اصنع حياتك بنفسك

كل إنسان في هذه الحياة قادر إلى حدٍ ما أن يصنع حياته بنفسه ..فقيرة أو غنية خصبة أو مجدبة سعيدة أو شقية باسمة أو عابسة وذلك إذا منح الهمة وقوة الإرادة والتفكير الصحيح..
أننا نشاهد أن كل من رسم لنفسه غرضاً يسعى إليه وأخلص له واستوحاه واجتهد في بلوغه نجح في حياته ولو لم يدرك الغاية كلها فأنه سيدرك جانباً عظيماً منها.
إن أكبر أسباب الفشل حينما نخلق لأنفسنا أعذاراً وأوهاماً وعوائق تكون سداً كبيراً أمام صنع الحياة التي نريد من سوء ظن وتخاذل نفس وشك وأحيانا كسل إلى غيرها من الأسباب.. ولا تزال هذه الأسباب تتراكم في حياتنا فلا نرى خيراً ولا ندرك غاية..
إن من أهم الأمور في تكوين حياتك وصنعها ثقتك بنفسك واعتقادك فيها أنها صالحة للكفاح مهيأة للنجاح فليس أضر على الإنسان من احتقاره لنفسه واعتقاده عجزها فالبعض مصابون بهذا المرض الذي يعتقدون في أنفسهم أنهم لاشيء وأن لا قيمة لهم ولا أمل في نجاحهم وهذا خطأ كبير يرتكبونه نحو أنفسهم فالأمة لا تحيا ولا تتقدم إلا إذا وثق أفرادها بأنفسهم وضعف الثقة بالنفس يقتل طموحها واستقلالها ويفقدها حياتها.
فقد أرتنا التجربة أن الفرحين المستبشرين الباسمين للحياة خير الناس صحة وأقدرهم على الجد في العمل وأقربهم إلى النجاح وأكثرهم استفادة وسعادة .
فوسع أفاقك وحدد غاياتك وطموحاتك وثق بنفسك واعلم أن تفاؤلك وتبسمك وسرورك هي الخيوط التي يجب أن تنسج منها حياتك فإنك إن فعلت ذلك كان خيراً لك ولأمتك وكان ذلك نجاحاً وصنعاً لحياتك