من واقعنا الجزائري (ما زال أهل الخير )

عثر مواطن من بودواو البحري نهاية
الأسبوع المنصرم على حقيبة يدوية معبأة بكمية معتبرة من المصوغات ومبلغ
مالي فضلا عن وثائق هامة لشخص مجهول تم اكتشافه في ظرف قياسي بعد تحريات
مصالح الدرك للفرقة الإقليمية بذات البلدية.


الحقيبة -وحسب المواطن الذي عثر عليها- كانت مرماة على حافة الطريق في
منطقة المويلحة الواقعة بين حاجزين رسميين لمصالح الدرك عبر محول الطريق
السيار الرغاية بودواو البحري بومرداس، بحيث تفطن لها المعني "رابح خلفون"
المعروف في المنطقة على اعتبار انه نائب سابق بالبلدية المذكورة وموظف
بوكالة بومرداس للتأمينات الاجتماعية للأجراء المعروف، إذ حاول فتحها غير
انه تفاجأ بكمية معتبرة من المجوهرات بداخلها قدرها المتحدث في تصريح
للشروق اليومي بحوالي 800.000.00 دج فضلا عن مبلغ مالي آخر قدر بـ25.000.00
دج إضافة إلى وثيقة تتعلق‭ ‬بتكليف‭ ‬بمهمة‭ ‬لشخص‭ ‬‮(‬ب‮.‬رضا‮)‬‭ ‬من‭
‬ولاية‭ ‬سكيكدة‭ ‬يعتقد‭ ‬انه‭ ‬صاحب‭ ‬الحقيبة‭.‬
هذا وسارع المواطن
المذكور إلى مصالح الدرك الوطني للتصريح بالواقعة، حيث فتح تحقيق في القضية
مكّن من معرفة صاحب الحقيبة والاتصال به لاستعادة أمواله التي كانت قد
ضاعت منه منذ أيام في ظروف غامضة.
هذا وكان الرجل قد سارع بدوره وفور
الاتصال به للالتحاق بفرقة الدرك الوطني لبودواو البحري، أين تم التأكد من
هويته، حيث تناول حقيبته مستعيدا بذلك المجوهرات والأموال التي كادت تضيع
منه لولا فاعلي الخير والمحسنين ممن لازالت رجولتهم قائمة.
وفي اتصال
هاتفي به أكد الرجل انه (ب.رضا) يشتغل في السلك العسكري، من ولاية سكيكدة
وأشار إلى انه فعلا أضاع حقيبة يدوية معبأة بالذهب إضافة إلى المبلغ المالي
المذكور، فيما أبدى ارتياحه وسعادته لمبادرة فاعل الخير الوفي والأمين على
حد تقديره والذي مكنه من استعادة‭ ‬أمواله‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يستحوذ‭ ‬عليها‮.‬