انها الجزائر ..

يقول أحد :
ﻛﻨﺖ ﻋﺎﺋﺪﺍً ﻣﻦ المانيا ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﻱ الجزائر،
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺃﻋﻄﻴﺖ ﺟﻮﺍﺯ ﺳﻔﺮﻱ الجزائري
ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻇﻔﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﺭﻙ ﻓﻔﺘﺤﺘﻪ ﻭﻗﺮﺃﺕ :
ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻮﻻﺩﺓ : الجزائر / ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ : جزائرية ،
- ﻓﻘﺎﻟﺖ " :ﻛﻴﻒ ﻫي الجزائر ؟."
- ﻓﻘﻠﺖ " :ﺑﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ.. ﻭﻧﺮﺟﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ
تبﻘﻰ ﻛﺬﻟﻚ."
- ﻣﻨﺬ ﻣﺘﻰ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ المانيا ؟
- ﻣﻨﺬ سنتين ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ.
- ﻣﺘﻰ ﺯﺭﺕ الجزائر ﺁﺧﺮ ﻣﺮﺓ ؟
- ﻣﻨﺬ ﺷﻬﻮﺭ ﻓﻘﻂ.
ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻭﺳﺄﻟﺘﻨﻲ " :ﺃﻳﻬﻤﺎ
ﺗﺤﺐ ﺃﻛﺜﺮ الجزائر ﺃﻡ المانيا " ؟
ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ " :ﺍﻟﻔﺮﻕ ﻋﻨﺪﻱ ﺑﻴﻦ ﺍلجزائر و المانيا
ﻛﺎﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﻡ ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ...
ﻓﺎﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﺧﺘﺎﺭﻫﺎ، ﺃﺭﻏﺐ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ، ﺃﺣﺒﻬﺎ،
ﺃﻋﺸﻘﻬﺎ، ﺗﺨﺪﻣﻨﻲ،... ﻟﻜﻦ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺴﻴﻨﻲ
ﺃﻣﻲ...
ﺍﻷﻡ ﻻ ﺃﺧﺘﺎﺭﻫﺎ... ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺃﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﻠﻜﻬﺎ،
ﺃﺧﺪﻣﻬﺎ، ﻻ ﺃﺭﺗﺎﺡ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺃﺣﻀﺎﻧﻬﺎ، ﻭﻻ ﺃﺑﻜﻲ ﺇﻻ
ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻫﺎ، ﻭﺃﺭﺟﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻻ ﺃﻣﻮﺕ ﺇﻻ ﻋﻠﻰ
ﺗﺮﺍﺏ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﻬﺎ."
ﻓﺄﻏﻠﻘﺖ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻭﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻲ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ
ﻭﻗﺎﻟﺖ " :ﻧﺴﻤﻊ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﺿﻴﻖ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻓﻲ
الجزائر ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﺤﺒﻬﺎ ؟."
ﻗﻠﺖ " :ﺗﻘﺼﺪﻳﻦ ﺃﻣﻲ ؟."
ﻓﺎﺑﺘﺴﻤﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ " :ﻟﺘﻜﻦ ﺃﻣﻚ."...
ﻓﻘﻠﺖ " :ﻗﺪ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﺃﻣﻲ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻭﻻ ﺃﺟﺮﺓ
ﺍﻟﻄﺒﻴﺐ، ﻟﻜﻦ ﺣﻨﺎﻥ ﺃﺣﻀﺎﻧﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻀﻤﻨﻲ
ﻭﻟﻬﻔﺔ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺣﻴﻦ ﺃﻛﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺗﺸﻔﻴﻨﻲ."
ﻗﺎﻟﺖ " :ﺻﻒ ﻟﻲ ﺍالجزائر ."
ﻓﻘﻠﺖ " :ﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﺸﻘﺮﺍﺀ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ، ﻟﻜﻨﻚ
ﺗﺮﺗﺎﺡ ﺍﺫﺍ ﺭﺃﻳﺖ ﻭﺟﻬﻬﺎ... ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ
ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﺀ، ﻟﻜﻨﻚ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ ﺇﺫﺍ ﻧﻈﺮﺕ
ﺇﻟﻴﻬﺎ... ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﺑﺴﻴﻄﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎﻫﺎ
ﺍﻟﻄﻴﺒﺔ ﻭﺍﻟﺮﺣﻤﺔ... ﻻ ﺗﺘﺰﻳﻦ ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ،
ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻋﻨﻘﻬﺎ ﻋﻘﺪ ﻣﻦ ﺳﻨﺎﺑﻞ ﺍﻟﻘﻤﺢ و البترول ﺗﻄﻌﻢ
ﺑﻪ ﻛﻞ ﺟﺎﺋﻊ... ﺳﺮﻗﻬﺎ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎﺯﺍﻟﺖ
ﺗﺒﺘﺴﻢ ."!!...