هبة الأدب مشرف
تاريخ التسجيل : 23/10/2009
| موضوع: مدرسة الإحياء والبعث ( الاتباعية أو الكلاسيكية الجديدة) الأستاذ مراد عطوي الأربعاء 3 أغسطس 2011 - 10:13 | |
| [size=24]مدرسة الإحياء و البعث (الاتباعية - الكلاسيكية الجديدة)[/size] الأستاذ عطوي مراد (هبة الأدب) ثانوية ابن عليوي ـ سطيف ـ ـ مظاهر ضعف الأدب في هذا العصر [العثماني و المملوكي]:[/b] 1 - الموضوعات سطحية. 2 - الأسلوب ضعيف. 3 - تقليد القدماء و عدم التجديد و الابتكار. 4 - استمد الأدب صورة من الخيال القديم.
2 ـ الأسباب التي أدت إلي ضعف اللغة العربية:[/u] 1 - جعل اللغة التركية لغة رسمية بدلا من العربية ، وهو ما يسمى (التتريك) . 2 - إلغاء ديوان الإنشاء . 3 - عدم تشجيع المماليك والأتراك للشعر لعدم فهمهم له . 4 - ضعف مركز مصر السياسي بعدما أصبحت ولايةً عثمانيةً . 5 - انتشار الجهل و الفقر و الاستبداد. 6 - حرمان مصر و البلاد العربية من مصادر ثقافتها و تعليمها و ذلك بغلق المدارس و نقل الكتب و العلماء إلى تركيا. و نتيجة لذلك صار الشعر كالجسم الهامد و أصبح في حاجة إلى بعثه من جديد.
[[u]b]عوامل النهضة:
1 - الاتصال بالحضارة الغربية الحديثة عن طريق (الحملة الفرنسية علي مصر - والبعثات التعليمية - والترجمة - والهجرة إلي بلاد الغرب والمستشرقين .. ومدارس الإرساليات ، واستقدام أساتذة من الغرب للتدريس في مصر ، وإتقان بعض المثقفين العرب للغات الأجنبية ) . 2 - الاتصال بماضينا الحضاري العريق عن طريق (الوعي القومي ، ودعوات الإصلاح ، وإحياء التراث العربي ، وانتشار المكتبات والمطابع ، والمجامع اللغوية ، والجمعيات الأدبية) . ــ ما المقصود بهذا الاسم مدرسة الإحياء و البعث ؟ المقصود به أنه كما تعود الروح لجسم هامد ، فيبعث إلى الدنيا من جديد بقلب و حـس واع . كان الحـال بالنسبة للشعر العربي فقد استسلم إلى حالة من الجمود أخذ علي أثرها ينـزل إلى مدارج الضعف و الانحلال منذ وقوع بغداد في أيدي التتـار ، وجاء هؤلاء الشعراء و قاموا بإحياء الشعر العربي وبعثه من جديد .
ومن أشهر الأسماء التي أطلقت على تلك المدرسة : المدرسة الاتباعية ثم مدرسة الإحياء و البعث ثم مدرسة المحافظين ثم مدرسة الشعر العمودي و في النهاية سميت الكلاسيكية الجديدة على يد أحمد شوقي .
]u]جـ : دور البارودي في إحياء الشعر العربي[/[/b]u] 1 - ارتفع بالكلمة و العبارة بعد الضعف و الابتذال . 2 - ارتقى بالموضوع بعد الجدب و التفاهة و التكرار الذي كان سائداً . 3 - خلص الخيال من التقليد 4 - أعطى العاطفة حيوية متدفقة بعد البرود و الجفاف .
البارودي هو باعث الحركة الأدبية في العصر الحديث حيث ظهر البارودي في وقت كان الشعر العربي فيه مثقلاً بقيود الصنعة اللفظية ، وركاكة الأسلوب ؛ نتيجةً لضعف الأمة العربية ، وخضوعها مئات السنين لحكم المماليك والأتراك ، ولكن الله هيأ له أن يتلقى تعليمه في بيئة صحيحة ، بعيدًا عن أحوال الضعف الشاملة ، فأكب (عكف و أقام ) على قراءة الشعر الجاهلي والأموي والعباسي ؛ فتأثر بهذا الشعر الجيد ، وتفاعل معه ، فاكتسب القدرة على محاكاته ، والسير على منهجه ؛ فنقل الشعر العربي من الضعف إلى القوة ، وتخطى الحواجز وحطم القيود ، وأحيا الشعر وبعثه من مرقده ، وأثبت أن اللغة العربية قادرة على البقاء والحياة ، وأن أسباب ضعفها غريبة طارئة عليها .
ومن العوامل التي هيأت له النبوغ في الشعر هي: موهبته الفطرية ، واطلاعه على الأدب الجيد ، مما تركه السابقون ، وحفظه لكثير من الشعر العباسي الأصيل ، وخبرته بالحياة السياسية ، واشتراكه في المعارك الحربية ، واعتزازه باللغة الأصيلة ، ونفوره من الصنعة اللفظية.
س10 : ما مظاهر التجديد في الشعر عند البارودي ؟ جـ : مظاهر التجديد عند البارودي : ظهر صوت البارودي رصيناً قوياً في عباراته و ألفاظه متيناً في أساليبه صافيا في أخيلته ، شريفاً في معانيه مشرقاً في ديباجته جزلاً في تراكيبه ، فلقد استطاع أن يعيد الحياة للشعر بعد أن سلبت منه و بذلك نهض بالشعر من قاع منحدر إلى قمة شامخة و ظهر ذلك في : أولا ً : الأسلوب : 1 - ارتقي بالكلمة و العبارة من الضعف و الابتذال إلى صحة التركيب و قوته . (الابتذال : أن تجرى الكلمة على ألسنة العامة فتفقد شاعريتها) 2 - ابتعد عن البديع المتكلف إلى الرصانة ( الإحكام ) و التحرر . 3 - انتقل من التعقيد و الغموض إلى الوضوح و الإفصاح. ثانياً : الموضوع : 1 - ابتعد بموضوعاته عن التكرار و السطحية و اتجه إلى التجدد و التنوع . 2 - عبر عن الأحاسيس الذاتية و الحياة المعاصرة ، و القضايا القومية و أحداث العصر . 3 - انتقل بالموضوع الشعري من الأمور الشخصية التافهة إلى الأمور العامة التي تعبر عن الإنسان وتقدم فائدة له 4 - تنوعت موضوعات الشعر العربي لديه فوصف الطبيعة و الحروب التي خاضها و تشوق لمصر و رثي والده و زوجته و ابنه و تغزل و كتب في السياسة و الوطنيات وتفاعل مع إحداث عصره وزمانه . يقول في شكواه من المنافقين: أنا في زمان غادر ومعاشر **** يتلونـــون تلــــون الحرباء ثالثاً : الخيال : 1 - انتقل بالخيال من الضيق و السطحية إلى التحليق في سماء الشعر . 2 - اعتمد على حواسه في أن يجعل من الصور لوحات فنية متحركة مرئية و مسموعة ، و يظهر ذلك في وصف الطبيعة و الحروب و المعارك و الشوق لمصر. يقول عن تجربته مع الخيال الشعري : تعرَّض لي يوما فصوّرت حسنه **** ببلورتي عيني في صفحة القلب رابعاً : العاطفة : انتقل بها من البرودة و الجفاف إلى الحيوية و الحركة و الذاتية . خامساً : الموسيقـا : حافظ فيها علي وحدة الوزن و القافية و كانت عنده ذات رنين قوي أخاذ . ـ لماذا قام البارودي بمحاكاة القدماء في أشعارهم ؟ كان نابعاً من روح المنافسة و تحدي الممتازين ؛ ليثبت أنه مثلهم فقد جاري عظماء الشعر في العصر الجاهلي و الإسلامي و الأموي و العباسي و انصرف عن شعراء العصرين المملوكي و العثماني معتمداً علي نقاء الذهن و الفطرة السليمة و حفظه للجيد من الأشعار و تتلمذه علي يد الشيخ حسين المرصفي .
ـ أهم العوامل التي هيأت للبارودي القدرة علي إحياء الشعر العربي : 1 - استعداده الفطري و موهبته الشعرية . 2 - كثرة أسفاره و تجاربه العميقة . 3 - اطلاعه علي الآداب الأجنبية . ( التركية و الإنجليزية و الفارسية ) 4 - اطلاعه علي التراث العربي العظيم . 5 - إيمانه بعظمة أمته العربية و جمال لغتها الخالدة .
[size=24]ـ [b]لمدرسة الإحياء و البعث خصائص فنية مميزة … هي :[/size] جـ : - من حيث المضمون : 1 - تعدد الأغراض في القصيدة كالفخر والوصف والحكمة وغيرها. 2 - البدء بالنسيب (الغزل) و ما يمر به الشاعر . 3 - تقليد القدماء في موضوعاتهم من مدح وغزل ورثاء وفخر وهجاء. 4 - اعتبار البيت وحدة القصيدة مما يؤدي إلى تفككها . 5 - خطاب الصاحبين على عادة القدماء . - من حيث الشكل : 1 - التزام الوزن الواحد و القافية الموحدة . 2 - تقليد القدماء في الأخيلة و الصور و التراكيب . 3 - العناية بانتقاء الألفاظ الأصيلة وبالأسلوب و بلاغته . 4 - الاتجاه إلى التصوير الجزئي .
: لقد تهيأ لشوقي من الظروف ما لم يتهيأ لغيره من تلامذة البارودي .. جـ : أتيح لشوقي أن يُبعث إلي فرنسا ويدرس الأدب والقانون ، ويرى المسرح ويتصل بكبار الشعراء ، فيجدد في الشكل والمضمون ، ويكمل بناء المسرح الشعري ، ويؤلف عدة مسرحيات ، مثل : " علي بك الكبير ، ومجنون ليلى " ، ويتجه للتاريخ بدلاً من المدح مثل قصيدته ( كبار الحوادث في وادي النيل ) التي يقول فيها : قل لبان بني فشاد فغالى لَمْ يَجُزْ مصرَ في الزمانِ بناءُ وبَنَيْنا فلَمْ نُخَلِّ لبَانٍ وعَلَوْنا فلَمْ يَجـــــُزْنا علاءُ
: دور شوقي في تطوير الشعر يتمثل في : 1 - ترك المديح و اتجه إلى التاريخ في قصيدته ( كبار الحوادث في وادي النيل ). 2 - اتجه نحو المنجزات العصرية . 3 - اتجه في شعره اتجاهاً إسلامياً . 4 - ريادته المسرح العربي و تقديم العديد من المسرحيات مثل علي بك الكبير ، مصرع كليوباترا ، مجنون ليلي .
لقد قدمنا غيضا من فيض لأعزائنا ونرجو منهم الاطلاع والاثراء من الأستاذ عطوي مراد / ثانوية ابن عليوي ـ سطيف ـ الملقب بهبة الأدب
[u] الوُم ُصَديقي وَهذا مُحالُ
صَديقي أحبُهُ كَلامٌ يُقالُ
وَهذا كَلامٌ بَليغُ الجَمالُ
مُحالٌ يُقالُ الجَمالُ خَيالُ
| |
|
ouadie Admin
تاريخ التسجيل : 02/10/2009 العمر : 61 الموقع : www.youtube.com
| |