من سنن الحياة الزواج ..و من مباركات المستقبل البنين و بينهما عثرات و حواجز قد تحجب زينة الحياة و جمالها. و التعدد مسألة دينية قبل ان تكون دنيوية قد تم تشريعها في ديننا الحنيف نشرا للصلاح و نفع الخلق ..فرأفة الله بعباده و رحمته بهم تم تشريعه . لكن هل التعدد مسألة دنيوية موافق عليها ؟
ان التعدد قضية تشمل الزوجين و على وجه الخصوص المرأة ..تلك الانثى الرقيقة مرهفة المشاعر و الاحاسيس تتكئ على جبل من الحزن و الأسى على نفسها في حالة التعدد ..و في التاريخ كانت المصائب و الدواهي التي تصيب السيدات هي تعدد الزوج عليهن ..فهل هدا منظور ايجابي ؟
.
.
تدعيما للتاريخ تبقى انانية المراة و مدى حبها للزوج الحاكم الأول و القرار الاخير في هده المسألة ..مراعية جوانب و حقوق الزوج باكملها ..و هنا يختلف الداعي للزواج بحسب الاشخاص
فالحقوق الغير متمتع بها من طرف الزوج تبقى السيرة الحاقدة في مسألة التعدد و غياب الحنان الاسري واخطاء التركيبة العائلية سبب ايضا و حتى الرغبة في ستر اخرى او الحاجة لأمل تاني في الحياة قد تدفع بعض الرجال الى الزواج
.
.
- الزواج القديم و الجديد
ان الاحتكاك بين الزوجتين او الزوجات ( طالما التشريع 4) قد يمهد لحروب اسرية تسفك دماء اصحابها و تشرد ابناءها و تطرد الخير من منازلها ..انها بذلك تدمير لحياة الاول على حساب الثاني ..هنا يتسائل الجميع على رؤية المراة الى اختها المراة فهل من اعدل و الانصاف ان تمنعها من الزواج من زوجها ؟ أحيانا نعم و احيانا لا .. ان تشريع الزواج من أخرى قائم على شروط و التي يستفزها البعض ضمن قائمة النسيان ..نستحضرها فيما يلي
-العدل بين الزوجات
إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَان
ان العدل كقيمة اخلاقية تعود الى عقل اخلاقي عملي يجتهد بصفة دائمة من أجل الحصول على التكافؤ و احياء التساوي بين البشر ..فالقضاء متلا مهنة تستلزم كل الانصاف و العدل ..و لكن مادا عن الزواج ؟
ان تركيبة البشر الطينية و عدم خلو القلب من الشر كلها تساهم في ايقاف سيرورة العدل لدلك يغيب الاخلاص التام و العدل المتكامل ايضا بين الزوجات ..فتنظلم الواحدة على حساب الثانية و بدلك يكون هدا التعدد مدخلا للشر و السيئات على الزوج خصوصا و ان الشروط حسية و غير حسية ..من جنس و مال و اخلاص و رافة و حنان متكافئ بين الكفتين.
-وقفة دينية
لقد أجمع علماء المسلمين عن ردة من أنكر شيئاً من كتاب الله أو كرهه، وهؤلاء الذين ينكرون التعدد أو يرون فيه ظلماً أو هضماً للمرأة أو يكرهون هذا التشريع لاشك في كفرهم ومروقهم من الدين لقوله تعالى: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ [محمد:9]. لذا فإننا نحذر هؤلاء المتلاعبين، كما نخاف على أولئك الذين يشوهون قضية التعدد ويخوفون الناس منها، ويتحدثون كثيراً عن سلبياتها دون الإيجابيات) مقتبس من دار بن خزيمة)
-شروط التعدد
هنا نتسائل عن شروط الزوجة بالأساس
1.المطلقة و العانس و الارملة ..قد يواجهن شبح الحرمان و الالم طيلة حياتهن ..فيكون من الجيد الزواج منهن بهدف الستر و كذا تحقيق كل حقوق وواجبات الزواج
2.حالة عقم الزوجة الاولى ..و هنا تبقى رغبة الزوج بالاولاد و مدى قرارية المراة هي الحاكمة ..فادا كان الزوج يحب زوجته بجنون سيكون رافضا للفكرة و ادا غلبت رغبته بالزواج من اخرى فالأظلم هو المنع
3.شدة الغريزة فلكل منا غريزة طبيعية الا و هي الجنس و مدى تمتع الرجل لا يتوافق مع تلك الرغبة القاتلة فيكون من اليسير عليه التفكير في الزواج طالما تعجز الزوجة على اشباع رغباته
4. الحكمة و الصواب و مدى توافقهما في ذهن المراة و الرجل ..فيكون من العادي و الجائز لديهما و توفيقا من الدين و رؤية متواضعة للحياة و مضخمة للحساب ..ان ينزاحان لصالح التعدد
واذا اتتك مذمتي من ناقص
فهي الشهادة لي بانني كامل