لكل مدرس من هنا أو هناك ، أن يكون درسه مناسبًا

نصيحتي لكل مدرس من هنا أو هناك ، أن يكون درسه مناسبًا

مناسبًا للسن، وللعقلية، والظروف، ولإمكانية التنفيذ.

أتذكر في حوالي سنة 1990، اخترت أن أحدث طلبتي عن أمور تربوية زيادة عما أدرسه من مادة وكان الفصل يومها مستوى الأولى متوسط وكنت أحب هذا المستوى حدثتهم عن وجوب الصلاة . وأحببت أن يكون عمليًا فركزت على هذه النقطة باستفاضة كثيرة وشرحتها شرحًا وافيًا جدًا. ثم سألت الطلبة هل اقتنعوا، فوافقوا جميعًا. وحينئذ سألتهم: هل سيذهبون إلى المسجد إن شاء الله مبكرين من الأسبوع المقبل؟

وللأسف أجابوا جميعًا بأنهم لا يستطيعون.

وخجلت من هذا الفشل، وجمعت بقايا نفسيتي المتبعثرة.

وسألتهم عن السبب. فوقف أحدهم يعبر عن رأى جماعة من حوالي خمسة أطفال وقال: نحن الآن في آخر العام، ونستعد لامتحان نهاية السنة. ونسهر في المذاكرة لذلك لا نستيقظ مبكرين . ولا نستطيع لهذا السبب أن نذهب مبكرين إلى المسجد.

كانت هذه المجموعة على حق. والدرس لم يكن مناسبًا من جهة موعده في آخر العام الدراسي، وبالقرب من الامتحان. ووقف طالب آخر، يمثل مجموعة أخرى من حوالي خمسة أو أكثر. وقال "أنا أذهب إلى المسجد مع أبي. وهو يذهب متأخرًا". ووجدت أيضًا لهذه المجموعة عذرًا، لأنهم أطفال ولا يملكون أمرهم في يدهم. وقد لا يستطيعون الذهاب إلى المسجد في غير صحبة آبائهم. ووقف طالب آخر وقال "لا أستطيع أن أذهب مبكرًا إلى المسجد، لأنني في كل صباح أذهب لأشترى لهم الخبز" وقد يحدث هذا اذ يرسل هذا الطفل ليشتري الخبز أو الحليب من أقرب محل إلى بيتهم. وتكاثرت الأسباب. وعرفت أن الدرس كان مقنعًا عقليًا. وكان فاشلًا تمامًا من الناحية العملية.

وقد ترك هذا الفشل أثرًا كبيرًا في نفسي، وكانت له نتائجه الإيجابية في طريقتي في التدريس مستقبلا.
لذلك أردت ان أنصحكم بوجوب اختيار ما تدرسون لأبناءكم

» بين ان يكون الانسان محترمااو لا يكون
» نصف مليون مدرس بالجزائر يعيشون بـ"الكريدي".....
» حصريا لكل مدرس مبتدىء ولكل طالب الدروس الاقوى فى تعلم الاعراب واللغه العربيه Learn to express تحميل مباشر ع اكثر من سيرفر
» وايضا هناك
» ليس هناك انصاف خطايااااااااااااااااااااااااااااا