 8 ــ 10 جزء في المليون , ومن عيوب هذه المواد طعم المياه عند استعمالها .
- الأوزون ( Ozone ) : له تأثير فعــال في عمليــة التطهير لأنه مؤكسد قوي , واستخدامه غير مصحوب بطعم أو رائحة , ويضاف بتركيز 2 ــ 3 جزء في المليون يبقى منه تركيز 0.1 جزء في المليون بعد عشر دقائق من إضافته .
- استخدام الأشعة فوق البنفسجية ( Ultra - Violet Rays): يمكن استخدامها في المياه الصافية الخالية من العكارة ولها تأثير فعال في عملية التطهير , ولا تسبب أي طعم أو رائحة للمياه , ومن ناحية أخرى هي طريقة مكلفة وليس لها تأثير إلا أثناء استخدامها , وليس لها فاعلية في التحكم في تلوث المياه إذا ما تعرضت لأي مصدر تلوث بعدى عملية التطهير .
تنقية الماء للشرب ومعالجته للأغراض الصناعية
تتم عملية تنقية الماء للشرب على مراحل كالآتي :
الترويق (Clarification )وتشمل هذه المرحلة العمليات الآتية
- الترسيب ( Sedimentation ):
الترسيب الطبيعي : الغرض من هذه العملية هو إزالة اكبر كمية من المواد الصلبة العالقة في الماء وذلك في أحواض خاصة يمر فيها الماء المحملة بالمواد العالقة لفترة معينه .
الترسيب الكيميائي : في هذه العملية يتم ترسيب الحبيبات الدقيقة والتي تكون عادة غروية غير قابلة للترسيب
واهم المواد المستخدمة لهذا الغرض هي : كبيرتات الألومونيوم ( الشب) , كبريتات الحديديدوز , كبريتات الحديديك , كلوريد الحديديك , كبيرتات الحديديدوز المكلورة , الومينات الصوديوم , كبريتات الومنيوم النشادرية وهذه أكثر المواد استخداما لأنها من ارخص المواد أكثرها انتشارا .
إزالة العسرة ــ التيسير ــ بالترسيب ويتم ذلك كالآتي
التيسير بالجير (Lime Softening ) .
التيسير باستخدام الصودا على البارد ( Cold Lime -Soda softening )
التيسير باستخدام الصودا على الساخن ( Hot Lime - Soda Softening ) .
المبادلات الأيونية
المبادلات الأيونية والمبادلات الأيونية تستخدم للتخلص من الأملاح الذائبة للكالسيوم والمغنسيوم وتنقسم إلى الآتي :
المبادلات الكتيونية .
المبادلات الاتيونية .
المبادلات المزدوجة .
المعالجة بالأغشية
(Membrane Process) ومن الطرق المستخدمة الآن ما يعرف بالتنا ضح العكسي (Reverse Osmosis).
من خلال ما سبق يتضح لنا انه لابد من حماية المياه المستخدمة في الأغراض البشرية والزراعية وصيد الأسماك من التلوث الكيميائي الناتج من المصانع وأيضا التلوث البحري الناتج من التسرب النفطي.
ومن أجل المحافظة على الثروة المائية للمستقبل فإنني اقترح مايلي:
إصدار تشريعات تقنن الطرق والوسائل المناسبة للتخلص من المواد الكيماوية الضارة .
تفعيل قوانين المحافظة على البيئة البحرية .
تفعيل دور البلديات في متابعة المصانع والحـد من النفايات الضارة بالمياه الجوفية .
التقليل من الأسمدة الكيميائية والعضوية لمالها من مضار على المياه الجوفية .