وصار من الاعيان

فاشل في التعليم،طردته المؤسسة بعد كثرة الغيابات والنتائج السيئة وإثارة المشاكل والشجارات،فوجد نفسه في الشارع يتسكع فتلقفته عصابات الليل والمخدرات ونجح نجاحا باهرا في تقلد أوسخ الدرجات فيها فقام بأفعال في غاية الخسة والدناءة من أجل الحصول على المال ،ومع مرور الوقت بدل إتجاهه إلى وجهة ينال منها سمعه تشفع له أمام المجتمع فدخل عالم المقاولات مسنودا بماله الحرام الدي جمعه من البطش والتجارة الحرام وإستطاع في سنوات قليلة أن يحقق نجاحات جدبت إليه الأنظار وصار بقدرة قادر من أعيان المدينة وأصبح الناس يقصدونه لقضاء مصالحهم المعطلة والتوسط لهم بفعل البيروقراطية والمحسوبية وبما له من خبرة في الكواليس،وبين عشية وضحاها تسلل إلى أحد الأحزاب وصار عضوا فيه وترشح في الإنتخابات على رأس القائمة وإحتل المركز الدي أهله إلى تقلد منصب مرموق في البلدة،وصار الدخول إلى مكتبه يستدعى الإنتظار أو الوساطة من حاجبه وأحيانا مبلغا ماليا ،وسطع نجمه في المدينة فأختار الرحيل عن مدينته لإخفاء ماضيه الملطخ بالعار والإعداد لمرحلة جديدة في حياته السياسية .
ومرت الأيام وظهر من جديد على الشاشة الصغيرة بصفة كبيرة من التى كان فيها واصبح ممثلا لأحدى الشخصيات العامة المرموقة في الدولة وقدمه معد الحصة على أنه حاصل على شهادة الليسانس في العلوم الفلانية ، والغريب أنه أثناء الحوار كان عاجزا على تكوين جملة مفيدة .....ومضت السنون وهو يتدرج في المناصب وأبناء بلدته يحجون إليه ...وللأمانة لم يرفض لأحدهم طلبا وقد كان كريما معهم .
ولكن ما يحز في النفس كثيرا ويؤلمها أن مدير المؤسسة التى طردته يوما ما وبعد خروجه على المعاش أخلى المسكن الوظيفي فقصده من أجل أن يساعده في الحصول على بيت يأويه هو وأبناءه وبالفعل حصل على ما يريد في لمح البصر والأغرب أن هدا المسؤول لم يحمل في قلبه درة حقد علي المدير ، فلربما شكره على فعلته ولولاها لما وصل إلى هدا المركز .
فيا حسرتاه على زمني ووطني ومعلمي

بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا على القصة التي في وقتنا الحالي أصبحت ربما حقيقة
لكن الملفت للانتباه هو :
ممكن عندهم الزهر كان هذا المسؤول معلم أو أستاذ ..................والدليل على ذلك انسانيته ورأفته بالناس ومسؤوله الأول أي المدير
الأمر المر و الأمر هو لو كان هذا المسؤول أقل درجة من المعلم أو لم يدخل المدرسة أبدا مثل ما هو حاصل في وقتنا هذا فتخيلوا كيف ستكون نهاية قصتكم
وصدق من قال :
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا

تاريخ التسجيل : 15/12/2009 العمر : 28

مشكور أخي على طرح هذا الموضوع
فهذه الظاهرة منتشرة في مجتمعاتنا