دخين الحامل يعرض جنينها للإصابة بمرض توريت والوسواس القهريgoogle_protectAndRun("ads_core.google_render_ad", google_handleError, google_render_ad);
تدخين الحامل يعرض جنينها للإصابة بمرض توريت والوسواس القهري سيدة حامل تدخن
كاليفورنيا / أعلن فريق من الباحثين الأمريكيين من جامعة كاليفورنيا أنهم
توصلوا إلى أن النساء اللائي يدخن أثناء الحمل يكن أكثر عرضة وبشكل كبير
لخطر ولادة أطفال يعانون بشدة من مرض "توريت"، كما أنه يرتفع خطر إصابة
هؤلاء الأطفال بالوسواس القهري.
يشار هنا إلى أن مرض "توريت" هو
اضطراب عصبي يحدث في مرحلة الطفولة أو المراهقة، ويسبب حركات تقلص لا
إرادية تشمل إتيان حركات أو نطق كلمات بشكل لا إرادي تتكرر بسرعة، وعادة
ما تحدث الأعراض مرات عدة يوميا.
كما صرح الباحثون أنهم يعتقدون أن
المرض مرتبط بعدد من العوامل الوراثية والبيئية، وعلى الرغم من أن القليل
من الدراسات فحصت دور العوامل البيئية، فإن هناك ما يوحي بأن أشياء تحدث
قبل أو بعد الولادة مباشرة، وكذلك عادات الأم تؤثر على الإصابة بالمرض أو
مدى شدته أو خطر الإصابة بمرض عصبي آخر.
ويقول الباحثون "إن نقص
الأكسجين في الرحم وهو نتيجة معروفة للتدخين، يمكن أن ترفع خطر الإصابة
بمرض "توريت" لدى أولئك الأكثر عرضة للإصابة به من الناحية الوراثية".
وللتحقق من صحة الفرضية أجرى فريق البحث تقييما لثلاث مجموعات من المصابين
بالمرض منهم 53 من كوستاريكا و99 من الأشكيناز و28 لهم شقيق مصاب أو شقيقة
مصابة المرض وتراوحت الأعمار من ثلاث إلى 59 سنة ولكن 60% منهم كانوا أقل
من سن الرابعة عشرة.
وتوصل الباحثون إلى أن معدل شدة الحركات
اللاإرادية كان 6ر38 من الخمسين المحتملين، وارتبطت إلى حد كبير الإصابة
باضطراب الوسواس القهري والسلوك المضر بالنفس بوجود الحركات اللاإرادية،
كما ارتبطت بها أيضا الإصابة باضطرابات نقص الانتباه أو الإفراط في النشاط
ولكن الرابطة لم تكن بنفس القوة.
واتضح من نتائج الدراسة أن تدخين
الأم مرتبط بشكل واضح بدرجة الإصابة بالحركات اللاإرادية، وأوضحت دراسات
إحصائية أن تدخين الأم يشكل 42% من أسباب التفاوت في شدة الحركات، كما
ارتبط تدخين الأم بزيادة نسبتها ثمانية أمثال في خطر إصابة الطفل باضطراب
الوسواس القهري.